" يوم استقلالكم يوم نكبتنا " ، تحت هذا الشعار احيى عشرات الالاف من جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل (فلسطينيو الـ48) يوم نكبته تزامنًا مع احتفال إسرائيل بمرور 69 عامًا على استقلالها.
وعلى رأس المشاركين كانت القيادة العربية بين رؤساء أحزاب ورئيس لجنة المتابعة وأعضاء كنيست وناشطين سياسيين من كافة الأحزاب السياسية والوطنية وكذلك برزت مشاركة ذوي الاسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية وخاصة منهم الذين يخوضون معركة اضراب الكرامة.
هذا وقد شمل المهرجان استقبالا واسعا للوفود الذين شاركوا في المسيرة التي انطلقت من مدخل قرية الكابري الى ساحة المهرجان ، كما وشمل عدة فقرات فنية غنائية ملتزمة التي لمعت بها الفنانة المتألقة أمل مرقص ، كما وشاركت فرقة دبكة شعبية في فقرة لها والقيت الكلمات والخطابات التي أجمعت كلها على دعم الاسرى في اضرابهم داخل السجون ودعوة القيادات الفلسطينية بالتوحد والعمل من اجل قضايا الاسرى .
الوحدة أمام الاحتلال
وفي كلمته رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة والذي استصرخ وطالب جميع أبناء الشعب الفلسطيني أينما حلّوا شعبا وقيادات وفصائل وأحزاب ان يتحدوا وان يقفوا جميعا يد بيد ، كما هو الحال في مهرجان العودة الذي توحدت به الوان شعبنا من اجل احياء الذكرى ، وكذلك على شعبنا ان يثبت وحدته من اجل الصمود في وجه الاحتلال الغاشم من اجل عودة ألمهجرين الى ديارهم .
كما ودعا بركة جميع الحاضرين ان يلتفوا حول قضية الاسرى المضربين عن الطعام والذين تمارس فيهم المؤسسة الإسرائيلية ومصلحة السجون الإسرائيلية كل أنواع التعذيب والتنكيل وحتى مصادرة الملح منهم ، وأكد على ان قضية الاسرى هي قضية كرامة ليس للأسرى فقط وانما للشعب الفلسطيني بأسره .
ويشير مراسلنا انه اثناء عودة الجماهير وعند الخروج شهدوا حضورا واسعا للشرطة التي تجهزت بكل عتادها لاحتمال حدوث أي احتكاك او صدام بين الجماهير ورجال الشرطة التي تواجدت في كل زاوية من محيط قرية الكابري ، حيث أكد مراسلنا انه تم اعتقال احد المشاركين في مهرجان العودة عند خروجه لأسباب لم تتضح بعد الامر الذي زاد من حالة التوتر التي سرعان ما هدأت بعد ذلك .
هذا وقد لوحظ على الطرف الاخر لطريق الخروج من القرية ثلة من المستوطنين اليمينيين الذين يحملون شعارات منددة للقضية الفلسطينية ورفعهم العلم الفلسطيني كنوع من التحرش العنصري الذي اعتادوا على ممارسته في كل محفل للشعب الفلسطيني في الداخل .
[email protected]
أضف تعليق