في بيان صدر عن الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل الرابطة، حول انتصار الاسرى وصل منه نسخة الى موقع بُـكرا، مفاده:
مبارك انتصار اسرانا البواسل
مبارك انتصار نهج المقاومة على نهج الخنوع والاستسلام
مبارك على احرار وشرفاء شعبنا والعالم اجمع
وما بعد النصر وانقشاع ضباب المعركة واكتمال تواصلنا مع اسرانا البواسل بعد انتهاء الاضراب واتضاح اغلب الحيثيات التي اكدت على كبر الانتصار معنويا وماديا ووطنيا وسياسيا في ظل اصعب الظروف الذاتية والموضوعية فقد كانت معركة الحرية والكرامة من اشرس المعارك التي خاضتها الحركة الوطنية الاسيرة في تاريخها حيث استنفذ الاحتلال خلالها كل ادوات القمع والتنكيل التي نعرفها والتي لم نعرفها, مستثمراً التحرك الخجول من قبل القيادة الفلسطينية والفصائل سواء في الضفة او غزة لدوافع محلية وإقليمية والذي انسحب على التحرك الصوري للجنة المتابعة في الداخل الفلسطيني ولشبه الشلل في تحرك السفارات والممثليات الفلسطينية في الخارج , الامر الذي لم ينسحب على القوى الوطنية الشعبية في الارض المحتلة او في الداخل الفلسطيني والتي بقيت تآزر اسرانا بكل ما اوتيت من قوة وإمكانيات.
ان انتصار الحركة الاسيرة ومعركتها لم تكن معركة تخص الاسرى فقط وليس نصرا حاز عليه الاسرى فقط وان كانوا المعنيين الاوائل به.
فعلى الصعيد الداخلي للحركة الاسيرة اعاد الاضراب للحركة الاسيرة هيبتها ودورها التاريخي في صناعة الحراك الثوري حتى من خلف الاسوار ونجحت باستعادة مكانتها الرياديه بين صفوف شعبنا بعد ان كان تراجع دورها ومكانتها بتأثير الانقسام والتخلي عن نهج المقاومة فعلا وقولا على صعيد القيادة الفلسطينية بكل مركباتها.
وعلى هذا الاساس كانت المعركة بمعانيها الكبرى حول جدوى العودة الى نهج المقاومة بكل الوسائل مع الاطراف التي ارادت ان تثبت ان لا جدوى من المقاومة سواء على مستوى القيادة الرسمية او الاحتلال المعني الاكثر بإفشال تجربة المقاومة داخل الاسر ولهذا كانت العروض الدائمة من قبل الاحتلال لقيادة الاضراب دائما تتلخص بالتخلي اولا عن قيادة الاضراب وثانيا فك الاضراب ومن ثمة نتحدث والذي تحول الى قرار سياسي على اعلى المستويات في حكومة الاحتلال والذي نجح اسرانا بكسره وتحطيمه ليس فقط دفاعا عن نهج المقاومة وبل دفاعا ايضا عن سلاح الاضراب الذي اراد الاحتلال انهائه تماماً كخيار مستقبلي يلجئ اليه الاسرى ولا نكشف سراً اذا قلنا ان عدة اطراف داخل السلطة وامتداداتها كانت تدفع باتجاه وقف الاضراب ومن ثمة التحدث مع سلطات السجون بعد ان يتجرد الاسرى من سلاحهم وهو ما رفضه الاسرى رفضا قاطعا وأفشلوه واجبروا سلطات السجون وأجهزة مخابرته على الجلوس على طاولة المفاوضات وهم مضربون عن الطعام والتفاوض فقط مع قيادة الاضراب وعلى رأسهم القائد مروان البرغوثي وكريم يونس في سجن عسقلان ليخرج عن هذه الجلسات ما عرف باتفاق عسقلان حيث اشترطت سلطات السجون التعتيم قدر الامكان على الاتفاق والمفاوضات لحفظ ماء وجهها امام جمهورها وهو ما يفسر عدم صدور بيان موسع ومفصل في الايام الاولى لإنهاء الاضراب بالإضافة الى منع سلطات السجون المحامين الالتقاء مع قيادة الاضراب في اليومين التالين لفك الاضراب وكما نشر وعمم فأن اتفاق عسقلان حقق لأسرانا اكثر من 80% من مطالبهم المشروعة التي توزعت على 22 بند تتعلق بظروف المعيشة والمعاملة داخل الاسر والرعاية الصحية وأنواع وكميات الطعام والملبس والزيارات وظروف اعتقال الاسيرات ونقل الاسرى وبنود اخرى واتفق على استمرار البحث بسبل تطبيق عدد من القضايا التي وافقت مصلحة السجون مبدئيا عليها واستمرار التفاوض حول عدد من البنود التي رفضتها وتم تشكيل لجنة لهذا الغرض برئاسة عميد الاسرى كريم يونس وعضوية كلاً من الاسرى ناصر أبو حميد وحافظ شرايعة وناصر عوي وعمار مرضي وأحمد البرغوثي والتي ستعقد اولى اجتماعاتها مع لجنة مصلحة السجون وأجهزة امن الاحتلال الاثنين القادم 5.6.2017
جماهير شعبنا في كل مكان
ان معركة الحرية والكرامة كانت محطة مفصليه في مسيرة شعبنا وقبس من نور اضاء عتمة صراعات الانقسام والتوسل لمحاور الرجعية والاستعمار وجلمود صخر في وجه سيل التنازلات وإعادة توجيه للبوصلة الوطنية نحو مقارعة الاحتلال والمحتل بدل الاقتتال على مناصب ووظائف شكليه صنعها لنا الاحتلال ولهذا كان الفرز على كل مستويات الشعب الفلسطيني بين نهجين وطريقين قد يسيران بخط متوازي ولكن لا يلتقيا نهج التفريط والخنوع ونهج التصدي والمقاومة ومن هنا اشتقت مختلف القوى مواقفها وسلوكها خلال الاضراب بين الدعم والإسناد الشكلي لرفع العتب والإسناد الحقيقي والفعلي.
وفي الختام لا يسعنا في (الرابطة) ألا ان نثمن ونحيي كل القوى والإفراد التي انتصرت لأسرانا ولنهج المقاومة سواء في الضفة وغزة والشتات او في الداخل الفلسطيني ونبقى لشعبنا وجماهيره الحكم على كل من تخاذل وتخلف عن نداء المعركة.
ولا يسعنا ألا ان نخص بتحية خاصة الاخوة والأخوات في الخيمة المركزية في الداخل الفلسطيني خيمتنا , خيمة –عارة بكل مركباتها من حركة كفاح وحركة ابناء البلد والحراك الشبابي والمتطوعين والنشطاء سواء الحزبين منهم او غير الحزبين على ما بذلوه من عطاء ونشاط منقطع النظير خلال شهر ونصف وتصميمهم على دعم وإسناد الاسرى حتى تحقيق النصر المؤزر وهو ما كان لهم.
الحرية لأسرى الحرية
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
المجد لشهداء معركة الحرية والكرامة
سبأ عبيد. معتز بني شمسة. فاطمة طقاقطة. مازن المغربي. فاطمة حجيجي. صهيب مشاهرة. رائد ردايدة.
الحركة الوطنية الاسيرة في الداخل (الرابطة)
[email protected]
أضف تعليق