شهدت البلاد مؤخرا عدد من حملات الهدم التي طالت 11 بيتا في قلنسوة ومنشآة وورشات في برطعة الشرقية بالاضافة الى إخطارات الهدم التي وصلت الى بعض المواطنين في شتّى المناطق.
وفِي منطقة وادي عارة يقارب عدد المنازل المهدّدة بالهدم نحو 12 ألفًا والعديد من المنازل المهددة بالهدم في منطقة مركز البلاد.
مراسلنا، تحدّث مع عدد من الشخصيات القيادية وقد أجمعوا كلهمُ على رفض وشجب حملات الهدم التي تقترفها آليات الهدم الاسرائيلية.
حملة ظالمة
نائب رئيس بلدية ام الفحم - الشيخ طاهر علي جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا:" لا شكّ أنّها حملة ظالمة، لا شكّ أنّ هذا العمل هو عمل سياسي بحت وليس عمل مهني، هم يدّعون ان البيوت غير مرخّصة، ولكن نحن شاهدنا كيف أنّ نتنياهو اعتذر لمستوطنة أقيمت على أراضي تتبع لعرب من قبل المستوطنين، عندما هدم تلك المستوطنة اعتذر لهم، واعطى كلّ بيت مليون شاقل، وكان ذلك في الوقت الذي ألقى خطابا يعتذر فيه للمستوطنين، كان يتوّعد به العرب. القضية ليست قضية مهنية نحمّل فيها المجالس المحلية المسؤولية، الامر ليس بهذه الطريقة.
بيروقراطية
وزاد: هنالك بيروقراطية في المؤسسات وفي المكاتب الحكومية، سمعنا عبد الباسط سلامة رئيس قلنسوة كيف انّه توجّه لمدينة الرملة عشرات المرّات من اجل أربعين دونم فقط. كان لا يجد الأبواب المفتوحة، ولا يجد آذانا صاغية، القضيّة قضيّة سياسية بحتة وليست قضية مهنية.
نتوقع السيئ والاسوأ
وعن اذا كان يتوقّع عملية هدم قريبة في وادي عارة، يقول: نتوقّع السيئ والاسوأ من نتنياهو ومن هذه الحكومة العنصرية لا نتوقّع خير، ولكن علينا ان نبقى مستعدّين من اجل ان نبيّن ان القضية لا تمرّ هكذا.
استهداف الانسان والارض
القيادي في الحركة الاسلامية - الشيخ كامل ريّان، قال بحديثه مع موقع بكرا:" عمليات الهدم التي تقترفها الاليات الإسرائيلية هي جزء من مخطط قديم جديد وانا من الذين واكبوا هذه العمليات منذ سنوات الثمانين، وللأسف هذا جزء من الاستراتيجية للكيان الاسرائيلي بان يستهدف الانسان ويستهدف الارض ويستهدف المعالم والهويّة كذلك، كما يبدو نحن في مرحلة صعبة جدا، حيث انه تم البدء بتصعيد لم يشهد له مثيل بما يتعلق في هدم البيوت واتصوّر انه لأول مرة، يهدم في منطقة المثلث 11 بيتا مرّة واحدة، هذا مؤشر خطير، وهذا تنفيذ لوعود قام بها رئيس الحكومة نتنياهو ردًّا على ما يناور به في مستوطنة عامونا".
متفائل جدا
واختتم كلامه قائلا: لذلك انا متفائل جدا من ردّة الفعل الجماهيرية التي كانت في قلنسوة وارى في ذلك نوع من الانعطاف لتجاذب او تجاوب الجماهير العربية بما يتعلق بموضوع الارض والمسكن.
حشد جماهيري
عضو بلدية اللد - المحامي عبد الكريم زبارقة، قال بحديثه مع موقع بكرا: علينا القيام بحشد جماهيري ضخم وواسع في الأماكن الإسرائيلية حتّى نمنع عملية الهدم القادمة ونردع الحكومة الاسرائيلية وفِي اللد والرملة آلاف البيوت المهدّدة بالهدم ونحن نقاوم كلّ حدث بحدثه.
خطوة مهمة
أمين عام الحزب الشيوعي - عادل عامر، قال بحديثه مع موقع بكرا:" اعلان جماهيرنا الاضراب كان خطوة مهمة والإضراب كان في مكانه، لكن الامر الملفت بالنظر هو ما جرى بالمظاهرة في قلنسوة عندما احتشد الآلاف ضدّ الهدم، نحن لسنا من هواة خرق القوانين، او التظاهر ولكننا نريد ان نحافظ على حقنا في المسكن وحقنا في المأوى وبنفس الوقت نريد ان نحافظ على حياة شبابنا.
رئيس مجلس عرعرة - المحامي مضر يونس، قال بحديثه مع موقع بكرا: موضوع خيمة الاعتصام تحت تصرّف اللجنة الشعبية في عرعرة ولا املك الكثير من المعلومات في هذا الموضوع، لكن مهم جدا تواجد اللجنة الشعبية الى جانب المجلس في هذه المعركة.
[email protected]
أضف تعليق