تؤكد المؤسسة العربية لحقوق الانسان على ادانتها لقيام الحكومة الإسرائيلية بهدم 11 بيتا في مدينة قلنسوة في المثلث، باعتبارها ترجمة فعلية لعملية نزع الشرعية عن الحقوق والوجود الفلسطيني في البلاد، وهو ما تقوم به حكومات إسرائيل المتعاقبة منذ عشرات السنين، والذي تصاعد بالسنوات الأخيرة من خلال تزايد التحريض الرسمي وسن القوانين العنصرية وتطبيق السياسات العنصرية والتمييزية من قبل مؤسسات الدولة وتصاعد الأفكار الفاشية في الشارع الاسرائيلي.
وتؤكد المؤسسة على ان هدم البيوت يأتي استمرارا لسياسة التنكر للحقوق الأساسية لمجتمعنا بالأرض والمسكن، إضافة لكونها تشكل انتهاكا خطيرا للحق بالسكن الملائم باعتباره حقا إنسانيا اساسيا وممارسة عنصرية تشير الى ان الدولة ومؤسساتها تسير باتجاه الانتقاص من الحقوق المنقوصة والهجوم على ابسط الحقوق الإنسانية الأساسية، وتذكر ان خطة كمينتـس الحكومية تحدثت عن اكثر من 50 الفا من البيوت العربية منزوعة الاعتراف يهددها خطر الهدم نتيجة امتناع المؤسسات التخطيطية عن إقرار الخرائط الهيكلية، إضافة لآلاف البيوت العربية التي تواجه خطر التهجير والاقتلاع في النقب باعتبارها منزوعة الاعتراف من المؤسسات الرسمية للدولة.
ان المؤسسة العربية لحقوق الانسان اذ تدين هذه الجريمة البشعة، فإنها تذكر بالتهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة بعيد تشريع مستوطنة عمونا والتي توعد من خلالها بزيادة عمليات الهدم للبيوت العربية والتي تعتبره إشارة لإطلاق حملة الهدم الرسمية ضد البيوت العربية، وتحذر من استعمال هدم البيوت العربية كورقة توت من اجل التغطية على فضائح رئيس الحكومة وفساده ومحاولة لإشباع النزعات العنصرية والشعبوية للشارع الإسرائيلي الآخذ بالانحطاط نحو الفاشية.
ان المؤسسة العربية اذ تستنكر عملية الهدم الأخيرة، فإنها بالوقت ذاته تؤكد دعمها لقرار لجنة المتابعة العليا بإعلان الاضراب العام يوم غد، وتدعو جماهير شعبنا لإنجاح الاضراب والمشاركة بالمظاهرة التي ستعقد بالغد في مدينة قلنسوة. وتدعو كافة المؤسسات الدولية وممثلي السلك الدبلوماسي بأخذ موقف واضح من هذه الجريمة باعتبارها تصعيدا خطيرا وامتهاناً للحقوق الإنسانية الأساسية.
[email protected]
أضف تعليق