أعربت والدة الجندي الأسير لدى كتائب القسام "أورون شاؤول" عن خيبة أملها من عدم تطرق تقرير مراقب الدولة في إسرائيل لمصير ابنها، وذلك بعد يوم واحد من نشر التقرير المختص بإخفاقات الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014.
وجاء على لسان والدة الجندي "زهافا شاؤول"، في تصريح نقلته صحيفة "معاريف" العبرية، أنها صدمت من عدم احتواء التقرير المكون من حوالي 200 صفحة على أي إشارة لابنها من قريب أو من بعيد.
ونشر مراقب الدول، أمس الثلاثاء، تقريره بشأن إخفاقات العدوان، وتضمن انتقادات شديدة لأداء للمستويين السياسي والعسكري، لكنه لم يشر في بنوده العلنية لأي حديث عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.
وقالت والدة شاؤول إن "ذلك يعزز حياة الشك التي أعيشها"، متهمة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها "مخيبة للآمال".
وأضافت "أرسلت ابني ليخدم في لواء جولاني مع ما رافق ذلك من توجس ومخاوف، وذلك ليحمي الدولة ويحافظ عليها، ولم أفكر ولو للحظة أن من أرسلته لحماية الدولة لن يعيده من المعركة".
ما تستحق العائلة
وتابعت "أتساءل بيني وبين نفسي ألا تستحق العائلة التعرف على ما آل إليه مصير ابنها؟".
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى أورون شاؤول خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من العام الماضي، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوب قطاع غزة، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها المقاتلة التي كانت في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية عن أن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه حماس مطلقًا.
وعرضت القسام قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
المصدر: صفا
[email protected]
أضف تعليق