بالتعاون بين صندوق مبادرات ابراهيم ومعهد أجيك، ينظم يوم غد في مدينة كفر قاسم، يوم دراسي تحت عنوان " التطوع حق - نماذج جماهيرية في المجتمع العربي باسرائيل".
وسيستهلّ اليوم الدراسي فعاليّاته في تمام الساعة التاسعة صباحا وحتّى الثانية ما بعد الظهر، ومن المتوقع ان يشارك باليوم الدراسي العشرات الى جانب اعضاء كنيست وقياديين.
وعن هذا اليوم الدراسي، وأهميته، مراسل موقع بُـكرا، تحدث مع مديرة مجال القيادة للنساء والشباب في مبادرات صندوق ابراهيم - علا نجمي يوسف، التي قالت: " إن اليوم الدراسي هو ضمن عمل مشروع "طليعة - سنة تطوع من اجل المجتمع" اذ نهدف من خلال الوم الدراسي غدا الى طرح قضية التطوع على اجندة العمل المحلي والسياسي".
وردًا على سؤالنا حول البرنامج قالت:" البرنامج يشمل كلمة افتتاحية من قبل رئيس بلدية كفر قاسم عادل بدير، والناطق باسم رؤساء السلطات المحلية العربية، السيد د. ثابت ابو راس- مدير مشارك في مبادرات صندوق ابراهيم، والسيد خير الدين الباز، مدير مشارك في أجيك - معهد النقب.
محاور اليوم الدراسي...
ومن ثم يبدأ المحور الاول للبرنامج عن دور الابحاث في تعزيز حالة التطوع في المجتمع مع د. خالد ابو عصبة حيث سيقدم تقييم لمشروع طليعة وبعده مع د. الياس زيدان سيعرض نتائج بحث "همة شباب".
فيما سيتطرق المحور الثاني الى دور مؤسسات المجتمع المدني بتعزيز التطوع في مجتمعنا وستتحدث خلاله كل من روز عامر حول نموذج التطوع "طليعة"، سمر عزايزة، مركزة مشروع- "انا من هذه المدينة "، روان بشارات-"مشروع على سبيل التغيير"- صداقة رعوت، نورهان زغايرة- المتحدثة باسم "هيومنتي كرو"، وعن التجربة العالمية بمبادرة محلية. بينما سأتطرق في مداخلتي حول تأثير تغيير السياسات على التطوع في مجتمعنا".
ويختتم اليوم الدراسي بالمحور الثالث بعنوان تغيير السياسات والواقع الاجتماعي السياسي للمجتمع العربي في اسرائيل، انعكاساتها على التطوع ونستضيف خلاله النائب أيمن عودة – رئيس القائمة المشتركة، النائب أسامة سعدي – الحركة العربية للتغيير، النائب مسعود غنايم – الحركة الاسلامية الجنوبية، النائب جمال زحالقة – التجمع الوطني الديمقراطي، السيد مازن غنايم – رئيس بلدية سخنين ورئيس الللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، السيد طلال القريناوي، رئيس بلدية راهط ويدير المحور الاعلامي وديع عواودة".
رسالة اليوم الدراسي...
وعن رسالة اليوم الدراسي، تقول نجمي:" يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري،النشاط الجماهيري واللامنهجي يساهم في بلورة هوية وطنية لدى الافراد، كما ان مساهمة الجيل الشاب المجتمعية بواسطة التطوع الجماهيري اثبتت نجاعتها في تشجيع المجتمعات المهمّشة للحصول على أدوات ومهارات اجتماعية وتطوير ذاتها. ورسالتنا في هذا اليوم ان مجتمعنا يملك العديد من الطاقات والقدرات التي يتوجب علينا قيادات ومؤسسات واهل الاستثمار فيها وتوظيفها لما في من مصلحه لمجتمعنا".
وعن أسباب انعقاد المؤتمر في كفر قاسم تحديداً، أجابت:" بداية اختيارانا لكفر قاسم لاننا نرى بها عنوان كما نرى ذلك في كل بلد عربية اخرى لتعزيز قيمه التطوع والعطاء في بلداتنا، وكفر قاسم هي جزء وشريك فعال في مشروع طليعة والذي يعمل اليوم في 6 بلدات عربية وهي راهط، قلنسوة، شقيب السلام، حورة وعيلوط".
وعن التطوع...
وعن التطوّع، تقول بحديثها لـ"بُكرا":" أثبتت استطلاعات الرأي في المجتمع العربي ان هناك نسبة كبيرة من التأييد لفكرة تطوع الشباب من اجل المجتمع. الى جانب معارضة كبيرة لرفض الخدمة المدنية وجميع اشكال التجنيد بالإضافة الى معارضة كل نظام تطوع مدعوم من قبل الحكومة دون ان يحصل على موافقة من قبل القيادات العربية. هذا يعني ان هناك طلب كبير لوجود منظومة تطوع تدعم نمو وتصقل شخصيات الشباب العربي ولكن لا توجد أي اطر مناسبة لذلك. وفعلا لدينا قلة اطر التي من شأنها ان تدعم الجيل الشاب".
واستطردت حديثها قائلة:"كلي أمل بان تصبح نسبة كبيرة من الشباب بعد المرحلة الثانوية، فعالين اكثر في المجتمع، وآمل على الاحزاب ومؤسستنا وقيادتنا وسلطاتنا المحلية التفكير الجدي بإنشاء مسار ذي محطات مختلفة مسار يحتضن الجيل الشاب وهم في طريقهم للانخراط في جهاز التعليم العالي او في سوق العمل".
وانهت كلامها قائلة عن فائدة التطوّع الذي يهدف إلى إنشاء أطر فاعلة للشباب العرب الذين ينهون مرحلة التعليم الثانوي، قبل الاندماج في التعليم العالي، أو الانخراط في سوق العمل، ويستطيعون من خلالها: بناء وصقل قدراتهم، شخصياتهم وهويتهم، التعرف على معلومات ومواضيع متنوعة، الحصول على توجيه وآليات لتخطيط مستقبلهم المهني. وكذلك تقوية المجتمع العربي في إسرائيل وتقليص الفجوات الاقتصادية والاجتماعية بين المجتمعين العربي واليهودي، ترسيخ وتقوية مبدئي التكافل الاجتماعي والانتماء لدى الشباب العربي لمجتمعاتهم وللمجتمع بشكل عام. وفي الختام بناء جيل مستقبل من القادة للمجتمع العربي في اسرائيل".
[email protected]
أضف تعليق