التقى مراسل موقع " بُـكرا" رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم، السيد احمد شريم (اغبارية) واجرى معه لقاءً حول الاحداث الأخيرة التي عصفت وضربت ام الفحم.
واعرب اغبارية عن تذمره العارم من الاحداث التي تجتاح ام الفحم مشيرا الى أهمية إيجاد حلول بأسرع وقت دون تأخير.
وقال:" هناك مبادرة قام بها احد أعضاء المجلس البلدي في بلدية ام الفحم، ومن بينهم عضو البلدية مصطفى أبو ماجد، وذلك بعد التشاور مع جهات داخل البلدية في توسيع دائرة الحوار والمشورة في ام الفحم، وذلك بهدف الخروج من الازمة التي تمر فيها بلدتنا.
وتابع:" وهناك مأخذ على طريقة الدعوة للاجتماع، الذي كان ملتهبًا لحظة انعقاده، وهناك حالة من الغضب تعم المواطنين، الذين يريدون حلاً لمسألة اطلاق النار، وذلك لانعدام الشعور بالأمان حتى في بيته، لذلك المبادرة جاءت لتعطي جوابًا للناس، كيف يمكن تثبيت الامن والأمان للمواطن".
لذلك وسعت دائرة الدعوات وهذه ليست اخر دعوة، ما فهمته سيكون اجتماعًا اكبر من هذا الاجتماع وستتخذ فيه إجراءات عملية وجدية للبدء بحلحلة الوضع الأمني الحالي في ام الفحم".
تذمر شبابي
وعن وصف الشباب بأن الاجتماعات لا تليق بحجم الاحداث، يقول بحديثه لبكرا:" ماذا يعني حجم الاحداث؟ هل ينتظر الناس ان يأخذ المواطنين القانون بأيديهم ؟ برأيي ان هذا ليس ما نبحث عنه، ان الناس والشباب لو أتيح لهم الخروج للشارع والاشتباك مع الشرطة، او الاشتباك مع البيوت المتهمة باطلاق النار، لحدثت مجزرة ولا يوجد أي شخص في ام الفحم مسؤول يستطيع تحمل ذلك.
فسؤالي للشباب، هل تريدوا قتلى في ام الفحم؟ نحن لا نريد نقطة دم واحدة، لا نريد، نحن نسعى لايقاف القتل وإيقاف اطلاق النار".
وزاد:" في حال اردت اصطحاب 200 شاب لننفذ هجوم على البيوت، علما انها متهمة وليس محكوم عليها، لا يوجد دليل قاطع رغم ان كل واحد يعرف عدوه".
وأكد ان:" نحن كمؤسسات، كلجان شعبية، كبلدية و كلجان صلح، ان لم يكن دليل قاطع بالنسبة لنا من الفاعل، لا نستطيع اخذ القانون بيدنا، نريد حل الازمة وليس تعقيدها".
الرؤيا لمكافحة العنف
وعن رؤيته لمكافحة العنف، يقول:" المقصر الوحيد في مسألة العنف وهو الأساسي والعامود الفقري بالتقصير، هو شرطة إسرائيل هناك سياسة ممنهجة في حكومات إسرائيل الأخيرة، في الشرطة يتعاملون معنا كالاعداء يريدون اختراق المجتمعات العربية وام الفحم تحديدا خاصة بعد احداث أكتوبر 2000 وجدوا انفسهم خارج دائرة التاثير في المدينة، اليوم يريدون هم اختراق النسيج الاجتماعي في ام الفحم، الشرطة برأينا توزع أسلحة على الناس، نحن نعرف قضايا بالمحاكم التي حوكم فيها على شباب على نفس المسدس 9 مرات".
وتسائل رئيس اللجنة الشعبية بام الفحم بحديثه لبكرا قائلا:" كيف اعيد هذا المسدس الى السوق؟ وكيف جرى استخدامه اكثر من 5 مرات؟ ما اعاده على السوق، شرطة إسرائيل، لا يوجد في ام الفحم والقرى العربية مصانع أسلحة لتصنيع الرصاص والأسلحة".
وانهى كلامه قائلا:" السلاح موجود من عندهم والرصاص كذلك، يجب ان تعترف الشرطة بتقصيرها الممنهج حول توزيع الأسلحة في الوسط العربي،لا يمكن الاستمرار لا يمكن تبرئتهم هم المجرم الوحيد، لا انكر ان هناك دور للتربية الاجتماعية وللاهالي والمدارس والمؤسسات والأحزاب، لكن كل الشباب الذين يتعاملون في هذه القضايا، هم ليسوا بحزبيين وغير مثقفين ، هذا جزء بسيط من الصورة، الصورة الأساسية بعنق شرطة اسرائل ووزارة الامن الداخلي".
[email protected]
أضف تعليق