أعلنت "سيكوي- الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة المدنية في البلاد" مؤخرا، عن انطلاق "مؤشر التمثيل" للعام الثاني على التوالي، بحيث يأتي في هذا العام بدعم ورعاية أكاديميين من جامعة بن غوريون في بئر السبع كما ويشهد توسعا ملحوظا بالبرامج الإخبارية التي يرصد فيها حضور المواطنين العرب، اذ ارتفع عددها من 19 برنامجا في قنوات التلفزة الإسرائيلية الثلاث وإذاعتي "ريشت ب" و"جالي تساهل" إلى 23 برنامجا، وذلك بعد البدء برصد نشرات نهاية الأسبوع الإخبارية المركزية في القنوات الثلاث، والتي تبث مساء كل جمعة، إلى جانب البرنامجين الاقتصاديين المركزيين في كل من القناتين الأولى والثانية- وبالمقابل تمت إزالة نشرات الأخبار الليلية.
وتبين معطيات الأسبوع الأول من شهر شباط لهذا العام، بأن نشرات نهاية الأسبوع المركزية في القنوات الثلاث، والتي تتمتع بنسب المشاهدات الأعلى وتتسم بالتأثير الأكبر على الرأي العام الإسرائيلي، لم تستضف أي متحدث عربي، إلا أنها لم تكن وحيدة، بل أن عشرة برامج إخبارية مركزية أخرى أقصت العرب تماما في هذا الأسبوع، ومن بين هذه البرامج: "بجوش ات هعتونوت- التق بالصحافة"، أولبان شيشي- ستوديو الجمعة" و"حدشوت شبات- أخبار السبت" في القاة الثانية و "هماطيه همركزي- المقر المركزي" في القناة العاشرة وبرنامجي "يومان- يوميات" و "عيرف حداش- مساء جديد" في القناة الأولى.
وفي هذا الأسبوع، احتلت القناة العاشرة المرتبة الأولى بحضور المتحدثين العرب إذ بلغت نسبتهم من بين سائر المتحدثين الـ 13.3% وذلك بفضل 3 برامج في هذه القناة كانت على رأس قائمة البرامج التي استضافت متحدثين عربا، وهي: "مجازين" مع أوشرات كوطلير، التي احتلت المكان الأول، بحيث بلغت نسبة المتحدثين العرب فيها الـ 39%، وتلاها في المحطة الثانية برنامج "شيشي عم أيالاه حسون- الجمعة مع أيالاه حسون" مع نسبة 23%، وأما برنامج لندن كيرشنباوم الذي كان الأول في العام 2016، فقد تراجع في هذا الأسبوع إلى المرتبة الرابعة، مع 12%. وأما المواضيع التي تم تناولها مع المتحدثين العرب في هذا الأسبوع فقد كانت بنسبة 25% بقضايا ثقافية، وهي نسبة عالية تعود إلى النشرات التحضيرية لسلسلة التقارير تحت عنوان "هبوعاه هفلطسينيت- الفقاعة الفلسطينية" التي بثتها في القناة العاشرة، بينما تم تخصيص 18% من الحوارات مع المتحدثين العرب حول قضية أم الحيران وبنسبة مماثلة تم التطرق إلى قضايا جنائية متفرقة
هذا ومن الجدير بالذكر بأن "سيكوي" تقوم على هذا المشروع بالتعاون مع موقع "العين السابعة" الذي يختص بقضايا الاعلام الإسرائيلي، وبالتعاون مع قسم الاعلام والصحافة في جامعة بن جوريون في النقب، فيما تتولى شركة الأبحاث الإعلامية "يفعات" مهمة رصد وتحليل البرامج الإخبارية التي يعنى بها المشروع.
ويهدف مشروع التمثيل الملائم، وفقا للقائمين عليه إلى تشكيل ضغط على وسائل الاعلام العبرية والقائمين عليها من أجل رفع نسبة المتحدثين العرب في الاعلام العبري، وبحسب المعطيات فقد شهد العام المنصرم وهو العام الأول للمشروع ارتفاعا بنسبة المتحدثين العرب في البرامج العبرية المركزية من 2.5% إلى نحو 5% فيما تضاعفت نسبة المختصين العرب من بين المتحدثين العرب بثلاث مرات، من 10% إلى 30%.
[email protected]
أضف تعليق