نظّمت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الجمعة احتفالية بمناسبة انطلاقة مؤتمرها التاسع، في قاعات سميراميس بمدينة شفاعمرو.
وشارك بالمؤتمر بالإضافة لأعضاء الجبهة، عدد من المندوبين عن كافة الأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية، من الحركة العربية للتغيير، التجمع الوطني، ابناء البلد وحزب الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقد رفعت الأعلام السورية تضامنًا مع سورية في أعقاب العدوان الأمريكي الأخير، وافتتح المهرجان بتحيّة من سكرتير الجبهة منصور دهامشة الذي تولّى عرافة المؤتمر، بحيث رحب بالحضور باسم هيئات الحزب. ثم كانت هناك فقرة لفرقة الكشّاف ثمّ نشيد بلادي التي ادّته سكرتيرة شبيبة حيفا الشيوعية، لينا منصور.
ثورة جبهوية
وتحدّث دهامشة بداية عن " الرفاق الذين غيّبهم الموت وعن كوادر الجبهة وفروعها مؤكدا على انه سيعاد تنظيمها مشيرا الى اننا نشهد نهضة في فروع الجبهة والشبيبة وان هناك دورا بارزا للجبهة في العمل النقابي بالهستدوت وفِي نعمات وايضاً بالمجالس المحلية على حد سواء".
وقال دهامشة:" اننا نشهد ثورة جبهوية في ظاهرة العنف المستشرية، اننا في الجبهة ترى بكوادرها اصحاب المسؤولية الوطنية الاولى في ترسيخ الوحدة للمحافظة على نهج العمل الجماهيري والحقوق القومية والوطنية لابناء شعبنا في البلاد ولكافة القوى الديمقراطية".
وجاء في كلمته:" ونؤكد على ضرورة ترسيخ الوحدة من خلال المشتركة والتي نعتبرها انجازا نضاليا أساسيا".
كلمة محمد بركة
وكانت هناك كلمة لرئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة وقال فيها:" اشعر بمشاعر مختلطة كوني وقفت على منصات كثيرة بصفتي رئيسا للجنة المتابعة والآن ربّما أقوم بالدور الاخير بمهمتي كرئيس للجبهة الامر الذي كان يحب ان يكون منذ اكثر من سنة، لكن انعقاد المؤتمر هو من يحدد التغيير في الهيئات والمهمات ويشرفني كرئيسا للجبهة ان اقف استعدادا ليوم غد من اجل الانطلاق للمرحلة القادمة في حياة مجتمعنا وشعبنا وفِي القضايا التي تواجهنا".
وجاء في كلمة بركة:"قبل شهر بلغت الجبهة أربعين عاما وانا اذكر ذلك اليوم كنّا يافعين ندرس في الجامعة وما زلنا نتحسس أكاليل الغار على رأس شعبنا بعد يوم الارض الاول وجاء تأسيس الجبهة في آذار عام 1977 استعدادا لانتخابات الكنيست الاولى بعد يوم الارض والتي حصلت الجبهة على اكثر من 50% أصوات الجماهير العربية في حينه ولا ابالغ اذا قلت ان الجبهة ولدت بقرار من حزب لكن ولدت من رحم يوم الارض وفكرة الجبهة هي فكرة التعاون والفكرة الاساسية التي نسأل بعد يوم الارض ان هناك قوّة جديدة انخرطت في ساحة النضال بعد يوم الارض حطمت السلطة التي حاولت حصار شعبنا في اجواء الاٍرهاب والتخويف".
وتابع قائلا:" والقائمة المشتركة هي احد أشكال التحالف نريد ان نكون حالة فيها القواسم المشتركة اكثر مما يفرقنا وكذلك
اثراء النقاش السياسي ، وبالنسبة لسورية، نحن في صف الأطفال، كان الفاعل من كان، لا يمكن ان نرى الجثث ونقف صامتين ويجب وبوجه السرعة، حل الأزمة السورية وان يكون هناك وحدة سورية".
ووجّه بركة نداء حارًا جاء فيه:" نداء حارا الى مكونات شعبنا الفلسطيني بضرورة انهاء عار الانقسام فورا وان الخطوة التي انخذتها حماس مؤخرا بتشكيل ادارة لقطاع غزة والمصادقة عليها في المجلس التشريعي، يشكل تراجعا خطيرا عن السعي لإنهاء الانقسام".
وانهى كلامه قائلا:" وأعلن عن تمسك الجبهة بالقائمة المشتركة وبتجربة المشتركة ، حتى لو جرى تخفيض نسبة الحسم لا يجوز الا ان تبقى القائمة المشتركة وأعلن عن تسليمي رئاسة الجبهة لاصحابها".
كلمة القيادي الفلسطيني محمد شتية
القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية، د.محمد شتيّة قال:" محمد بركة انت تنتقل من ميدان الى اخر من حصان الى اخر نرفع رأسنا بك ونفخر بك وتحية للمناضلين بالجبهة وبكل الأحزاب ".
وقال د.شتيّة:" ان المبادرة العربية تنادي بانهاء الاحتلال و ان اسرائيل تريد سلام اقتصادي ونحن نقول من ارض شفاعمرو، انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، نحن لا نبحث عن سلام اقتصادي نحن نبحث عن الحرية وعن انهاء الاحتلال وعن إقامة دولتنا المستقلة".
كلمة أيمن عودة
رئيس القائمة المشتركة، النائب ايمن عودة شدّد على أهمية "هذا المؤتمر مرحبا بالحضور ومثمّنا جهود لجنة الاوقاف بإنجاز المشتركة الذي شكّلت أمرا هاما بحياة شعبنا الفلسطيني وسنخصص غداً محاور لمكافحة العنف ونرسل تحية الى د.زياد محاميد الراقد بمشفى العفّولة".
وانهى كلامه قائلا:" نحن نحيّي اضراب اسرى حركة فتح عن الطعام ونشدّ على يده"
زحالقة: المشتركة ولدت لتبقى
النائب د. جمال زحالقة تحدّث باسم كتلة القائمة المشتركة واكدّ على "استمرارية القائمة المشتركة وان المولود ولد ليحيا وليس ليموت".
وكانت هناك كلمة لنائبة رئيس الجبهة وكلمات نضالية اخرى التي ثمّنت دور الجبهة في النضال.
يذكر بان المؤتمر تخلّل عدة فقرات فنيّة.
النائب د. يوسف جبارين قال لموقع بكرا:"الجبهة بهذا المؤتمر تجدد انطلاقتها وتجددها، فهي بوصلة الجماهير العربية وستبقى كوادرنا على العهد، عهد النضال والعمل الكفاحي والشعبي، وعهد حفظ المسيرة الوطنية. وانا باقون على العهد."
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الجبهه هي البوصله والمناره للشعب الفلسطيني