يتوافد عشرات المواطنين الى مدينة كفر قاسم، وبشكل خاص لبيت عائلة الشهيد محمد طه الذي قتل بعد تعرضه لرصاص تم اطلاقه من أفراد الشُرطة الاسرائيلية، دون شفقة او رحمة، منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء.

وعمّ الحزن في البلدات العربية، وخاصة في بلدة كفر قاسم التي تعم فيها حالة  الحداد والحزن والالم الشديدين عقب هذه الفاجعة التي أدت الى استشهاد الشاب.

والد الشهيد: اطلاق النار كان بدافع القتل

والد الشهيد - محمود طه، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" ابني قتل بشكل متعمد، واطلاق النار كان بدافع القتل لم يكن كما تدعي بالشرطة بالهواء، لم يكن هناك عيارات تحذيرية فكيف العيارات التحذيرية ستصيب شخص برأسه، فالشرطي قصد قتل ابني وإعدامه ميدانيا، لا اثق بالتحقيقات مع الشرطة لانه في نهاية الامر سيقولون ان ابني جلّاد والشرطة الضحية".

وتابع:"  كانت المظاهرة سلمية وهذه ليست المرة الاولى التي تحدث فيها مظاهرة ضد الشرطة، احتجاج المواطنين على مقتل 15 شخصًا في لبلد ولا واحد يعرف مين القاتل، والشرطة تتقاعس في مكافحة الجريمة وتنشط فقط، في تسجيل مخالفات السير!

لقد وصل محمد هو والعشرات من أبناء كفر قاسم، بهدف التظاهر بالقرب من محطة الشرطة، وكانت سلمية ولم يكن فيها إشعال اطارات او ما شابه".

الاصابة كانت في راس الشهيد 

وأشار والد الشهيد، كان بامكان الشرطة اطلاق النار على الهواء، واو على الاقدام، وليس تصويبها على الرأس، مؤكدًا انه ابنه لم يشكل خطرًا! قائلاً: " ابني المرحوم كان محبوب عند الجميع ونعم ارى ان هناك مؤامرة من قبل الاعلام العبري، يحاولون تجميل صورة الحكومة واعوانها ووزير الشرطة، الشرطة يجب ان تكون من اجل الأمن وتوفير السلام والطمأنينة، وليس من اجل قتل المواطنين".

وانهى كلامه متسائلا:"ما هو الفرق بين الشرطة التي تقتل وبين عصابات الاجرام؟ فالطرفين اقدموا على تنفيذ الجرائم، الشرطة وعائلات الاجرام بكفّة واحدة وانا لا اثق بتحقيقات الشرطة ولا اثق بالإعلام العبري ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]