كشف المحاضر والناشط في قضية قرى النقب ومناهضة تهجيرها، د.ثابت ابو راس أنّ مخطط اسكان البدو يهدف الى زيادة عدد المجندين بالبدو .

وبحسب د.ابو راس، يهدف المخطط الى زيادة عدد المجندين من 450 الى 4000 خلال عقد من الزمن ما يعادل عشرة أعوام.

خطة "سرية "

وقال: الخطة الاستراتيجية لإسكان عرب النقب هي خطة التي عمل عليها الوزير شمير سابقا، يعني مباشرة بعد إسقاط برافر، واعتقدنا انه يتعلم من اخطاء الحكومة في مخطط برافر وبالفعل جاءت الخطة الاستراتيجية مختلفة بعض الشيء عن برافر، الخطة أعدّت على يد 30 مخطط ورجل أمن وموظف حكومي، كلهم يهود، وعلى ما يبدو انها سرية كون ان عرب النقب لم يستشرهم احد في هذه الخطة".

وتابع: تواصلت مع رؤساء سلطات محلية وشخصيات تهتم بموضوع الارض والتخطيط ولا احد يعرف عنها شئ، لجنة التخطيط للخطة مكونة من ثلاثين شخصا دون اَي شخص عربي لا من الشمال ولا من الجنوب، هذا الامر واضح ومعناه ان الحكومة قررت هذه المرة فرض خطة علينا حسب ما هي ترى وهذا ما حدث، من هذه الخطة أخذ الان وزير الزراعة المسؤول عن إعداد الخطة، كون كل قضايا النقب التي تتعلق بالأرض والتخطيط هي تحت سلطة وزير الزراعة فمكتب واحد يعالج كل هذه القضايا، الوزير أخذ جزء من هذه الخطة وأقرها في الحكومة من خلال بعد تطويري لبعض القرى التي سأتحدث عنها.

وزاد: رجوعا للخطة الاستراتيجية بالإضافة لكونها كتبت او أعدت على يد ثلاثين موظفا، احد بنود هذه الخطة يتحدّث عن زيادة في عدد المجندين البدو من 450 الى 4000 مجند بدوي من النقب خلال عشر سنوات..

وأكدّ ان:"الأنكى من ذلك واخطر ما في هذه الخطة، ان الحكومة ليس فقط انها لم تشاور العرب انما الشيئ الجديد هناك موضوعان، اولا هي لا تتعامل بالمرّة مع قضية ملكية الارض لعرب النقب، لا يوجد هناك حديث عن ملكية الاراضي وهي تتعامل فقط مع موضوع التخطيط".

وأردف:" الحديث يدور عن حل قضايا سكنية لذلك الحديث هنا يدور عن بناء على أراضي دولة، لا يتحدثون بعدما اعترفت الحكومة بان هناك ادعاءات ملكية سابقة لعرب النقب ويجب تعويض البدو بعض الشيئ في هذه الارض، الان يتحدثون فقط عن التخطيط".

ضرب وحدة عرب النقب

وأوضح:"البعد الثاني والخطير، ان الخطة الجديدة وضعت قضايا القرى غير المعترف بها وقضايا البلدات العربية بالنقب في سلة واحدة حيث انها تتحدث عن بناء واسع النطاق وعن ميزانيات كبيرة لهذه البلدات وعن تركيز لسكان القرى غير المعترف بها مثل مخطط في ترحيل سكان ام الحيران الى حورة وسكّان الزرنوق يصبحون حارة في راهط، اما سكان وادي النعم اكبر القرى غير المعترف بها بالنقب سيصبحون حارة بشقيب السلام وباقي القرى سيكون مصيرها الترحيل الى البلدات القائمة".

وشدّد على ان:"وضع قضايا البلدات مع القرى غير المعترف بها يهدف لضرب وحدة عرب النقب، حيث ان السلطات المحلية معنية بهذه الميزانيات لتطوير البنى التحتية وحل قضاياها اما سكن القرى الغير معترف بها كانت قضيتهم بالأساس اعتراف وملكية ارض. هذا يرسل عرب النقب الى موقفين متخالفين وهذا تحدّي جدي".

وانهى كلامه قائلا:" نحن نطالب بالكشف عن هذه الخطة وانا الحقيقة سربت لي من مصادر تخطيطية بالبلاد، انا أرسلت الخطة الى اعضاء الكنيست العرب وسيتحدثون يوم الاثنين عنها بالهيئة العامة.نحن هدفنا من الكشف عن المخطط هو توعية الناس لمخاطر هذه الخطة وصحيح ان هناك جزرة لكن هناك أيضا عصا، نكشف عن هذه الخطة من اجل ان تقرأ مؤسسات شعبنا المخاطر المبيدة لعرب النقب".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]