لا زال يمكث الطبيب الفحماوي، د.زياد محاميد في مشفى العفّولة للعلاج اثر إصابته بعيارين ناريّين قبيل ايّام.
ويتوافد بشكل يومي العشرات الى المشفى للإطمئنان على حالة د.محاميد الصحية.
يذكر بانه لا توجد هناك خطورة تذكر على صحة المُصاب الفحماوي.
ويشير مراسل "بكرا" الذي اجرى اللقاء المصوّر يوم امس الجمعة في المشفى بساعات الظهيرة، انّه في ساعات المساء كانت قد وصلت انباء عن المصاب استفاق من غيبوبته وسمحت المشفى بزيارته لمدّة ثلث ساعة - الامر الذي أكدّه شقيقه-.
صورة إجرام وليس خطأ
شقيق المصاب د.زياد محاميد - رياض محاميد، قال بحديثه مع موقع بكرا:"اختلف بالتقدير الاول انه عن طريق الخطأ، فعلا د.زياد ليس المقصود، لكن كلمة خطأ ليست بمكانها، صورة من هالنوع هي صورة اجرام وليست صورة خطأ، زياد دفع ثمن كان من الممكن ان يدفع ثمنه اي انسان اخر، ان يكون الامر تحت اطار "خطأ" مرفوض لنا لانه كل جريمة حدثت ممكن ان تتكرر غدا وممكن ان تتعنون لتبرئة المجرم الاساسي تحت ما يسمى بـ"الخطأ"، نحن بالاساس نرفض هذه القضية كما نرفض الصورة البشعة للاجرام الذي بات ينتظم واحيانا كثيرة في ام الفحم يأخذ صورة دفاع من المؤسسة".
وتابع:" حتى ان هناك خجل مؤسف من تسمية المجرم باسمه وانا اتصور ان بهذا الدور، د.زياد دفع ثمنه كإبن بار لإم الفحم ومن الممكن انه على هذا الاساس كانت هناك هبة شعبية ونحن نشكرها، كنا نفضل لو لم نصل لها، لانه لو الجهات المسؤولة والاطار المعهود له نظام وامان، اهل ام الفحم اخذ دوره بان المجرم يتسمى باسمه ليس تحت أي اسم عام او صورة مغلفة للحقيقة لاهداف شخصية لاطراف مجهولة او لحزب او لاتجاه معين، فهذا مؤسف".
واشار الى ان:" ما حدث عبارة عن سيناريو دارج قد يكون في عمليات ثانية سابقة، لم يكن هناك رادع، زياد تواجد بمحل تجاري من الممكن ان يتواجد فيه اي شخص ثاني، خلال تواجده هناك مع اناس اخرين، جاء احد المجرمين او احد مبعوثي عائلات الاجرام ووصل الى هناك واطلق النار عليهم بصورة عمياء دون اي تعريف للمتواجدين بالمكان سواء كانوا مقصودين ام لا في ساعة جدا سيئة بوضع النهار، طريق عام وهو مسار لطلاب مدرسة.
قضيتي ليست شخصية
وحول اذا ارتبك منفّذي جريمة اطلاق النار، ام لا، يقول بحديثه الخاص لـ"بُكرا":" لا يهم اذا ارتبك او لا، اذا عثر على الشخص او لا، القضية هي ليست شخصية، النتيجة واحدة وهنا الاجرام، قضيتي ليست شخصية، هذه القضية عامة والصورة هي ليست شخصية بتاتا انما اخذت صورة لان زياد انسان محبوب وطبيب عام، الوضع كان من الممكن ان يحدث مع اي شخص اخر. المجرم جاء بمهمة مقابل مبلغ معين ينهيها ويعود ادراجه".
وعن اذا تمّ اطلاق النار على السيّارة بحجّة ان الهدف متواجد هناك، يقول:" ارفض هذا التصور، هل هذا سبب الى ان تقوم باطلاق النيران، لا يوجد مبرر، ممكن ان يفضّ اي خلاف، ليس من الضروري ان يكون هناك مجزرة وهناك ناس مضللين غير هذه العائلات المجرمة التي باتت تأخذ صورة الحلول عندهم، فقط الحلول العنيفة، نحن في ام الفحم معروفين وبيننا حوار ومكالمة والكثير من الطرق التي بإمكاننا التواصل من خلالها فعندنا الحمائل وهناك ناس نحترمهم".
وأكدّ ان:" كفى للعنف، جاء الوقت الذي يجب فيه ان ننظر الى الامور من منظار اخر، لماذا نأتي كخفافيش الليل ونطلق النيران؟ لا زال هناك مجال للتحاور وحل الاشكاليات بالتصافح، نحن بلد الصلحة الفحماوية".
وعن حيثيات جريمة اطلاق النار، يقول:" الحيثيات بوضوحها حتى الان ليست متكاملة لان زياد بغيبوبة من العملية، كما فهمنا من اطراف اخرى، خلال وجود زياد وعامل وزائر، فتح الباب، وتبيّن ان هناك فوّهة بندقيّة، المتواجدين هناك ارتبكوا ووجدوا ان هناك شخص ملثّم وبعدها بثواني ظهر شخص اخر يدعمه او يدفعه لإطلاق النيران، بهذه اللحظات أطلقوا النيران بشكل عشوائي، دخل شخص واطلق النيران، فتح النيران على الجميع وعندما نفذ مخزون الرصاص، ترك المكان، فادي اصيب بثلاث عيارات، الاخ احمد مهنا بثلاث عيارات، وزياد اصيب بعيارين على حد معلوماتنا، عيار واحد تسبب بكل الالم عند شقيقي لانه بمنطقة البطن والكبد".
الهدف القتل لا غير!
وزاد:" كل الاصابات كانت بالقسم العلوي، ما يعني ان المجرم قصد القتل لا الترويع ولا التهديد ولا الاشارة وما قصد اعطاء ملاحظة ، فهو قصد انهاء حياة الاشخاص المتواجدين هناك".
وعن الوضع الصحي للمصاب د.زياد محاميد يقول:" وضعه الصحي لا زال حرج رغم املنا الكبير بان الاطباء يبلغونا بان الاستقرار هو مؤشر لتحسن، نأمل ان هذه الطواقم والدعوات من اخواننا ساعدت بان يكون الوضع افضل وان نبشركم ببشرة افضل بان وضع زياد يتحسن على امل النجاة وان يعود بيننا نشيط كما كان، علما انه كرس قسم كبير من حياته بموضوع ضد العنف لاننا نحب وطننا وانا لا اريد التحدث عن زياد فهو غني عن التعريف".
وانهى كلامه قائلا:" الصورة الجديدة لام الفحم هي صورة السلاح ، واحب ان اؤكد، انا مسؤول عن حديثي ، السلاح بحالتين، سلاح العمالة او سلاح زعرنة، لا يوجد سلاح ثاني، لا يوجد سلاح وطني وكفى وخجل لكل شخص يطلق الرصاص في اي وقت كان، سلاحنا له صورتين فقط وهذا مؤسف ونحن لسنا بعملاء او زعران، الصورة للسلاح لا تليق بمدينة ام الفحم وكل شخص يحمل السلاح عليه ان يعي جيّدا انه ليس منّا ولا يشرّفنا التعامل معه".
[email protected]
أضف تعليق