"من النقب للجليل شعب حي واصيل" حملة إغاثية لأهل ام الحيران

أطلقت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني بالتنسيق مع الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، حملة عاجلة لإغاثة قرية ام الحيران المنكوبة تحت عنوان " من النقب الى الجليل حي شعب واصيل"  يوم اول امس الخميس، وتهدف الى جمع مبالغ تكفي لشراء عشر كرڤانات لاهالي ام الحيران بالاضافة الى جمع مبالغ رمزية من طلّاب المثلث وتعريفهم على أزمة الارض والمسكن.

ميسم جلجولي: هدفنا الوصول الى مبلغ يكفي لشراء 10 كرڤزنات

رئيسة "نعمات" في المثلث الجنوبي - ميسم جلجولي، قالت بحديثها مع موقع بكرا:" سبب المبادرة هو هدم البيوت في ام الحيران وترك الناس بالعراء دون مأوى وخاصة على ضوء الأحوال الجوية، جاءت المبادرة كنوع من التحدي من نائب رئيس بلدية الطيرة سامح عراقي  في جمع الأموال من منطقة المثلث من أجل شراء كرڤانات لأهل ام الحيران، والحملة بدأت من اول امس هناك تجاوب من رفاقنا ورفيقاتنا للتبرع بالحملة بحسب معلوماتي انه هناك مبالغ تم جمعها، التي تكفي لشراء كرڤانينين".

واضافت:"هدفنا الوصول الى مبلغ يكفي لشراء 10 كرڤزنات، وفي هذا مقولة سياسة نحن هنا باقون وأنّنا لن نتحرك من مكاننا وأم الحيران ستظلّ موجودة، هدمتم البيوت لكن نحن موجودون ولَم ولن نترك".

وزادت:"نحن نوجّه رسالة تضامن، رسالة احتضان لأهل ام الحيران وطبعا نقول لهم "اصمدوا" لانه صمودنا على ارضنا هو الحل الوحيد وهو الجواب الوحيد لكل سياسة الهدم والتهجير وخاصة بعدما دفع أهل ام الحيران ثمن غالي كثير باستشهاد ابو القيعان، نحن نشدِّد على يدهم ليس فقط من الناحية المعنوية انما أيضا من الناحية المادية".

الحملة ستستمر حتى الأسبوع القادم

وأكدّت ان:"الحملة ستستمر حتى الأسبوع القادم حال انتهائنا من تجميع المبلغ المطلوب لشراء العدد الكافي من الكرڤانات".

واختتمت كلامها قائلة:"يوم الأحد مقرر إرسال على الاقلّ كرڤانين كبداية، وباقي الكرڤانات على مدار الاسبوع، وستبدأ حملة موازية ولنفس الهدف،في المثلث بحيث ستبدأ يوم الأحد وستطال المدارس، بحيث سيتم جمع مبلغ من كل طالب زهاء الـخمسة شواقل".

سامح عراقي: انطلقنا بحملة تحت عنوان"من النقب الى الجليل شعب حي واصيل" حتى نعزز بناء ثفافة شعب"

نائب رئيس بلدية الطيرة وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ، سامح عراقي، قال بحديثه مع موقع بكرا:" ما بعد الخطوات النضالية الاخيرة من تضامن مع ام الحيران، التظاهر بخصوص سياسات هدم البيوت في قلنسوة وعرعرة وجنازة الشهيد وقافلة السّيّارات، رأينا انه من المناسب ان نبدأ في حملة دعم ومساندة لاهالي ام الحيران الذي ينامون في العراء في ظلّ هذا الطقس السيئ تحت السماء ومن اجل الحفاظ على شعلة النضال".

وزاد:"احدى الأمور الرائعة التي تجلّت بالمظاهرات الاخيرة، هي وحدة شعبنا، انطلقنا بحملة تحت عنوان"من النقب الى الجليل شعب حي واصيل" حتى نعزز بناء ثفافة شعب".

واضاف:"بدأنا بالحملة من اجل ضمان عشر كرڤانات لوضعها في ام الحيران وهذه المباني المتنقلة في حالة حدوث اَي امر طارئ هناك، يمكن نقل المباني الى مكان اخر والحفاظ عليها، ستشمل الحملة الدخول الى العديد من المدارس للشرح عن قضية الارض والمسكن ومطالبتهم بمساهمة في مبالغ زهيدة".

واشار الى ان:"الهدف ليس ماديًا وإنما لبناء ثقافة شعب ووحدة الناس حول القضية، مهم التوضيح ان هذه الحملة بدأت بشكل أفراد ولكن الأمور بانت تخاذل شكلي تنظيمي أوسع تحت سقف لجنة المتابعة بقيادة محمد بركة الذي تواصل مع أفراد قد بادروا الى تنظيم الحملة".

وانهى كلامه قائلا:"الان نحن منتظمون تحت سقف لجنة المتابعة وايضاً الحزب والجبهة كاستجابة لنداء المتابعة بدا بتبني على مستوى مناطق الحزب، تنظيم حملات وخلال يومين جمعت 50 الف شيقل من المثلث الجنوبي ، منطقة البطّوف أيضا 50 الف شيكل والحملة مستمرة في شتّى المناطق".