التقى مراسل "بكرا" مدرَّب التنمية البشرية الحيفاوي، اشرف قرطام خلال تواجده في الكليّة الارثوذكسية بحيفا قبل اسبوعين. وكان قرطام قد تواجد في الكلية بحيفا لإعطاء محاضرة لطبقة الثواني عشر عن درب النجاح والسعادة.
وتمحور اللقاء حول رسالة قرطام للطلاب كيّ ينجحوا في امتحانات الثانوية العامة بما اننا على أعتابها بالاضافة الى تحدّثه عن التحدّيات التي تواجه الطالب العربي.
كما وتحدّث قرطام خلال اللقاء عن جريمة الهدم التي اقترفتها اليات الهدم الإسرائيلية في قلنسوة وغيرها من البلدات العربية. وختاما، وجّه رسالة لقيادات الداخل الفلسطيني، من خلال لقائه معنا.
يجب ان يكون لدينا رسالة
مدرَّب التنمية البشرية - اشرف قرطام، قال بحديثه مع موقع بكرا:"انا اقترح على كلّ الطلاب ان لا يكون فقط عندهم أهدافًا للنجاح في امتحانات البچروت والوصول الى الجامعات، إنما يجب ان يكون عندنا رسالة، الامر الذي نطقت به خلال المحاضرة امام الطلّاب الرائعين هنا، ان يكون عندنا رسالة بشكل عام في حياتنا، رسالة تعني معنى لوجودنا، رسالة تعني شيئ روحاني الذي يحرّكنا وهو الذي يجعلنا نصل، رسالة ممكن ان تكون إسعاد اهلي، الرسالة ممكن ان تكون تطوير بلدي، رسالة ممكن ان تكون مساهمة في بناء مجتمع أفضل، بناء شعب أفضل وأنتم ترون كم يمجد تمييز عنصري ضدنا في هذه الأيام".
الحلّ هو التعلّم والتميّز
وزاد:" الحلّ الوحيد هو ان نتعلّم، الحل هو ان نتميّز لدرجة لا يمكنهم بها تجاهلنا، لدرجة لا يستطيعون بها استفزازنا، فشعارنا يجب ان يكون النجاح، لكن لا يأتي من هذا المكان وهو انني اريد العمل وأريد ان أتقاضى المعاش، هذه الأمور ستأتي فيما بعد".
أجر عالٍ
وأردف:"عندما نعمل امر ما بشغف وصدق، الأجر أيضا سيكون ممتاز وعالي، فهذه الأمور التي يتوجّب علينا الارتكاز بها".
تحدّيات كبيرة
تحديات كبيرة تواجه الطالب العربي في هذه البلاد وبالأساس التمييز العنصري، نحن نتحدّث عن دولة تحوّلت الى نظام ابرتهايدي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، نحن نتحدث عن دولة التي تعمل كل ما بوسعها كيّ تيأسنا، لكن من جهة اخرى، هل البديل هو بان نخرج وان نهاجر؟ حتّى الهجرة الْيَوْمَ باتت صعبة، من يعتقد بانه يريد الهجرة، انا مؤخرا زرت أوروبا وشاهدت التعامل المهين مع العرب، فمشاكل الهجرة أيضا في أوروبا، فالحل ان نبقى في بلادنا".
التحضير بشكل صحيح
واضاف:" علينا تحدّي الكثير من الأمور من ضمنها، امتحان البسيخومتري الذي هو عائق، لكن يجب ان نتخطّاه! يجب ان نضع خطة عمل وندرسله وبالنسبة للقبول للجامعات، يجب التحضير لامتحانات القبول لأماكن العمل او للجامعات، انا ضدّ ان يذهب الطالب بشكل عفوي لامتحانات القبول، على الانسان التحضير بشكل صحيح، فهذا مستقبلك!".
من سيشقى لأجلك؟
وأشار الى ان:" اذا الانسان لا يريد ان يشقى من اجل مستقبله، فمن سيشقى لاجلك؟ فهناك الكثير من الأمور، لكن، الجميل فيها انها أمور كبيرة وعوائق ومن جهة فهي تتعلّق فينا، تتعلّق بأننا نمتاز".
شعارنا بالحياة
واكدّ ان:" ممكن تلخيص الأمور بهذا القول، مهاتما غاندي قام بثورة في الهند، فقال:" في البداية يتجاهلونك ثمّ يسخرون منك ثمّ يحاربونك ثمّ تنتصر"، فهذا يجب ان يكون شعارنا بالحياة".
انتصارنا بالعلم
واستطرد حديثه قائلا:" اسرائيل تفعل هكذا معنا، في البداية يتجاهلوننا ومن ثم يسخروا منّا ومن ثمّ يحاربوننا ويهدمون بيوتنا، لكن في النهاية، سننتصر لان انتصارنا بالعلم".
الدولة جرّبت كلّ شيئ علينا
وعن مجزرة الهدم في قلنسوة، يقول:" لا يوجد هناك ما نقوله، هذه الدولة فعلت كلّ شيئ، لم تترك شيئ الّا وقامت به، فهي جرّبت كل شيئ علينا!".
تغيير أساليب النضال
ووجّه قرطام رسالة للقيادات العربية عبر "بُكرا" قال فيها:" علينا تغيير أساليب النضال والارتقاء بها، انا التزمت بالإضراب وعائلتي التزمت فيه، لكن، الاضراب وحده لا يكفي، كان الاضراب اداة جدية في السبعينات والثمانينات لانه عملّيا كان العمّال العرب يمتنعون عن الذهاب للعمل فيتم إغلاق تل ابيب او نتانيا".
نعاقب أنفسنا
وانهى كلامه قائلا:" الْيَوْمَ عندما نخوض الاضراب فنحن نعاقب أنفسنا، فجاء الوقت الذي يجب فيه الارتقاء بأساليب النضال، وانا لا يوجد عندي وصفة سحرية، اقترح ان نجتمع ونعقد مؤتمر للجماهير العربية الذي فيه على سبيل المثال، ولا اخشى قولها، الاثيوبيين ليسوا أفضل منّا، علينا إغلاق شارع 6 او إغلاق ايالون، نحن هنا جزء من هذه الدولة وهذه بلادنا فلا يجب ان نخاف، وأحيانا هناك دفع ثمن للنضال والأمور التي نريدها فأكرر انه حان الوقت للارتقاء بأساليب النضال وانا هنا لا أُنظِّر فأنا اول من يلتزم بالقرارات التي نتخّذها وفعلا التزمت بالإضراب".
[email protected]
أضف تعليق