كشف مراسل "بكرا" النقاب عن ان جهاز الأمن العام -الشاباك- والشرطة الاسرائيلية يشترطون عدّة شروط من اجل تحرير جثمان الشهيد يعقوب ابو القيعان.
وعلم ان الشروط هي: ان لا يتجاوز عدد المشيعين عن 50 مشيّعا، ممنوع منعا باتا ان يدخل الجثمان الى ام الحيران وسيتم تشييعه في حورة بالاضافة الى اجراء الجنازة في ساعات متأخرة من الليل.
في المقابل، هناك معلومات متضاربة حول موعد تشييع الجثمان.
وأكد رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، هذا الأمر صباح اليوم اذا صرح: السلطات الاسرائيلية تحاول فرض قيود على تشييع جثمان الشهيد يعقوب ابو القيعان.العائلة وشعبنا كله يرفض أيّة قيود او شروط. ارجو عدم إلقاء البال للشائعات. عندما تكون تفاصيل موثوقة سنعلنها بشكل رسمي ومنظّم.
مراسلنا التقى عدد من أفراد عائلة الشهيد واجرى معهم مقابلات بخصوص الشروط التي وضعت من قبل الشاباك والشرطة.
العائلة ترفض الشروط
ابن الشهيد يعقوب ابو القيعان - نور ابو القيعان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" انا لا أوافق على هذه الشروط لأنني اريد ان يخرج جثمان ابي من بيته، من اين كان يسكن في بيته ويغسّل في بيته كذلك، حتى لو هدم البيت فجثمان ابي يجب ان يخرج من بيتنا، انا لا أوافق بان يخرج من حورة كما يقولون، لماذا يخرج من حورة؟ وهو لا يسكن في حورة أصلا".
وتابع:" الشرطة اقتحمت البيت ووالدي أراد ان يخرج باشياء قليلة التي يستطيع ان يخرج بها من البيت قبل الهدم، مثل كتبه وحاسوبه والأمور المشابهة".
واضاف:" الأمور التي أراد ابي اصطحابها من البيت، هي أمور صغيرة وبسيطة التي يمكن للإنسان اصطحابها في سيارته، وعندما خرج من البيت ذهب بالمركبة الى بيت والدته لانه رفض رؤية بيته يهدم، فقال انه سيذهب لبيت والدته وسيعود بعد ذلك".
وانهى كلامه قائلا:" والدي لقي مصرعه اثناء ذهابه لبيت والدته".
افتراء ونرفض الشروط
صاحب احد البيت التي هدمت وقريب الشهيد ابو القيعان - أكرم ابو القيعان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" الشروط التي وضعتها الشرطة او جهاز الأمن العام او اَي جهة كانت فهي مرفوضة رفضا تاماً، فهو شهيد وهو مربّي اجيال بامكانهم البحث عنه في السجّلات الحكومية وسيجدون انه مربّي اجيال وحتّى الصور التي وجدت في بيته وجدت بعد ذلك، تدلّ بشكل قاطع على ان الشهيد إنسان مسالم ليس له بأيّ شيئ".
وأكد ان:" هم افتروا عليه افتراء كذب ونحن نرفض هذه الادعاءات ونطالب بتحرير جثمانه لكي يحظى بجنازة تناسب مكانته بين أهله وبين عشيرته وبين المجتمع ككل فهو إنسان مسالم ويدعو للسلام، إنسان يدعو للعزيمة والنجاح وكلّ الأمور الجيدة".
واختتم كلامه قائلا:" الشهيد ليس بارهابي ورواية الشرطة كاذبة، هو إنسان مواطن ترك لكم بيته بعد ان جئتم كـ"مافيا" لهدم هذه البيوت، جئتم كـ"مافيا" فقد أخذ مستلزماته كحاسوبه وذهب وقال لكم "اهدموا اهلًا وسهلا بكم، انا لن اجابهكم"، وقمتم بقتله بكل دم بارد!".
انتهى التشريح
رئيس اللجنة المحلية بام الحيران - سليم ابو القيعان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" نعم بحسب المعلومات التي بحوزتنا، فتم الانتهاء من تشريح جثمان الشهيد مساء امس او في ساعات الصباح من الْيَوْمَ الخميس، الشرطة ترفض تسليم الجثمان وتحتجزه كما تعمل في كلّ مرّة سابقة حينما يكون الاعتداء من قبل الشرطة وتسليم الجثمان في ساعات الليل لكي لا يحضر احد الجنازة".
واختتم كلامه قائلا:" منذ ساعات الصباح وضباط المخابرات يجرون اتصالات معنا ويشرّطون علينا موعد الجنازة وعدد المشيعين ومن سيحضر ومن يتوجّب عليه عدم الحضور".
الشروط تؤكد البراءة
قريب الشهيد ابو القيعان - عمر علي ابو القيعان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" عائلة الشهيد تقول ان الشهيد لم يفعل ايّ شيئ شنيع لدرجة ان يرفضوا ان يكون عدد مشيعين هائل في الجنازة".
وتابع:" نرفض شروط الشرطة ونريد تحرير الجثمان بأسرع وقت ممكن، بغضّ النظر عن كونه شهيد فهو إنسان من حقه ان تجرى له جنازة تليق بمكانته".
وانهى كلامه قائلا:" لست قادرًا على الحديث والكلمات أيضا لا تنجح بالخروج مني فالوضع هنا صعب للغاية".
لن نرضخ للشرطة
الناشط الشبابي - أمير ابو قويدر، قال بحديثه مع موقع بكرا:" ما قامت به الشرطة في ام الحيران مرفوض جملة وتفصيلا، رواية الشرطة كاذبة وبحسب شهود عيّان فان الشرطة هي من قامت بقتل الشرطي وليس الشهيد كما تدّعي".
وتابع:" نرفض شروط الشرطة ولن نرضخ لها، سنشارك بالجنازة باكبر عدد ممكن لتكون جنازة تليق بمكانة الشهيد".
واختتم كلامه قائلا:" قريبا ستتضح الصورة وسيثبت ان رواية الشرطة خاطئة وبأنها هي من قتلت الشرطي واحدى الدلائل على ذلك، لماذا لم تشرّح جثّة الشرطي او بمعنى اخر لما لم ينشر التقرير الطبّي بخصوص جثّته وتشريحها؟".
هذا، ومن المتوقع أن تقام اليوم صلاة جمعة حاشدة في أم الحيران تنديدا بالاحداث المؤسفة الاخيرة حيث دعا الشيخ رائد صلاح أن يتم شراء بيوت جاهزة للأهل في أم الحيران لتوفيرها لهم، وأن يكون يوم تواصل مع القرية وذلك في اجتماع لجنة المتابعة في رهط احتجاجا على أحداث أم الحيران التي راح ضحيتها الشهيد يعقوب أبو القيعان، بنيران الشرطة الاسرائيلية، وما تبع ذلك من هدم مبانٍ.
[email protected]
أضف تعليق