قالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري في بيان عممته:  بين ما هو جديد وما هو قديم, بين الاصالة وبين المعاصرة, هذة المرحلة التي جعلت البعض من افراد مجتمعنا العربي يتمسك بالقديم بينما البعض الاخر ينادي بالتجديد وفئة اخرى تطالب ان يعيش الانسان عصرة دون ان يفقد هويتة, هذة الفترة التي جعلت المواطن العربي ينظر الى العادات والتقاليد والقيم من منظور يختلف عن قبل, فمع الانتشار التكنولوجي دخلت الاجهزة الالكترونية كل بيت من بيوت اسرنا
, في القرية والمدينة, واطلعنا بواسطة الاجهزة الالكترونية على الكثير من العادات والتقاليد والقيم, فبهرنا بعضها واعجبنا الكثير منها , والانسان بالعادة يستهوية التقليد كثيرا, وبما ان الجريمة مرتبطة بالانسان وجودا وعدما والانسان مرتبط بالمجتمع فاعلا ومنفعلا وكما ان الصلة وطيدة بين الجريمة والمجتمع, فان القرابة وطيدة بين تطور المجتمع الحضارى والعلمى والتكنولوجى والجريمة.

وبما ان الانترنت اصبح وهو صيحة العصر واللغة الجديدة عالميا فهو لغة التخاطب فى ايامنا الحالية والقادمة كنتيجة طبيعية لمنطق التطور فهو مجتمع جديد بكل المقاييس فرض نفسه على حياتنا سواء اردنا اما لم نرد عالم مثير وساحر بجانب الفرد اليه يبحر فيه فى معلومات نهائية .

وهو عالم يتنوع بتنوع القيم, فيه الشر والنافع والضار, شأنه شان الحياة نفسها, فالانترنت كطبيعة المجتمع نفسه فيه الخير والشر كالمجتمع نفسه, وفيه يختصر الانسان عنصرى الزمان والمكان, فالانترنت اختصار المسافات او بالاحرى موت المسافات فالجريمة تمثل الجانب المظلم منه والانترنت وجرائمة تختلف عن الجرائم المتعارف عليها, فالجاني لا يحمل مسدساً ولا يسطو على محل تجاري , فهو جالس في بيته ولا يجد عناء في مجرد الضغط على زر يدخل به إلى شبكة الانترنت منتحلا شخصية ويبدأ في اصطياد ضحاياه, وجرائم الانترنت تعددت صورها وأشكالها, فلم تعد تقتصر فقط على اقتحام الشبكات وتخريبها أو سرقة معلومات منها بوسائل تدليسية وغيرها بل شملت أيضاً جرائم أخلاقية مثل الاختطاف والابتزاز والتهديد والاغتصاب والتغرير بصغار السن ودعارة الاطفال والتزوير والنصب والاحتيال والسرقة والاختلاس وتعدتها الى تشوية السمعات والاهانات والقذف بمختلف الصور و الاشكال بحق الضحايا الذين عادة ما يكونوا أفراداً أو شخصيات عامة او مشهورة او مؤسسات تجارية وغيرها مختلفة والأغرب من ذلك أن المجرمون قد يحاولون تشويه سمعة مجتمعات بأكملها ولتصل شرورهم حتى ارتكاب جرائم قتل, ناهيك عن جوانب جرائم الانترنت الارهابية المعادية وغيرها , مع توسعها وبالذات في ظل التطورات الهائلة لتكنولوجيا المعلومات, ونظراً للكم الهائل من الأفراد والشخصيات والمؤسسات الذين يرتادون هذه الشبكة، فقد أصبح من السهل ارتكاب أبشع الجرائم بحق مرتاديها سواء كانوا أفراداً أم شخصيات ام مؤسسات أم مجتمعات ايا واينما كانت.

والى كل ذلك , مع حلول موعد اسبوع الابحار الامن بالانترنت, المصادف الاسبوع الجاري, من المقرر ان تقوم الشرطة من خلال قسم مكافحة الجريمة وسط الاحداث ومكافحة جرائم الانترنت " السايبر " والجماهيرية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وجنبا الى نشاطاتها التوعوية اليومية المشتركة والمتواصلة ذات الصلة في سلسلة واسعة مكثفة من النشاطات الوقائية وبما يشمل القاء محاضرات وتنظيم ورشات ومنتديات خاصة وفعاليات توعوية ارشادية توجيهية هادفة في هذا الخصوص , يشارك فيها اكثر من نحو 250 شرطي مختص ولتطال نحو 250 مدرسة بالوسطين العربي واليهودي وبما يشمل اخذ القسط في القاء مجمل نحو 700 محاضرة بشتى انحاء البلاد

هذا وكانت الشرطة قد قامت هذا الاسبوع وصحيح لهذة المرحلة, بالقاء محاضرات توعية ووقاية في مدارس اعدادية كثيرة بشتى انحاء البلاد وبما شمل على سبيل المثال لا الحصر القاء محاضرات امام مجمل نحو 10.466 طالب من الوسطين العربي واليهودي وبما شمل 105 صفوف امام 2.704 طالب في مدارس بالوسط اليهودي جنبا الى 337 صف في مدارس بالوسط العربي امام 7.762 طالب في المنطقة الشمالية وكذلك تم تنظيم زيارات تعريفية للطلاب في وحدات التكنولوجيا الحديثة التابعة لشرطة اسرائيل مع التقدم في شروحات وافية حول شتى جوانب مخاطر الابحار في الانترنت وطرق الحماية منها وضروريات الحفاظ على قواعد الابحار الامن و التوجة فورا للجهات المعنية حال التعرض لاي منها جنبا الى تاكيدنا على ضرورة مواظبة اهالينا في التتبع والاشراف على ابحارات اولادنا عبر الانترنت والتوجة للشرطة حول اي شبهات ما قد تلوح وحيث سنقوم في التعامل معها بالجدية والموضوعية القصوى ووفقا للمقتضى



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]