لا زالت حيفا مفجوعة من حادثة الطرق التي اودت بحياة الطالبة ندى علي ابداح البالغة بوفاتها 16 عاما.
ومنذ ان لقيت الفتاة مصرعها، يوم الثلاثاء الفائت لم تتوقف احتجاجات سكان الحي الشرقي في حيفا الذين يتهمون بلدية حيفا بالإهمال ويطالبونها بإيجاد الحلو السريعة لوقف شلّال الدم في شارع "ابن جبيرول".
في يوم الجمعة الفائت، دعا السكان لمظاهرة اخرى عند ممر المشاه وتحديدا عند موقع الحادث المروع في تمام الساعة الثانية ما بعد الظهر وقبيل الساعة المحددة لانطلاقة المظاهرة، اغلقت الشرطة الشارع من الجهتين.
وتجمٌع المتظاهرون على أطراف الشارع، وشارك بالمظاهرة، بالإضافة إلى سكان الحي، أعضاء البلدية العرب وناشطون اجتماعيون من المدينة.
ورفع السكان لافتات تندد بالإهمال وتسمي الشارع "شارع الموت"، وقاموا بمسيرة غاضبة إلى الدوار الرئيسي على مدخل شارع "وادي رشمية" ووقف المتظاهرون هناك لمدة طويلة.
ومع انتهاء المظاهرة قرروا القيام بمظاهرة أخرى في اليوم نفسه بعد إفطار رمضان، وتجمّع العشرات من سكان الحي بالمنطقة في تمام الساعة التاسعة والنصف ما بعد العصر و قامت الشرطة بإغلاق الشارع.
وجرت مسيرة من بداية الشارع وحتى نهايته عدّة مرّات وهم يهتفون " بالرّوح بالدم نفديكِ يا ندى" بالاضافة الى شعارات بالعبرية تندد باستهتار البلدية بحياتهم.
قصة الشارع
يروي السكان قصة شارع "ابن جبيرول" الذي كان شارع جانبي لا يخدم إِلَّا سكان الحي الهادئ المهمش، وحوّلته بلدية حيفا إلى شارع سريع يربط بين مدخل المدينة الشرقي وحي "الهدار"، دون الاهتمام بسلامة السكان الذين يقطعون هذا الشارع يوميًا.
ومنذ تحويل الشارع تتكرر حوادث الطرق في نفس المواقع المعرضة للخطر، فقد تم جرح العشرات من السكان ومصرع ثلاثة منهم في هذه الحوادث، دون عمل جدّي من المؤسسات المسؤولة وعلى رأسها بلدية حيفا لإزالة الخطر.
ويحمل كل من سكان الحي قصص وذكريات وعلامات الحوادث، كما روت لنا، على سبيل المثال، الفتاة غدير التي اعطتنا صورها بعد جرحها في يوم من الأيام بحادث طرق.
ودعا السكان لمظاهرة مركزية لدعم مطالبهم العادلة بالأمان والحياة يوم الثلاثاء 6\6 الساعة الخامسة والنصف أمام بلدية حيفا قبل اجتماع المجلس البلدي الذي سيبحث طلباتهم.
كفى للبلدية
خال المرحومة ندى ابداح - خليل خطيب، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" كفى للبلدية ان تتعامل معنا كلعبة ونحن نريد ان يتم القبض على الجاني الحقيقي وان يتوقف شلّال الدم هذا فخسرنا ما خسرناه ولا نريد ان نتكبّد خسائر اخرى".
[email protected]
أضف تعليق