جاد الله اغبارية لـبكرا: صوّتوا لمن يحمل همكم ويعزز مكانة المعلّمين

التقى مراسل "بُكرا" مع المرشّح في قائمة الجبهة والمستقلّين لانتخابات نقابة المعلّمين ورمزها "ر.ف"، جاد الله اغبارية واجرى معه مقابلة مصوّرة. تأتي هذه المقابلة عشيّة انتخابات نقابة المعلّمين التي ستجرى بعد غد الثلاثاء.

عن العمل النقابي 

وقال:"العمل النقابي هو عمل ذو شقّين؛ الاول مهني والثاني سياسي لان تركيبة النقابة في الأغلب سياسية كما هو الحال في الكنيست. في الشق الاول نقوم بإرشاد المعلّمين الجدد والذين يرغبون في التقاعد الى حقوقهم النقابية كذلك العمل على حل المشاكل التي تحصل مع معلمين. اما الشق الثاني فهناك مواقف سياسية نطرحها في النقابة مثل: الموقف من اللغة العربية، كتاب المدنيّات الجديد، موقف النقابة من استشهاد المربّي يعقوب ابو القيعان، الجزء من معركة الانتخابات هو على الوعي السياسي لمعلمين".

وزاد:"في النقابة هناك من يحاول الضحك على جمهور المعلّمين بانّه لا سياسة في نقابة المعلّمين ولكن في الحقيقة ان قائمة "אמי״، تعني حزب العمل، قائمة "ד״ حزب المتدينين وقائمة "נח״ל״ ربّما تكشف الأيام القادمة انها تحظى بدعم من الحزب الحاكم واليمين المتطرّف".

وعن القصد من ان هناك معركة على الوعي السياسي للمعلمين، يقول بحديثه مع موقع بُكرا:" صحيح ان جزء من معركة انتخابات نقابة المعلّمين يهدف الى تحسين رواتب ومكانة المعلّمين، لكن هناك معركة اخرى على الوعي السياسي لمعلمينا، جماهيرنا تريد معلمين منتصبي القامة مرفوعي الهامة يتصدون لسياسة التمييز التي تحرم اكثر من 10,000 خرّيج من العمل".

رغبة الجماهير 

وتابع:" جماهيرنا تريد معلمين لطلّاب يعرفون ما هو يوم الارض؟ ما هي نكبة شعبنا؟ ما هي القرى المهجّرة؟، جماهيرنا تريد معلمين مطلّعين على شعر توفيق زياد، راشد حسين، محمود درويش، سميح القاسم والقائمة تطول، جماهيرنا تريد معلمين تربي على التسامح ولا للعنف من اجل التعايش المشترك المبني على النديّة وليس فرس وفارس".

واضاف:" نحن لسنا بحاجة معلمين يؤمنون بان الغاية تبرّر الوسيلة و"اللي بوخذ ميّ بحكيلو يا عمي!!!".
وعن موقف قائمة الجبهة والمستقلّين من المدراء والمفتشين الذين ينتخبون في النقابة، يقول:" تربطنا علاقات طيبة كثيرة مع مدراء مدارس وهناك مدراء حريصين على مصلحة طلابهم ومصلحة التعليم العربي، ولكن مشكلتنا مع المدراء والمفتشين النقابيين؟ كيف ممكن لمدير او نقيب او مفتّش يمثّل صاحب العمل بان يدافع عن معلم ظلمه؟ فترشحهم يرهب معلمين خوفا من استعمال صلاحياتهم محجب عنهم تربية صف او تركيز موضوع او عدم إكمال وظيفة".

واستطرد حديثه قائلا:" نحن في الدورة القادمة نسعى الى تغيير هذه المعادلة وربما نلجأ الى القضاء كما هو الحال في انتخاب لجنة المعلّمين بحيث هناك بند لا يسمح لمدير او نائب مدير او اي معلم يحمل صفة ادارية ان يرشح نفسه للجنة المعلّمين".

الشراكة مع فسيرمان 

وعن اعتبار الجبهة شريكة مع فسيرمان في الائتلاف، يحدّثنا:" طيلة الوقت كنّا في المعارضة ودخولنا الائتلاف تم بعد نقاش طويل مع مؤسسات الكتلة، وهذه تجربة جديدة لنا، دخلنا الائتلاف مع اتفاق مسبق واستطعنا حل قضايا لكثير من المعلّمين مع الحفاظ على مواقفنا السياسية، اما ان نتهم بأننا جزء من تجاوزات فيسرمان كسكرتير للنقابة، فهذا جنوني بحدّ ذاته، وعندما قدمت لائحة اتهام ضد فيسرمان طالبناه بالاستقالة وفعلا استقال والمحكمة حتى الان لم تصدر حكما ضده".

وعن الإنجازات في الدورة الحالية، يقول:" من خلال وجودنا في الائتلاف قمنا بحلّ كثير من المشاكل التي واجهت المعلّمين وعلى سبيل المثال لا الحصر: اخراج معلمين للتقاعد، تثبيت معلمين ماطلت الوزارة في تثبيتهم، اعادة نسبة وظائف لمعلمين قامت الوزارة بتقليصها، اعادة معلمين الى مدارسهم الذين كانوا بها قبل خروجهم للاستكمال واعتبار سنة الاستكمال كسنة أقدمية، هذا ناهيك عن تقديم الاستشارة المهنية للكثير من المعلّمين خاصة المعلّمين الجدد الذين يرغبون بالتقاعد".

وأردف:" هذا بالاضافة الى استنكار حالات العنف التي تعرض اليها معلمين من خلال زيارات، اصدار بيان او اتصال هاتفي كذلك المشاركة في فعاليّات الهيئات الشعبية التمثيلية لجماهيرنا العربية كزيارة قرية ام الحيران وتقديم التعزية باستشهاد المربّي يعقوب ابو القيعان".

برنامج جديد

وعن البرنامج الانتخابي، يقول محدّثا لـ"بُكرا":" من خلال برنامجنا سنناضل لتحقيق كثير من الامور مثل: توسيع صلاحيات عمل لجان المعلّمين، تحسين رواتب المعلّمين وتعزيز مكانتهم، إلغاء الساعة التي تسجل دوام المعلّمين أسوة بأعضاء منظمة المعلّمين الثانويين، تخفيف العبء الواقع على كامل المعلّمين في ظل خطة الأفق الجديد، دفع אחזרת רכב لكل معلم يملك سيّارة وسفريات كاملة غير منقوصة لكل معلم ليست بحوزته مركبة، تحويل ساعات المكوث الى ساعات عمل تحضير وتصليح امتحانات في البيت، منح درجة تقاعد لكل معلم يخرج للتقاعد وادخال كثير من الأدب المحلي الملتزم كامبل حبيبي وتوفيق زياد في منهاج اللغة العربية".

وانهى كلامه قائلا:" إمنحونا ثقتكم، صوّتوا ر.ف، صوتكم قوّة للدفاع عن حقوق المعلّمين وصوتكم قوة لتعزيز مكانة المعلم وامنحوا ثقتكم للمصداقية والتجربة فصوتوا ر.ف للمؤتمر والفروع".