شيعت الآلاف في الطيبة والبلدات العربية قبل قليل جثمان د. زهير الطيبي الذي وافته المنية فجر اليوم بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز الـ 60 عامًا.
وكان قد فجعت الطيبة خاصة، والجماهير العربية عامة، فجر اليوم، بوفاة القيادي د. زهير الطيبي، نائب رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والرئيس السابق للجنة الشعبية في الطيبة.
ونعت كل من الجبهة والحزب الشيوعي ببالغ من الحزن والأسى وفاة الطيبي مؤكدين أنه برحيل المناضل د. زهير طيبي يفقد شعبنا وحزبنا وجميع القوى الديمقراطية المحبة للسلام قائدًا وطنيا شريفا وصديقا صدوقا ومتواضعا.
ونعى عدد كبير من القيادات والناشطين والصحافيين د. طيبي، حيث كتب النائب أحمد طيبي مودعًا على الفيسبوك: "الموتُ لا يوجِع الموتَى ، الموتُ يوجِع الأحْياء". ببالغ الحزن والأسى وبقلوب مؤمنة ومحتسبة أنعي اليكم إبن عمتي الغالي وصديق الطفولة العزيز الحبيب الذي كبرنا وترعرعنا معًا، كما ينعي آل الطيبي واقرباؤهم وانسباؤهم في الوطن والمهجر ابنهم الغالي والشخصية الوطنية ،القيادي والمناضل والطبيب الإنسان، الدكتور زهير منير الطيبي- ابو طارق، عن عمر يناهز 60 عامًا قضاها في خدمة بلده وشعبه ووطنه.
وسيتم تشييع جثمانه الطاهر اليوم السبت بعد صلاة الظهر من مسجد "العلم والايمان" في مدينة الطيبة المثلث.تقبل التعازي في بيت شقيقه الدكتور وائل الطيبي .
اما عضو الكنيست المحامي اسامة السعدي فكتب على الفيسبوك ايضًا مودعًا: وداعا د.زهير الطيبي الفارس الذي ترجل. رحم الله الدكتور زهير الطيبي ابن عمة الدكتور احمد الطيبي الانسان الوطني صاحب القلب الكبير وسيشيع جثمانه الْيَوْمَ في الطيبة بعد صلاة الظهر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته والهم أهله الصبر والسلوان.
الصحافي والناشط السياسي امجد شبيطة كتب ايضًا في السياق وقال: د. زهير الطيبي؛ القائد الوطني والثوري النبيل، سلامات! ينزف القلب حزنا على انطفاء حبيب ومناضل كتب عليه الترجل وهو بعد في عز العطاء ومنتصف الدرب!
جاءنا كالصاعقة في الساعة الأخيرة، نبأ رحيل الرفيق د. زهير منير الطيبي، الطيباوي الأصيل، المناضل الصلب، حسن المعشر والمحيا، الدمث وطيب القلب واللسان.
أبو طارق، الذي سنشيع جثمانه ظهيرة اليوم السبت، كان من شبان شعبنا الواعدين، برز بحدة ذكائه وفطنته. قد تخرج من التخنيون، طبيبا متفانيا ومرموقا، مخلصا لمهنته ومرضاه، لكنه كان أيضا مخلصا لشعبه، إذ اختار منذ نعومة أظافره، التحيز إلى أبناء شعبه فانضم إلى الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة صديقا صدوقا للحزب الشيوعي، وتولى على مدار سنوات طويلة مهام سكرتير جبهة الطيبة، كما حظي قطريا بمكانة مرموقة جعلته مرشحا في مواقع بارزة في قائمة الجبهة للانتخابات البرلمانية وهو يشغل منذ أكثر من عقد مهام نائب رئيس مجلس الجبهة القطري.
دور أبي طارق في الطيبة، برز بشكل خاص، حين ترأس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض والمسكن، وهنا خاض بكل بسالة معارك ضارية بكل ما في الكلمة من معنى وخاصة ضد مصادرة الأرض لشارع عابر اسرائيل، وعندما رزحت الطيبة طوال سنوات عجاف تحت حكم اللجنة المعينة التي استنزفت الطيبة ومواردها، كرئيس للجنة الشعبية، لم يبرز أبو طارق، كرجل المواجهة الصلب فحسب، انما كقائد وحدوي مهيب قادر على توحيد كافة القوى السياسية وتجنيدها في المعركة دفاعا عن الطيبة ومستقبلها.
كطبيب نذكر له مشاركته بالأيام الطبية التطوعية في البلدات الفلسطينية المحتلة، اذ قام بهذا الدور من منطلقات سياسية وانسانية عميقة.
أبو طارق، لم يتمسك بمنصب أو يعارك على موقع، ودائما عرف كيف يفسح المجال لغيره بنبل أخلاقي مدهش، وبهذه الطريقة أيضا، وبكل التواضع والهدوء، اختار أن يرحل عنا.
لك يا أبا طارق الرحمة وطيب الذكر، وللعائلة الكريمة طول البقاء وحسن العزاء وللطيبة وحزبها وجبهتها البقاء على العهد..
الصحافي عمر ربيع قال مودعًا: ستكون احياء ذكرى يوم الارض بالطيبة هذا العام منقوصة. اليوم خسرت الطيبة قائدًا وطنيا، لم يكن حبه لبلده واهله وناسه عشوائيا، بل كان مخلصا صادقا وصافيًا.
الدكتور زهير صاحب القلب النقي والوفي، شهدت له ساحات النضال المختلفة، بقوة حضوره، اليوم نودعه ونحن نعلم ان الفراغ الذي تركه من الصعب ان يمتلئ.
نحن نحتاج لقائد مثله يتعامل مع ما يوحدنا ويتغاضى عن الاختلافات، متواضع لأبسط المستويات ويساعد الجميع.
رحمك الله دكتور زهير (ابو طارق) وجعلك من اهل الجنات...
الناشطة سبأ جبارة كتبت مودعة: لروحك سلام..غرست فينا ...حب المعرفة...حب الاستطلاع....تحدي الصعوبات وقهر الواقع والوصول الى الأهداف....حب البلد والوطن والقومية والدين وحب الأرض، عظم الله اجركم وأحسن عزائكم.
بدورها، كتبت الناشطة السياسية والمحاضرة، د. رنا زهر، مودعة: وداعا رفيق ! على خطاك المشرفة سائرون.
د. زهير طيبي، ابو طارق، نائب رئيس الجبهة القطرية، الانسان الراقي؛ الرفيق المخلص، المناضل العنيد، الطبيب الخدوم والمحبوب في ذمة الله. رحمة الله عليك يا رفيق، ولعائلتك الطيبة الصبر وحسن العزاء.
اما الناشط الحقوقي والسياسي، المحامي رضا جابر فكتب ايضًا في السياق وقال: في وداع د. زهير الطيبي، وداعا الطبيب المثقف القائد.
عندما يُسأل: من هو المثقف؟ لا بد اِلا اَن يَحضر طيفك كنموذج صادق ومُلهم للمثقف المشتبك الملتحم بقضايا مجتمعه وبلده، فيُشار اليك بالبنان كدليل على المثقف الملتزم التزاما عميقا وبكل جوارحه بصدق وعدالة قضيته وهموم شعبه ومجتمعه.
أزقة وساحات النضال، في بلدك وعلى امتداد مجتمعك، تشهد بأنك كنت هناك، في الصفوف الاولى وبين الناس ،بلا كلل ولا تعب، عبر سنين طوال، منذ نشأتك الاولى طالبا جامعيا وبعدها ناشطا سياسيا واجتماعيا وقائدا في الاطر الحزبية والجماهيرية المختلفة.
في لحظات العتمة والتية وفقدان الامل، كان حضورك بيننا، ضروري، لنتلمس بك ومعك، الطريق الى نور اليقين بأن مجتمعنا بخير وأننا قادرون ان نخترق الضباب الكثيف الى مساحات الوضوح السياسي والاجتماعي، بتحليلك المنطقي والواقعي والثاقب، مع ثبات مطلق بالمبادئ وانطلاق بالافكار لخدمة بقاء شعبك على ارضه وهي القضية الاولى التي احتلت جل اهتمامك.
كان التزامك المطلق بخير مجتمعك، بوصلتك الوحيدة، متخطيا الانتماء الحزبي الضيق والتعصب له، الى الانتماء لمصلحة شعبك وبلدك العليا. فقد قدت اللجنة الشعبية للارض والمسكن في بلدك الطيبة باحلك الظروف التي مرت عليها بتفان غير مسبوق وانجزت انجازات مشهودة لك وبالتفاف شعبي ملفت حولك وحول اللجنة لتضرب لكل البلدان مثالا للعمل الوحدوي، المنظم والفاعل.
لقد كسرت القاعده المتبعة للبون المحبِط بين التنظير والعمل، فانطلقت بكل ما فعلت للتماهي المدهش بين ما تقول وتعمل، ما تطلبه من الاخرين ومن تطلبه من نفسك، هذا هو الدرس المثالي الذي تتركة للاجيال التي حتما ستخطوا خطاك.
لانك كل هذا، أحبك الناس، احببناك وقدرناك.
ابو طارق..ازقة وساحات الطيبة مشتاقة،منذ الان، لصوتك وحضورك..ابو طارق..انت تسكن الآن في قلوب وعقول، اطفال، شباب، شابات، رجال ونساء، بلدك وشعبك.
وداعا ايها الطبيب المثقف القائد. الى جنات الخلد.
[email protected]
أضف تعليق