اعتذرت السفارة الإسرائيلية لنائب وزير الخارجية البريطاني "آلن دنكان", عن التعليقات التي أدلى بها أحد موظفيها على خطط "لاسقاطه" بسبب انتقاداته للاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول سياسي رفيع المستوى في السفارة الاسرائيلية "شاي ماسوت", بعد تصويره خلال عملية سرية لوحدة التحقيق لقناة الجزيرة التي استمرت لمدة ستة اشهر.
وكشف التصوير بخطة ينوي تنفيذها شاي ماسوت وموظفة مدنية بريطانية من اجل تدمير الحياة المهنية لكبار السياسيين.
وفي محادثة مع "ماريا ستريزولو" التي كانت انذاك رئيس هيئة الاركان للنائب روبرت هالفون وهو نائب رئيس حزب المحافظين الحاكم في بريطاينا, سألها ماسوت اذا استطاعة ان تزيل بعض اسماء النواب التي سيقترح عليها.
قام ماسوت بذكر الن دنكن الذي قال في عام 2014 "إنه في الوقت الذي يؤيد تماما حق إسرائيل في الوجود إلا انه يعتقد أن المستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة تمثل (بصمة عار) على وجه الكرة الأرضية، واصفا الوضع في مدينة الخليل في الضفة الغربية بتمييز عنصري".
ولمحت ستريزولو أن أي "فضحية صغيرة" قد تؤدي الى زوال "دنكن" من الحياة السياسية.
أحمق... دون أي نوع من المسؤوليات
وخلال الحديث الذي دار على نفس طاولة الغداء، وصف "ماسوت" وزير الخارجية البريطاني، "بورس جونسن" بأنه (أحمق... دون أي نوع من المسؤوليات).
والجدير بالذكر أنه منذ إعلان وحدة التحقيق التابعة لقناة الجزيرة عن نتائجها قامت السفارة الاسرائيلية بالتغريد على صفحة التوتر التابعة لها بان "ماسوت سوف ينهي ولايته قريبا", مشيراً الى أن مارك ريجيف, سفير اسرائيل لدى المملكة المتحدة, قام بالاعتذار الى دنكان كما وصفت السفارة تعليقات ماسوت ب "الغير مقبولة".
لكن الكشف الاخير هو مجرد واحدة من بين العديد من النتائج التي توصلت اليها وحدة التحقيق, والتي سيتم الكشف عنها في سلسلة مكونة من اربع اجزاء اسمها "اللوبي" والتي تبث يومياً على قناة الجزيرة من 15 يناير في الساعة 22:30 بتوقيت جرينتش.
وسيكشف التحقيق السري في الحلقات الاخرى بدور إسرائيل الجريء لتمديد نفوذها السرية في بريطانيا.
ولمدة نصف عام، روبن (اسم مستعار)، صحافي متخف يعمل مع وحدة التحقيق للجزيرة، اجتمع مع أعضاء شبكة اللوبي البريطانية التي تتمتع بدعم قوي من الحكومة الإسرائيلية عن طريق السفارة الإسرائيلية في لندن.
وقام روبن بالتخفي كناشط متعاطف تجاه إسرائيل ومكافح لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (البي دي اس) خلال تحقيقه السري.
[email protected]
أضف تعليق