أقيم في عصريوم السبت الموافق 10.6.17 العرض الاحتفالي لمدرسة "عايدة" لرقص للباليه والرقص المعاصر، وذلك في قاعة "موال" لفنون الرقص في الناصرة وبحضور جماهير غفيرة من أهالي الراقصات ومحبي هذا الفن الإبداعي من الناصرة وجوارها.
يأتي هذا العرض ليتوج عاما أولَ من نشاط جمعية المدينة التي تأسست في صيف عام 2016 بمبادرة من الراقصة ومدربة ومصممة الرقص شادن أبو العسل، وبجهد دؤوب من أهالي الطالبات الذين عملوا جاهدين لدعم عمل هذه المدرسة في عامها الأول، الذي تخلله الكثير من المحطات المؤثرة والصعبة في ذات الوقت.
العرض الراقص "إملي" الذي شاركت فيه طالبات المدرسة من كافة الأعمار، جاء بإيحاء من فلم "إميلي" الفرنسي الشهير الذي عرض في عام 2001 وحطم جميع الأرقام القياسية من الرواج والمشاهدة، حيث تمر أملي برحلة ما بين الطفولة والبلوغ، تأخذنا معها الى الطفولة الملونة المليئة باللهو والالعاب الى البلوغ الغني بالتساؤلات والتناقضات، تلونها بخيالها وبراءتها وتترك في كل ذاكرة بصمتها الشيقة. قامت بتصميم الرقصات والإخراج كل من مدربات المدرسة: شادن أبو العسل، نتالي نمر وسماء واكيم. وقامت بدور "إملي " الذي ربط بين أجزاء العرض كافة ضيفة الشرف الراقصة هيا خورية. وقامت بأداء الرقصات طالبات المدرسة من جيل 4 سنوات ولغاية 18 سنة. وقام بتنفيذ السينوغرافيا المصمم: أشرف حنا، وتصميم الإضاءة: وسيم صالح.
تولت عرافة العرض عضوة الجمعية السيدة بسيمة جبالي- مزاوي، حيث رحبت بالجمهور وشددت على أهمية العمل الأهلي ودور الأهل والفن والرقص في تحسين ظروف حياة أطفالنا، والارتقاء بهم فنيا وثقافيا. ومما جاء في كلمتها الترحيبية: "ما أيقنته وأعجبني، أن لمديرة ومعلمات مدرسة عايدة، نهجا خاصا يحمل الكثير من القيم الرائعة، والمندثرة شيئا فشيئا في مجتمعنا. نهج وتوجه يزيد من عمق تقنية الرقص ويرفع من مستواها. فحين تلامس اقدام راقصات عايدة ساحة عين العذراء في برد كانون، وأدراج سوق الناصرة في حر تموز وحين يرسم اطفال عايدة رسومات تعبر فيها عن مصيبة ألمت بعائلات تشردت اثر هدم بيوتها بالنقب، وعندما تستضيف مدرسة عايدة مدرسة نظيرة من منطقة المثلث... يرتقي الرقص ويزداد رونقا ويكتسب مضمونا يحاكي الفكر ويغبط الروح".
[email protected]
أضف تعليق