لا زالت مدينة ام الفحم مصعوقة من جريمة القتل التي اودت بحياة الشاب محمود نادر جبارين. وكان جبارين قد قتل على يد صديقه قبل ايّام في حيّ المحاميد.
مراسلنا، أعدّ تقريرا عن المرحوم وتحدّث مع عدد من أصدقاءه وصديق عائلته.
صديق المرحوم - جمال جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا:"اولا اتقدّم باحرّ التعازي لأهل الفقيد محمود، اتمنّى من الله ان يتغمده برحمته الواسعة وان يدخله فسيح جنانه، كل الاحترام لأهل المرحوم الذي فكّروا بطريقة جيّدة ومفيدة من خلالها ساعدوا أشخاص بانقاذ حياتهم وأتمنى ان يكون ذلك الامر خاتمة الاحزان".
وانهى كلامه قائلا:" آمل بان يتغيّر حالنا الى الأفضل وكذلك على الجميع الاقتداء بأهل الفقيد واتّخاذه كعبرة ليكون حالنا أفضل".
ابن صفّ المرحوم في المرحلة الإعدادية - قيصر ابو شمّا، قال بحديثه مع موقع بكرا:" الحمد لله، لله ما أخذ ولله ما أعطى وإنا لله وإنا اليه راجعون الله يصبر أهله وأقربائه ونحن أصدقاءه وكل ذويه ان شاء الله، اللهم أمين آمين،محمود كان صديقي في فترة المدرسة الإعدادية كان يكبرني بسنة وكان جاري في نفس الوقت ، بيته لا يبعد عن بيتي مسافة بيتين أو ثلاثةوكنا كما العائلة".
واضاف:"لم نعرف محمود حقوداً ولا حمالاً على أحد عكس ذلك تماماً كان هذا الشاب ذو القلب الطيب والضحكة الملائكية صاحب النهفات والضحك ".
وتابع:"لن أطيل ولكن أوجه كلمة بسيطة للمجتمع الغالي مجتمعنا العربي الكل العربي، نحن لسنا هكذا لم نكن ولن نسمح أن نكون هكذا، العنف يغيم على مجتمعنا ونحن لا حراك ، الكل هنا يجب أن يعمل لدحض هذه الظاهرة ظاهرة العنف الغادرة ، كلنا جسد واحد ضد العنف ، آبائنا في البيوت أمهاتنا في البيوت أعمامنا أو اخوالنا، كلٌ يبدأ ببيته بأهله سنصل لحل قريب سنصل لتقييم دم الإنسان، سنصل لنقول لما تلده إمه لأقتله ، لما أعمل 3 أشهر لأشتري قطعة سلاح".
وانهى كلامه قائلا:" لا توجد حاجة الى ان اقتل صديقي بسبب تفوّه بامور لم تعجبني، ليس من الضروري ان احمل سلاح بوجه إبن الجيران بسبب إيقاف سيّارته مكان سيّارتي، ليس من الضروري ان اطلق النار على فلان بسبب نظرات غير مزبوطة، الامر ببساطة عبارة عن فنجان قهوة وجلسة شباب وتصبحوا اصحاب، لماذا القتل لماذا؟ رحمة الله عليك يا محمود ورحمة الله على كل من فقد محب وأختم بالقول إنا لله وإنا اليه راجعون".
صديق عائلة المرحوم - علاء سميح اغبارية، قال بحديثه مع موقع بكرا:" للأسف البارحة دفنت أم الفحم شابا آخر قتل غدرا على يد شاب أصغر منه عمرا، وإن دل هذا على شيء فعلى أن جريمة القتل القادمة آتية لا محالة ولا يمكن منعها، فقد انحدر مجتمعنا أخلاقيا الى الدرك الآسفل، فما عدنا نأبه بالقتل والسرقة والعنف إلا عن طريق منشوراتنا على الفيسبوك لنرى كم لايك وتعقيب حصلت عليه، أم أن نتحرك نحو تربية أولادنا او نتحرك نحو بلدية صامتة تجاه ما يحدث أم عن شرطة لا تفعل سوى إيذاء الناس وآخر جريمة قبض على فاعلها قبل 20 سنة".
وانهى كلامه قائلا:"الوضع سيء جدا ولن يتحسن في الأمد القريب وسندفن خيرة شبابنا قبل أن نقوم قومة رجل ونجتث هذه الآفة وننهض بأنفسنا من جديد".
[email protected]
أضف تعليق