في أعقاب جريمة قتل الشاب جبري عماش (17 عاما) عممت اللجنة الشعبية في جسر الزرقاء بيانا على وسائل الإعلام جاء فيه: تنعى اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء، الفتى المرحوم، جبري عطية عماش ابن 17 ربيعا، ضحية الجريمة التي وقعت يوم الخميس الماضي، راجية المولى عز وجل أن يغفر للفقيد ويرحمه ويسكنه فسيح جنانه. كما تتقدم بخالص التعازي لأهل الفقيد ولآل عرسان وذويه وتشاطرهم الحزن والأسى داعية أن يلهمهم الله الصبر والسلوان.
وقال البيان: إن مقتل الفتى الطيب البريء، جبري عماش، أخرج جسر الزرقاء عن بكرة أبيها، إذ خرج ألاف في تشيع جثمانه لمثواه الأخير، أمس الجمعة، وأطلقوا صرخة غضب واستنكار في وداعه الأخير.
اتسع الخرق على الراتق
وقال البيان: لا شك أن مظاهر العنف والجريمة باتت إرهابا يقتل أكبادنا، أولادنا وبناتنا ويخطفهم في ريعان شبابهم، إذ تزداد من يوم لآخر في ظل غياب سلطة القانون والردع وتوفير أرض خصبة وأسباب جمة لتفشيها ومنها: سياسة الشرطة وتعاملها العنصري مع المواطنين العرب وتقاعسها في لجم الجريمة، الحصار والاكتظاظ السكني والفقر والوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدني، النقص في المؤسسات والبرامج التربوية والتوعوية والتثقيفية والترفيهية للشباب، وانعدام مراكز تشغيل وتأهيل لفئات مستضعفة وتعاني أوضاعا صعبة.
يدٌ وحدها لا تصفق
وقال البيان: في ظل هذا الوضع الكارثي وغياب الأمن الشخصي والعام، وفقدان الاطمئنان والسكون، مقابل الفوضى المتجلية في انتشار السلاح والاعتداءات الكلامية والجسدية وحرق السيارات وطغيان خطاب التحريض والعنف والإساءة بالشارع وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، لا بد من التكاتف والوحدة لمواجهة إرهاب الجريمة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية وعضو المجلس المحلي، سامي العلي في البيان: "لا يكفي أن ندين ونستنكر ونشجب ونطلق الشعارات وبعدها نطوي الصفحة ونواصل حياتنا المعرضة للقتل أصلا. جميعنا مطالبون بالعمل المشترك والتعاون وبالوحدة ووضع خطة وبرامج لمكافحة العنف في كل المجالات وبشكل منتظم وممنهج وطويل الأمد. وحذار أن يقتصر نضالنا ضد الجريمة والعنف على نشاطات واحتجاجات وهبّات موسمية وعفوية، ونعود للصمت القاتل واللامبالاة الهدامة، لأننا بذلك نمنح رخصة للجريمة القادمة."
[email protected]
أضف تعليق