أصدرت مؤخرا السلطات امر هدم بحق بيت يقع شماليّ قلنسوة، ويتبع للسيّد ايهاب مصطفى متاني.
واعطت السلطات مهلة للهدم حتّى 18.2.2017، وتسود قلنسوة هذه الفترة حالة من القلق والغضب في أعقاب صدور هذا الامر.
واعتبرت اللجنة الشعبية بقلنسوة، بانّ الامر "مجحف" ووصفوه بالـ"عنصري" وأنّه غير مبرّر.
وطلبت اللجنة الشعبية من الناس بان "يتم تكثيف التلاحم مع السيّد متاني".
ماذا سنفعل؟
عضو اللجنة الشعبية في قلنسوة - عبد عودة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" وضعنا في قلنسوة كوضع مختلف الناس، البيت في المنطقة الشمالية وليس في المنطقة الغربية، قريبة من نتنساني عوز واراضيها نحن نحاول نمنع الامر قدر المستطاع، بالأخر ماذا بوسعنا ان نفعل؟ بالاساس لجنة البناء عندنا بقلنسوة، لجنة مرتشية ولا تعمل بواجبها ، لو عملت لجنة البناء في السابق بواجبها، كانت ستفشل عملية الهدم السابقة التي طالت 11 بيتا، لجنة البناء "عميلة" او "عبدة" للجنة اللواءية".
واكدّ ان:" حتّى ان اللجنة اللواءية تهتم في قلنسوة اكثر من اللجنة المحلية".
وتابع:"رؤوس الأموال يؤثرون كثيرا على لجنة البناء، لو تصرُّفنا جيّدا لكنّا قطعنا المجال على نتنياهو ولَم نعطه ذريعة بان يقرّب على البيوت في قلنسوة، بالأساس هم يبحثون عن مضايقة الناس وبالتالي يهدمون بيوتها".
واشار الى أن:" لو لجنة البناء بكل موظفيها وكل أقسامها، شريفة، اؤكد لكم بان كل عمليات الهدم ستلغى وطلبنا من الرئيس ان يطردهم لكن الرئيس ضعيف ولا يملك القوة، لو ان الرئيس قوي كان سيتم طرد اللجنة".
وانهى كلامه قائلا:" استغرب بانه في كل المظاهرات وبالممهرجانات بقلنسوة وبكل مكان ، الخطابات تتمحور حول العنصرية وان نتنياهو يريد ان يخرج من المأزق، اليوم يضرب عرب الداخل، لم يتطرق احد الى لجنة البناء، لا رئيس المتابعة ولا اَي نائب في الكنيست ولا حتى رئيس البلدية ، نتنياهو عنصري ويكرهنا، لكن عندما "وسخ" في الداخل بمعنى اخر "العفن" من الأساس موجود"
كارثة
صاحب البيت المهدد بالهدم - ايهاب مصطفى متاني، قال بحديثه مع موقع بكرا:" هذه كارثة بحد ذاتها لكل مواطن من عرب الداخل هنا في البلاد، هذه سياسة متعمّدة بان يتم تضييق الخناق علينا وعدم إعطاءنا المجال بان نتوسع في الاراضي وفِي البناء".
وزاد:"نحن هنا لسنا ضد القانون، ولا نبحث عن الهمجنة، نطالب بدفع الرسومات ولكن هم لا يريدون المصادقة على الاراضي الزراعية وان تكون صالحة للبناء".
وانهى كلامه قائلا:"هذه مشكلة كل الوسط العربي وليست مشكلتي لوحدي، ان شاء الله ان عملية الهدم تفشل وأنها لا تتم".
وتوجَّه مراسل "بكرا" الى رئيس بلدية قلنسوة بهدف الحصول على تعقيبه حيال الموضوع، الّا انه لم يجب على اتصالاتنا.
[email protected]
أضف تعليق