يواصل الإعلام الإسرائيلي تحريضه على قطاع غزة بشكل عام وحركة حماس على وجه الخصوص ، حيث عادت إلى الواجهة عناوين جرى الترويج لها قبل الحرب الأخيرة صيف 2014.
ونشر موقع "والا" العبري وبشكل متواتر ولمرة كل شهرين تقريبًا مادة تحريضية عن نية مقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تنفيذ هجمات جماعية على مستوطني غلاف غزة وتنفيذ "مجزرة كبيرة" بحقهم، في نبرة لا تخلو من تخويفهم وتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لخطوة قد يقدم عليها الجيش بناءً على هذه الأكاذيب.
وفي السياق أعاد الموقع اليوم الجمعة المذكور نشر مادة نشرها عشرات المرات خلال السنوات الأخيرة والتي تتحدث عن نية مقاتلين من حماس الانقضاض على سكان الغلاف "واستباحة أراضيهم وتنفيذ مجزرة بحقهم".
وتجاهل الموقع الإشارة إلى أن مقاتلي النخبة في كتائب القسام لم يستهدفوا أياً من المستوطنات والبلدات المحاذية للقطاع خلال حرب صيف 2014 بعملياتهم الخاصة، فيما انحصرت هجماتهم على الجيش ومواقعه.
ولعل المتتبع لأرشيف المواد الإعلامية العبرية خلال الأربع سنوات الماضية يلاحظ تكرار هكذا مواد بشكل لافت وبعناوين مثيرة من قبيل "حماس تخطط لمقتلة كبيرة بمواطني الغلاف الأبرياء"، "والمئات من مقاتلي حماس سيحتلون بلدات بالغلاف وينفذون عملية قتل جماعية"، وغيرها.
فيما تجاهل الإعلام العبري التصريحات الكثيرة لضباط بالجيش والمحللين العسكريين والذين أكدوا وجود تعليمات واضحة لمقاتلي حماس الذين نفذوا عمليات خلف الحدود بالحرب الأخيرة بعدم الهجوم على مواقع مدنية واقتصار هجماتهم على الجيش حيث تثبت الإحصائيات هذا الأمر.
وقتل 76 ضابطا وجنديا إسرائيليا وأصيب المئات في العمليات النوعية التي نفذها مقاتلو النخبة في كتائب القسام في حرب صيف 2014 والتي استهدفت المواقع والنقاط العسكرية الإسرائيلية المحاذية للقطاع.
ويأتي التحريض الإسرائيلي على المقاومة في قطاع غزة بعد أيام من نشر تقرير مراقب الدولة في الكيان والذي ذكر أن الجيش أخفق في محاربة الأنفاق الهجومية لكتائب القسام وأنه تمكن فقط من تدمير نصف الأنفاق الهجومية للقسام فيما تبقى نحو 15 نفقا.
[email protected]
أضف تعليق