أبلغت كل من وزارة الصحة ومجلس التعليم العالي النائبة عايدة توما-سليمان، رئيسة لجنة مكانة المرأة والمساواة الجندرية، بأنه تم رصد الميزانيات اللازمة لبدء المسار لمنح كلية التمريض في الناصرة إمكانية منح لقب أول لطلابها وطالباتها الذين يختارون ذلك. ويأتي هذا الخبر بعد سنوات من النضال الذي بادرت له إدارة الكلية لتحصيل هذه الإمكانية، حيث كانت لجنة مكانة المرأة كانت قد عقدت في شهر آذار الماضي جلسة مستعجلة بناء على طلب النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) والتي اتضح خلالها أن كلية "عيمك يزراعيل" مستعدة لإلحاق كلية التمريض كإرسالية لها وأن هناك موافقة مبدئية من الممرضة الرئيسية لوزارة الصحة على المباشرة في المسار وعلى الحاجة لتأهيل قوى عاملة في مجال التمريض عامة وفي الشمال تحديدًا.
"سُعدت جدًا أن الجهود التي بذلتها في الفترة الأخيرة إذا كان من خلال الجلسات مع الوزير ليستمان والوزير كحلون وكبار موظفي الوزرات قد أتت بثمارها. اهتمامي الخاص بالموضوع أتى لكون %80 من الطلاب في الكلية هم بالفعل طالبات – وفتح المسار الأكاديمي في كلية التمريض في الناصرة سيمنحهن فرصة عملية وحقيقية في تحصيل لقب أكاديمي في هذا المجال، علمًا أن هناك نقص كبير في تأهيل القوى العاملة في مجال التمريض، وهذا الإنجاز هو دفعة كبيرة لجهود التأهيل المهني بين شبابنا وشاباتنا".
بناءً على رسالة مسؤول تمويل الكليات في لجنة تخصيص الميزانيات في مجلس التعليم العالي، السيد ينيف كوهن-شبتاي، ستلقى الكلية في الناصرة الاعتراف الأكاديمي المطلوب وأن وزارتي الصحة والمالية قد صادقتا على المتطلبات والميزانيات التي يجب رصدها للمباشرة في هذا المسار حيث يعمل في هذه الفترة مجلس التعليم العالي من خلال لجنة تخصيص الميزانيات على إتمام المتطلبات الأكاديمية أمام كلية التمريض في الناصرة وكلية "عيمك يزراعيل" لتنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت ممكن.
ويُشار إلى أنه بعد انعقاد الجلسة العام الماضي، واصلت النائبة عايدة توما-سليمان ملاحقة القضية في جلساتها مع وزير الصحة ليتسمان ووزير المالية كحلون وفي اتصالاتها مع مديرة الكلية د. أمال خازن من أجل تحصيل هذا الاعتراف وضمان اللقب الأكاديمي لمئات الطالبات والطلاب العرب الذين يتعلمون في الكلية حيث تؤكّد النائبة عايدة توما-سليمان أن "لم أر أي عائق منطقي أمام منح لقب أكاديمي من كلية التمريض في الناصرة - فإن تحصيل العلمي في امتحانات الدولة المشتركة لجميع طلاب التمريض لا تقل عن طلاب أي كلية تمريض أخرى- وعدم الاعتراف هو بمثابة تمييز واضح ضدهم. آمل أن هذا الإنجاز، الذي سيتم الإعلان عنه رسميًا في شهر آذار، سيخدم مصلحة طلابنا وطالباتنا في الشمال فموضوع التمريض مطلوب جدًا وممكن أن يفتح فرص عمل كثيرة أمام شبابنا وشاباتنا خاصةّ بكون الكلية في منطقة مركزية لجماهيرنا العربية مما يتيح الفرصة أمام العديد من الأمهات الشابات للتعلّم دون الاضطرار للابتعاد عن عائلاتهن ومكان سكنهن وآمل أن يرفع من نسبة انخراط النساء العربيات في مجال التمريض وسوق العمل عامة".
[email protected]
أضف تعليق