شهد الوسط العربي يوم الأربعاء، إضرابا عاما وشاملا احتجاجا على هدم 11 بيتا في مدينة قلنسوة، على يد آليات الهدم الإسرائيلية.
والتزمت معظم المدن والقرى العربية بهذا الاضراب تماشيا مع قرار لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد.
تجدر الإشارة الى ان السلطات المحلية الدرزية لم تلتزم بالإضراب الذي أعلنته المتابعة، بحجّة انّه لم يتم التنسيق معهم.
مراسل "بكرا" عالج الموضوع في تقريره ورصد ردود فعل من الوسط العربي بالاضافة الى ردّ النائب أكرم حسّون الذي اكدّ على وقوف الشارع الدرزي مع قلنسوة.
لماذا هم خارج المتابعة؟
عضو بلديّة الناصرة - المهندس عزمي حكيم، قال بحديثه مع موقع بكرا:" في البداية يجب ان نسأل حالنا في البداية، ما هو سبب فشل الاضراب؟ ولاحقا نسأل عن اخوتنا الدروز رغم انني لا اعرف صدق التصريح الذي قرأته اليوم ان لجنة المتابعة والقطرية لم ينسقوا مع رؤساء السلطات الدرزية ولكن يبقى السؤال الاساسي لماذا هم خارج المتابعة وخارج لجنة الرؤساء العرب حتى الان ؟؟".
وتابع حديثه متسائلا:"هل هم اخرجوا نفسهم ام انه لم يقم احد بالمجهود الكافي لضمهم للاطر التمثيلية العربية رغم انهم يعانون من نفس سياسة التمييز التي يعاني منها العرب حتى ان شبح الهدم لم يرحمهم ورأينا قبل اشهر عديدة كيف قامت السلطات بهدم بيوت للدروز ".
وانهى كلامه قائلا:"يجب ان نسال ايضا لماذا الكثير او اغلبية الجماهير العربية لم تلتزم وليس فقط الاخوة الدروز".
سفينة واحدة
المحامي من ديوان "عداسة" - محمد غالب يحيى، قال بحديثه مع موقع بكرا:"قبل اشهر هدم بيت مواطن في احد القرى الدرزية وهو ممن خدموا في الجيش. كلنا في سفينة واحدة فلماذا تمتنع السلطات الدرزية مشاركة باقي السلطات العربية اضرابها ونضالها؟".
وانهى كلامه قائلا:" أليس حري بها المشاركة؟ انها سياسة فرَق تسد وعلينا ان نكون اصحاب مسؤولية في خندق واحد لنيل حقوقنا كمواطنين عرب بحق".
لا يوجد تمثيل
سكرتير عام الجبهة الديمقراطية - منصور دهامشة، قال بحديثه مع موقع بكرا:" للأسف السلطات المحلية العربية الدرزية غير ممثلة بلجنة المتابعة ونحن نعمل على ضمها للهيئات الرسمية بالمتابعة ونأمل ان يكونوا في المستقبل القريب بحضن شعبهم وضمن مركبات لجنة المتابعة".
وعن عدم التزام السلطات المحلية بالإضراب، يقول:"لم أكن اعلم به ولكن هذا كما يبدو يعود الى عدم المعرفة او الى عدم التواصل معهم، سنعمل جاهدين مستقبلا الى ان تكون هذه السلطات ضمن الاجماع العربي الوطني الفلسطيني وهم أيضا مهددين باوامر الهدم بحيث كان قبيل فترة هناك هدم بيركا، فنحن على مركب واحد".
وانهى كلامه قائلا:"همهم همَّنا وما يصيبهم يصيبنا ولذلك نحن متضامنين دائما مع أبناء شعبنا بغضّ عن النظر عن انتماءهم كوننا نتعرض لنفس السياسة العنصرية الفاشية ضد شعبنا بشكل كامل".
قواسم مشتركة تكاد ان تكون معدومة
المربّي الفحماوي - محمد احمد محاجنة ، قال بحديثه مع موقع بكرا:" للأسف القواسم المشتركة بيننا وبين السلطات الدرزية ، قليلة ان لم تكن معدومة ، لهم مصالحهم واهدافهم التي تختلف مع مبادئنا وعقيدتنا".
وانهى كلامه قائلا:"لا نستغرب تنكرهم وعدم التزامهم مع قرار لجنة المتابعة بالاضراب ،الذي بات هو الاداة الوحيدة للتعبير عن غضبنا".
الشارع الدزري متضامن مع الأهل في قلنسوة
النائب في الكنيست - أكرم حسّون، قال بحديثه مع موقع بكرا:" بداية نعرب عن تضامننا مع أهالي قلنسوة ونعتبر عمليات الهدم ليس إلا استمرارا لسياسة الاجحاف في حق وسطنا العربي.لم أتحدث إلى الرؤساء ولكن أؤكد أن الشارع الدرزي برمته يتضامن مع أهلنا في قلنسوة والآراء في شبكات التواصل وفي الشارع تعكس ذلك تماما".
وأكدّ ان:"كل مدماك يهدم في اي بلد عربي نعتبره وصمة عار على جبين الدولة التي أخفقت في تخطيط القرى والمدن على مدار السنين وجميعنا، جميع الطوائف نعاني ذات اليد الغاشمة التي لا تعرف إلا التمييز".
وأضاف:"الشارع الدرزي جزء لا يتجزأ من المجتمع العربي ونفتخر بذلك، جميعنا مواطنين ولنا حقوق ويجب أن نناضل لتحصيلها، اعتبر ما حدث في قلنسوة كأنه حدث في يركا وحرفيش والعكس تماما".
وتابع:"هناك من يحلو له التفرقة وربما تخدم مصالحه ولكن لا يمكن أن نغطي عين الشمس بالغربال.ان الاوان لنعمل على توحيد الصفوف ونبني مجتمع عربي موحد قولا وليس فعلا".
[email protected]
أضف تعليق