هدد وزير "الأمن" الإسرائيلي "افيغدور ليبرمان" امس الاثنين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن أي "استفزاز" من قطاع غزة سيقابل بـ"رد عنيف".
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن ليبرمان قوله خلال اشتراكه في مؤتمر بالكنيست الإسرائيلي حول آفاق التسوية السياسة مع قطاع غزة، إن الجيش لا ينوي المبادرة لعملية عسكرية في القطاع "لكنه لا ينوي احتمال أي استفزاز من جانب التنظيم" على حد زعمه.
وقال ليبرمان "لا نية لدينا للمبادرة لعملية عسكرية في قطاع غزة ولا نية لدينا لاحتمال أي استفزاز، وسنرد على أي استفزاز بشكل عنيف" على حد وصفه.
وأضاف "لن نستهدف مناطق الإطلاق بكثبان الرمال، بل سنرد بشكل قاسي باتجاه أهداف نوعية، ولن يكون أي حل وسط بهذا الخصوص وسيكون للأمر تداعيات كما حصل سابقاً".
وجاءت تصريحات ليبرمان بعد ساعات من قرار المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية تقليص إمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة وذلك بطلب من السلطة الفلسطينية.
واعتبر ليبرمان أن الكرة الآن في ملعب حماس وأنه يتوجب على الحركة اتخاذ القرار.
وقال إن قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قضى 23 عامًا أسيرًا في السجن وخرج وتزوج ولديه ولدين، وأن عليه أن يقرر إذا ما أراد أن يتحول أولاده إلى شهداء ويختبئوا تحت الأرض بالأنفاق أو أن يصبحوا أطباء ومهندسين ويتنزهوا في العالم دون خوف.
وتحدث ليبرمان عن مستقبل غزة قائلاً إنه يستذكر بهذا الخصوص ما قاله له رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرائيل شارون غداة خطة الانفصال عن غزة عندما قال بأنه ينوي خلق أفق للفلسطينيين لإثبات قدرتهم على إقامة دولة.
وأضاف "قال لي شارون إن غزة ستتحول بعد عشر سنوات إلى سنغافورة الشرق الأوسط، ولكنها تشبه الآن الموصل والرقة (العراقيتين)" على حد وصفه.
وادعى ليبرمان أن على قيادة حماس "أن تقرر ما الذي تريده الآن، وعلى الأغلب يسيرون بقطاع غزة نحو الموصل والرقة" كما زعم.
واعتبر وزير جيش الاحتلال أن تسوية سياسية في المنطقة قريبة من أي وقت مضى، لكنه اعتبر أنها تبدأ من التطبيع مع العرب "المعتدلين" وتنتهي بالتسوية.
[email protected]
أضف تعليق