تشهد مدينة ام الفحم حركة تجارية نشطة منذ ايام استعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، الذي حلّ علينا اليوم السبت.
ويتوافد الأهالي الى المحال المختلفة من ملابس وحتّى مأكولات وحتى توابل بهدف شراء مستلزمات الشهر الفضيل.
يذكر بانّه في الشهر الفضيل، تبرز ظاهرة استغلال المواطن من الناحية المادية ويبدأ التنافس على الأسعار، الامر الذي يقضّ مضاجع السكان.
ويوجّه السكّان، رسالة لاصحاب التجاّر بمراعاة ظروف المواطن والتخفيف عنه في هذا الشهر.
نترككم مع الصور التي رصدتها عدسة "بُكرا" بالاضافة الى المقابلات المصورة التي اجريت مع البعض.
روتين
صاحب فرع محلّات المحروم في ام الفحم - مصطفى محروم، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" تحضيرات روتينية، كل سنة في رمضان نفس التحضيرات، شهر رمضان هو شهر القطايف فاهم شيئ بالنسبة للزبائن هو القطايف، فنحن نهتم بهذه الحلوى في اول اسبوع، وبعدها التحضيرات تستمر ونشدد على الكنافة، الفيصلية، الفطير وهذه الأكلات الساخنة المطلوبة اكثر شيئ في رمضان، في نهاية الشهر نحضر الأنواع الناشفة بسبب اقتراب العيد، بقلاوة، بورما والى ما شابه ذلك".
وعن الحلوى التي عليها إقبال اكثر شيئ، يقول:" هناك إقبال واسع وملحوظ على حلوى القطايف".
وتابع:" نحن نتوجه للتجار ولنا قبلهم، ان الانسان يعمل بتقوى الله وان ينتج انتاج جيد، ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، والمواطن الفحماوي مواطن محترم نأمل ان نراه بالشهر الكريم وان يكون فرح منا".
واختتم كلامه قائلا:" نناشد المواطن الفحماوي بتحمل أخطاءنا في شهر رمضان، لاننا نكون في ضغط ونحن بدورنا سنتحمّل المواطن الفحماوي وكل عام وأنتم بخير".
الرحمة
مدير فرع شوارما ابو محفوظ بحيّ البير - عماد عادل اديب اغبارية، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" اولا كل عام وأنتم بخير، رمضان كريم، من هنا نعلن بأن أبواب المحل ستكون مغلقة في الأيام الخمس الاولى من رمضان، وسيفتتح المحل ابوابه في اليوم الخامس ونستقبل جميع الفئات، وساعات العمل ستكون قبل الافطار بساعتين والى ما بعد الافطار".
وتابع:" لا يوجد حملة معينة بخصوص رمضان انما العائلة تأتي الى هنا وترضى منا، بمعنى ان الحساب لا يكون مقابل الشخص او المقعد، انما نحن نقوم بإنزال وجبة عائلية لهم".
ووجّه اغبارية رسالة للتجّار عبر "بُكرا" قال فيها:" ارحموا من في الارض، يرحمكم من في السماء، شهر الخير وعلينا عدم استغلال الأوضاع وربنا يرزقنا من اوسع الأبواب مع ان ساعات العمل قليلة".
وانهى كلامه قائلا:" على المواطنين الصبر، ثم الصبر وان يضعوا مخافة الله أمامهم وان الرب ربّ كل الأشهر وليس فقط رمضان ونطلب عدم استغلال المواطن الفحماوي واحترام جيبته".
مراعاة الظروف
صاحب محلّ بورچريم في ام الفحم - محمد زياد عسلية، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" رمضان كريم، اتمنّى من الله ان ينعاد علينا بهداة بال والصحة والسلامة، شهر رمضان شهر الخير وكصاحب محلّ اناشد التجار بمراعاة ظروف المواطن ومراعاة ظروف الاهل ووضعهم الاقتصادي، علينا ان نتحمّل الناس وان نكون الى جانبهم وان لا نثقل عليهم، وعلى المواطن التحلي بالصبر لا غير".
صاحب محل بيتسا عرعرة في عرعرة - اياد محاميد، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" لا يوجد تحضيرات تخصّ رمضان في نطاق عملنا، نفتتح المحال في ساعات المساء والأجواء غير مريحة، وباعتقادي لا يوجد استغلال انما السلعة سعرها ثمين ونتأمل ان يرحم التجّار، الناس".
مفاجأة
مدير عام فرع كاكاو في ام الفحم - محمد محاميد، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" بداية نحن سنفاجئكم هذه السنة لانها الثانية وفِي رمضان سنحتفل بذكرى ميلادنا الاولى، في العشر الاول من رمضان سنعمل كالمعتاد بعد الافطار، لكن بعد انقضاء نصف الشهر، سنتيح المجال للافطار بالمحلّ وهناك تجهيزات بهذا الصدد وسنعلن عنها لاحقا".
وعن ظاهرة استغلال المواطن مادّيا، يقول بحديثه الخاص لـبكرا:" انا مع التنافس الايجابي ولكن ضد الاستغلال وهو موجود والكل يشعر فيه، السلعة تكون بسعر فلاني قبل رمضان وفِي رمضان تكون بسعر مغاير، وهنا اتحدّث كمواطن وكأب، اتقوا الله بالاسعار لان الوضع الاقتصادي الفحماوي ليس مزدهر، سكان ام الفحم غالبيتهم عُمّال وان تأتي وتستغل الوضع لأنهم بحاجة الى شراء هذه الامور فهذا حرام".
وشدّد محاميد على رسالة يوجّهها لاصحاب المحال، قال فيها:" اتقوا الله فينا وشهر كريم وشهر فضيل".
وانهى كلامه قائلا:" كل عام وأنتم بخير وأتأمل ان تدوم المحبة في البلد وان تعود كما كانت في السابق ونحن سنعمل بهذا الشهر من باب الربح القليل والبيع الكثير".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
ظاهرة الغلاء عند التجار في الوسط العربي ظاهره مقرفه فانهم يستغلون المناسبات في رمضان والاعياد لمضاعفة الاسعار والسعي وراء الربح المفرط مستغلين لشهوات الناس في ايام الصيام وكذلك فان جمهور الصائمين يندفعون وراء شهواتهم ويجعلوا من شهر العباده شهر طعام وملء بطون والتخلي عن اسس العباده والاقتصاد في مصروفاتهم حيث تتضاعف عدة اضعاف وهم مطالبون بعدم التبذير والعيش عيشة البسطاء والتوفير وسد العجز المالي الحاصل في الاشهر المتبقيه والشعور بالفقراء والتخلص من السمنه الزائده والدهنيات وهي الفائده الصحيه المرجوه في الصوم. فيا ايها المسلمون اتقوا الله واجعلوا من رمضان شهر عباده وتخلوا عن التبذير والشهوات وملء البطون وتزودوا فان خير الزاد التقوى وكل عام وانتم بخير .