رحلة رونالدو مع منتخب بلاده البرتغالي إلى العاصمة موسكو، حملت بعض التصرفات البوليسية الغريبة، التي تدل على أن أفضل لاعب في العالم لا يعيش أفضل الأوقات المهنية في مسيرته.

استقبل مطار شيريميتوفو في العاصمة الروسية وقاعته الشرفية طائرة بطل أوروبا، ومع خروج اللاعبين إلى الحافلة، فاجأ كريستيانو الصحفيين ومئات المستقبلين من معجبيه بأن استقل بمفرده (ميكروباص) أسود بزجاج قاتم وانطلق نحو الفندق دون أن يلتفت لأحد.

لكن البرتغالي صاروخ ماديرا وصل الفندق بوقت متزامن مع بقية أفراد البعثة ودخل معهم بهو الفندق وهو يرتدي نظارات شمسية سوداء في طقس موسكو الماطر!... ولكن لماذا آثر رونالدو أن يكون وحيدا ؟

الإجابة عن السؤال التي أجمعنا عليها نحن الصحفيون، ممن كانوا بانتظار البرتغاليين في المطار، ربما تكون أن رونالدو أراد القيام باتصال هاتفي ضروري لا يريد لأحد من زملائه أن يطلع عليه، لا سيما وأن أنباء مغادرته قلعة الميرينغي الأولى تسربت من شريكه في غرفة الفندق بقازان غيايرمو سيلفا إلى الماركا الإسبانية...

في فندق "رينيسانس مونارخ" وعلى الطابق التاسع (وهو طابق الغرف العادية لأن الجناح الملكي يقع في الطابق الـ16 ) تموضع المنتخب البرتغالي واللافت أن الفريق يصطحبه طهاة إيطاليون لهم جناح خاص إضافة لمساحة داخل مطبخ الفندق لتحضير الطعام الخاص للاعبين وفق معايير التغذية الصارمة.

رونالدو وبحسب أغلب الصحفيين المرافقين يتلقى بشكل كثيف مكالمات من مدربه في الملكي المدريدي زيدان ومن محاميه الذي يضعه بصورة الوضع القضائي فيما يتعلق بمسألة التهرب الضريبي.

المفارقة اللطيفة تكمن في أن نافذة غرفة رونالدو تطل على ملعب دينامو وهو المكان الذي كاد فيه (اليافع رونالدو) عام 2004 أن يبدأ تجربة احترافية مع نادي العاصمة دينامو موسكو بحسب أليكسي فيدورفتشيه وكيل اللاعبين الذي كان يراقبه منذ أن كان بعمر الـ18 عاما.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]