تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة يوم غد الثلاثاء، إلى ملعب سانتياغو بيرنابيو، معقل ريال مدريد، عندما يستضيف جاره اللدود أتلتيكو مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال.

ويحمل ديربي العاصمة الإسبانية ذكريات مختلفة لجماهير الفريقين، فعشاق الأتلتيكو لا زالوا يشعرون بغصة عندما يتذكرون خسارتين في نهائي دوري الأبطال على يد جارهم اللدود الميرنغي عامي 2014-2016، فيما يتفاءل محبو الملكي بقدرة فريقهم على تجاوز الروخي بلانكوس للوصول إلى النهائي 15 في تاريخهم.

ويبدو أن سيميوني سيكون عازما على كسر عقدة ريال مدريد في دوري الأبطال، بعد أن تفوق أحفاد سنتياغو بيرنابيو على أتلتيكو في آخر ثلاث مواسم، مرتين في النهائي ومرة في ربع النهائي عام 2015، لكن زيدان ورجاله سيعملون على تأكيد علو كعبه على جاره في المسابقة، والاستمرار برقمه القياسي وتحقيق لقبه الـ12، والثاني على التوالي، حيث لم ينجح أي فريق في تحقيق هذا الإنجاز، بعد أن اتخذت البطولة شكلها الجديد.
ولا تزال التشكيلة التي سيدخل بها الفرنسي زيدان المباراة مجهولة، خصوصا مع الشكوك حول مشاركة بنزيما، وتألق البدلاء من إيسكو وفاسكيز وخاميس في مباراة ديبورتيفو، والأداء غير المتوازن الذي قدمه الفريق أمام فالنسيا، فيما تلقى دفاع أتلتيكو ضربة جديدة بعد إصابة خوسيه خيمينيز في مباراة الفريق الأخيرة، مع تأكيد غياب المدافعين خوان فران وفرساليكو، كما أن مشاركة البلجيكي يانيك كاراسكو لا تزال موضع شك بعد إصابته في الترقوة الأسبوع الماضي.

وكانت معنويات ريال مدريد قد تعرضت لهزة قوية بعد الخسارة المفاجئة في الثواني الأخيرة في الكلاسيكو أمام برشلونة، لكن الفريق استعاد توازنه قليلا بفوز كبير على ديبورتيفو، وبشق الأنفس على فالنسيا، فيما كان أتلتيكو قد تعرض لهزيمة أمام فياريال، لكنه عاد وحقق فوزا كبيرا على لاس بالماس بخماسية نظيفة.

ويلتقي الفريقان في مباراة الإياب الأسبوع المقبل، على أن يلعب الفائز مع الرابح من الشق الثاني من نصف النهائي، بين يوفنتوس الإيطالي وموناكو الفرنسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]