يستفاد من التقرير الذي أصدرته دائرة الاحصاء المركزية حول أوضاع واداء السلطات المحلية في اسرائيل عام 2015- ان بلدية تل أبيب تخصص أعلى معدّل من المال من المال للصرف على الاحتياجات والخدمات البلدية اللازمة للمواطنين- حيث يزيد المعدل (قليلًا) عن عشرة آلاف شيكل (حوالي 3000) دولار) سنويًا للفرد الواحد.
وتأتي في المرتبة الثانية بلدية حيفا (8950 شيكل) ثم بئر السبع (7100) ثم ريشون لتسيون (6800) ثم بيتح تكفا (7000)- علمًا أن هاتين المدينتين أكبر من بئر السبع. أما بلدية القدس، فلا تصرف بالمعدل سوى (5560) شيكل.
ويشار إلى أن عدد السلطات المحلية في إسرائيل يبلغ (255) سلطة تشمل (76) مجلسًا بلديًا، و (125) مجلسًا محليًا أو قرويًا، و(54) مجلسًا اقليميًا. ووفقًا للتقرير فإن حوالي ثلث هذه السلطات (86 سلطة) يعاني عجزًا في الموازنة، مع الإشارة إلى أن عدد السلطات التي عانت من العجز في العام الأسبق (2014) بلغ (108) سلطات، بينما كان العدد عام 2013 مئة و (38) سلطة.
راهط وأم الفحم
وتحليلًا للمعطيات، جاء في التقرير أن السلطات التي سُجل فيها معدل عالٍ من المدخولات الذاتية (أي المدخولات الواردة من ضريبة الأرنونا، ومن مختلف أنواع الرسوم وما إلى ذلك) ففي سلطات تتميّز بمستوى اجتماعي – اقتصادي عالٍ، او أنه تجري فيها أنشطة تجارية متشعبة – على عكس سلطات البلدات الفقيرة والضعيفة، وغالبيتها الساحقة عربية.
ففي حين بلغت نسبة المدخولات الذاتية ضمن ميزانية بلدية تل أبيب 84.4% وفي "يهود" 79.5%، وهرتسليا 77.6%- فقد بلغت في راهط 22.7% وفي أم الفحم 26.8% فقط.
وفيما يتعلق بنسب جباية الضرائب في السلطات المحلية العربية سجلت معطيات متفاوتة ولافتة: ففي قلنسوة بلغت نسبة 6% فقط وفي البعنة 8^ وفي تل السبع 15%- بينما بلغت في كابول 80%، وفي يانوح- جث 94%. وبلغت النسبة في قرية الرينة المجاورة للناصرة نسبة 20%، بينما سجلت في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل نسبة 9%.
بين كفار شمرياهو والبعينة النجيدات
واللافت أن نسبة الجباية شبه كاملة في "تل موند" (قرب نتانيا) بواقع 99.9%، وفي غان يفنه (98%) وفي موديعين – مكابيم – رعوت (97%) – بينما لم تعد النسبة في حيفا 64%. كما سجلت في البلدات الغنية نسب فائقة، كما هي الحال في "لهافيم" (بالنقب) بواقع 99.4%، وفي "كفار فراديم" (بالجليل الأعلى) بواقع 98.6%، وفي كفار شمرياهو (قرب هرتسليا شمال تل أبيب) بواقع 98.3%.
ومن ناحية استهلاك المياه في المنازل- فقد سجلت عام 2015 زيادة بنسبة 1.2% مقارنة بالعام السابق (2014)- من 49.7 كوب للفرد إلى 50.4 كوب. وفي هذا السياق ورد في التقرير أن استهلاك المياه في كفار شمرياهو زاد عن مثيله في قرية البعينة النجيدات بأكثر (قليلًا) من عشرة أضعاف! إذ بلغ في كفار شمرياهو 205،6 كوبًا سنويًا للفرد، وفي البعينة النجيدات – 30 كوبًا.
[email protected]
أضف تعليق