رغم اننا نتواجد في تقدم مستمر في كافة المجال الحياتية، ونطالب يوميا، على جميع الاصعدة بحقوق المراة، الا انه ما زال هنالك فجوة واسعة بين الرجل والمراة في كافة شرائح المجتمع في البلاد.

بمناسبة حلول يوم المراة العالمي، تحدث مراسل موقع "بكرا" مع الحقوقية جاليا فييط والتي تحدثت عن الفجوة الموجودة بين الرجال والنساء في البلاد، وعن اسباب تلك الفجوة، واقترحت اساليب معينة من اجل تقليص الفجوة، شرط ان يكون هناك ايمان لدى المرأة بانها تستطيع ان تنجح وتتبوأ افضل المناصب في العمل وفي الحياة الاجتماعية.

جهاز التربية هو السبب في الفجوة الواسعة

" اظن سبب الفجوة الكبيرة الموجودة بين الرجل والمرأة هو جهاز التربية" هذا ما صرحت به جاليا فييط في بداية حديثها لموقع بكرا، والتي اضافت: من هنا لا بد ان اقتبس كلمات مكسيم فاسبرغ وهي التي شغلت منصب مديرة عام شركة "اتش بي"، حيث قالت أن الفجوة الكبيرة بين الرجال والنساء، ان كانت في الاجر او في المنصب في العمل، سببها الرئيسي هو جهاز التعليم، الذي لم يشجع طموح طالبات وفتيات صغيرات على انه يمكن ان تنجحن في عملهن في مجال العلوم الدقيقة، وعلى انها لم تمهد الطريق امامهن في هذا المجال، وانما تشجعهم في مجالات اخرى يكون الاجر بهم اقل بكثير من الرجال، واظن هذا سبب واحد للفجوة ولكن ليس جميع الاسباب، لذلك اظن ان الاوان بان تتجه النساء وايضا الرجال لدراسة موضوع العلوم،ومواضيع اخرى، وبهذا يمكن ان نقوي مكانة المرأة ، ويؤدي الى مجتمع افضل.

التربية في المجتمع

واضافت: اذا درس كل من الطالب والطالبة نفس الموضوع فهذا قد يؤدي الى مساواة في الجنس، والى شراكة في العائلة، ان كان رجل وامراة، او رجلين معا، او امراتين، والشراكة يجب ان تكون في تدبير امور البيت. المجتمع الاسرائيلي مركب من عدة شرائح، متحررين ومحافظين وهذا يتطابق مع المجتمع العربي، حيث هذه الشريحة من المجتمع تفرض على المراة قيود تتمثل بالمسؤولية في المطبخ والبيت فقط، وتقيد تطورها في العمل خارج البيت، لهذا السبب ليس يقتصر على جهاز التربية، انما ايضا على التربية في المجتمع.

يتوجب على القيادات مساعدة المرأة


واردفت: اظن يتوجب على المرأة ان تساعد نفسها في البداية، لانها تملك جميع المقومات من اجل النجاح، ولكن هذا لا يكفي بان تشعر بانها قوية، ولكن تكمن القوة في القيادات التي يتوجب عليها ايضا مساعدة المرأة، وهذا يتمثل برجال الدين من جميع الطوائف، ورؤساء السلطات المحلية، والرؤساء في العمل، لن هذه هي مسؤوليتهم ولا يوجد هنا اي مبرر لقدرتهم، حيث يتوجب عليهم على العمل بان يكون هنالك مساواة تامة في المجتمع ان كان على مستوى ديني، او مستوى عمل، من اجل تطبيق هذا على ارض الواقع، وهذا مسؤوليتهم وواجبهم ويجب عدم التهرب من هذا، يتوجب عليهم ان يطالبوا بالمساواة للمراة وان ان يهلموا الى منح الفرصة لها، انا اتواجد اليوم في مكان ينظر الى جميع المنظمات الاجتماعية، قسم من هذه المنظمات او الحركات تعمل من اجل المرأة، والجيد انه من هذا المكان يمكن ان تتعرف على التنظيمات التي لا تعمل في هذا المجال، ولكن يوجد لدى بعض التنظيمات الرغبة في تطوير المراة كل في مجالها، وذلك لكي نحول هذه المساواة الى مساواة حقيقية في جميع المجالات الحياتية، وهذا يتوجب ان يكون في سلم اوليات كل التنظيمات، لكي يكون هناك ممثلات نسائيات في عدة مجالات، حيث للاسف الشديد نرى تمثيل قليل جدا للنساء من جميع الشرائح في مجال الهايتك، لذلك يتوجب على المسؤولون في مجال الهايتك ان يهتم بانخراط شريحة النساء في هذا المجال، وليس فقط بان ينخرطوا في العمل انما يتوجب ان نمنحهن وظائف جيدة في هذا المجال، من اجل التقدم والتأثير في هذا المجال، بصورة جيدة ومساوية للرجل، اضافة لذلك نرى بان هنالك عدة جمعيات وحركات معينة تقوم بدعم المجتمع في عدة مجالات، هنا يتوجب عليهم ان يسألوا انفسهم بماذا دعموا العنصر النسائي.


واختتمت فييط حديثها: بالنسبة لدرجة دعم المراة في اسرائيل مقارنة مع دول اخرى، لا يوجد لدي معطيات احصائية، ولكن يمكن القول، ان دولة اسرائيل دولة متطورة، وتتحدث بلغة المساواة في جميع المجالات، وخاصة لدى المواطنين، ولكن يوجد هنالك فجوة كبيرة جدا جدا بين القول والفعل، يتحدثون كثيرا ولكن لا يطبقون ذلك على ارض الواقع .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]