نظمت هيئة العمل الوطني والأهلي المقدسية زيارة إلى قرية أم الحيران للإعراب عن تضامن المقدسيين مع أهالي القرية الذين يتهددهم خطر التهجير، إضافة إلى تقديم واجب العزاء لأهل الشهيد المربي يعقوب موسى أبو القيعان.
وترأس الوفد، رئيس الهيئة الإسلامية الشيخ عكرمة صبري، حيث ضم شخصيات وطنية وإسلامية وممثلي عدد من المؤسسات المقدسية.
وكان في استقبال الوفد وجوه عشيرة القيعان وأعضاء اللجنة المحلية والنائب طلب أبو عرار. واستهل اللقاء بكلمة ترحيبية بالوفد المقدسي، ألقاها أسامة العقبي الذي أكد على وحدة الجسد الفلسطيني.
وقدم رئيس اللجنة المحلية في القرية رائد أبو القيعان إيجازا عن أحداث الأربعاء الأسود الذي مثل نكبة جديدة لفلسطينيي الداخل، موضحا أن القرية هوجمت بعد صلاة الفجر بقوات إسرائيلية كبيرة قامت بسد كل الطرق المؤدية للقرية، واعتدت على المواطنين من شبان ونساء وأطفال دون تمييز.
وتحدث أبو القيعان عن مآثر الشهيد، واصفا إياه بأفضل الآباء والمربين الذي امتاز بحفظ الأمانة والمسؤولية.
ولفت إلى أن الشهيد طلب من أهالي القرية عدم اللجوء إلى القوة في مواجهة القوة الإسرائيلية المقتحمة.
وأشار إلى أنه أصيب وهو يهم بالخروج من المنزل بسيارته، وترك ينزف لمدة 6 ساعات دون تقديم أي علاج له.
ووفقا لما ذكره، فإن حالة الارتباك التي سادت بين أفراد القوات المهاجمة، دفعتها إلى إطلاق النار على بعضها.
وقال إن حصيلة عملية الهدم بلغت 8 مباني و7 مزارع، كما أن السلطات لا تزال تحتجز جثمان الشهيد، وطالب باسم الجميع بالإفراج عن الجثمان لدفنه وفقا للشرائع الدينية، كما طالب نتنياهو بالاعتذار من فلسطينيي الداخل والتوقف عن التحريض ضدهم، مطالبا أيضا باستقالة ما يسمى وزير الأمن غلعاد أردان وقائد الشرطة روني الشيخ.
بدوره، قال النائب في الكنيست طلب أبو عرار إن ما شهدته أم الحيران يدلل على نية مبيتة ليس فقط لهدم البيوت وإنما لارتكاب الجرائم والتعامل مع سكان البلدة كأعداء، وذلك وفقا لما قامت به القوات المهاجمة من عمليات إذلال وإهانة وإلحاق الألم بالسكان وإشاعة حالة الرعب بين الأطفال والنساء.
وأضاف: "نشهد هذه الأيام تصعيدا غير مسبوق في السياسة والأساليب ضد الوسط العربي، وأكد على صمود الفلسطينيين من الشمال الى الجنوب مرورا ببيت المقدس وأكنافه. واختتم كلمته بالقول: "كما كنا هنا قبل الهدم، سنبقى هنا بعد الهدم".
وفي كلمته باسم الوفد المقدسي، قال الشيخ عكرمة صبري "أتينا من القدس ليس للتضامن، إنما للمشاركة في الهم والحزن، فما يحزنكم يحزننا وما يحزننا يحزنكم"، مؤكداً على وحدانية الشعب الفلسطيني الذي يقف في خندق واحد، وأن شعبنا لن يرحل عن أرضه ولن يساوم أو يتنازل عنها.
ووصف صبري الأربعاء الأسود بالمجزرة والانتقام وبأنه عمل غير إنساني، شهد نهبا للأموال وهدما للمنازل.
وأضاف أن هدف كل ذلك ترحيل أهالي النقب، حتى يحقق الاحتلال أطماعه بتفريغ الأرض، مشيدا بصمود وثبات ورباط وتضحيات أهالي النقب، ومناقب الشهيد.
وفي ختام الزيارة، شكر شيخ العشيرة خليل أبو القيعان الوفد المقدسي على الزيارة، مؤكدا على وحدة الشعب الفلسطيني.
[email protected]
أضف تعليق