سلطت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الضوء على التعاون مع المسلمين في ألمانيا في مكافحة الإرهاب المتشدد.
وقالت اليوم الخميس بعد لقائها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، موجهة خطابها للمواطنين في تركيا: "إنني أرغب أن أطلع المسلمين في تركيا على أي حال أننا لا نحترم المسلمين ونقدرهم فحسب، ولكننا نرغب في التعاون معهم على نحو مفيد وفي مكافحة الإرهاب المروع".
وأشادت ميركل بمعارضة اتحادات المسلمين في ألمانيا بوضوح لأي شكل من أشكال الإرهاب، لافتةً إلى أنها وأردوغان تحدثا بشكل تفصيلي تماماً عن "أننا لدينا تفرقة لغوية بين الإسلام والإسلاموي".
وفي الوقت ذاته أكدت المستشارة على حرية الأديان في ألمانيا، وقالت: "إن الجميع يعرف أن حرية الأديان تمثل لي قيمة كبيرة للغاية، وإنني اعتبرها ركيزة أساسية للديمقراطية".
وأضافت أنه "لهذا السبب تم القيام بكل شيء في ألمانيا كي يمارس المسلمون شعائرهم بحرية أيضاً".
حرية التعبير في تركيا
كما وأعلنت المستشارة الالمانية اليوم أنها عبرت للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقها إزاء حرية التعبير في تركيا وذلك في مؤتمر صحافي مشترك في أنقرة.
وأوضحت ميركل أن "فصل السلطات وحرية التعبير يجب أن يكونا مضمونين" في التعديل الدستوري الذي يريده أردوغان ويفترض أن يعرض على استفتاء في أبريل (نيسان).
واعتبرت المستشارة الالمانية أيضاً أن الاستفتاء الشعبي في تركيا يجب أن يكون تحت إشراف وفد من منظمة الامن والتعاون في أوروبا.
ومن جهته رفض أردوغان الانتقادات التي وجهها معارضون أتراك عبروا عن مخاوفهم من محو الفصل بين السلطات في حال الموافقة على الإصلاح الدستوري الذي يعزز صلاحياته بشكل كبير.
وقال أردوغان "هذا لا أساس له على الاطلاق (...)، هناك هيئة تشريعية، السلطة التنفيذية موجودة وكذلك القضائية"، مضيفاً "من غير الوارد إنهاء فصل السلطات".
وتاتي زيارة ميركل إلى تركيا، والتي ستلتقي أيضاً رئيس الوزراء بن علي يلديريم ومعارضين، فيما تدهورت العلاقات بين انقرة وبرلين إلى حد كبير منذ محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو (تموز).
وبحث أردوغان وميركل أيضاً الاتفاق حول الهجرة الذي ابرم في مارس (آذار) الماضي بين تركيا والاتحاد الأوروبي والوضع في سوريا والعراق وكذلك العلاقات التجارية كما أعلن أردوغان.
[email protected]
أضف تعليق