*ليان أرادت فيه أن تفرح بسنة جديدة، وأن تفرح بمستقبل جديد، وهذا حقها.
*لا يحق لأحد أن يمس أو يتطاول على العفة وعلى الطهارة، التي تمتاز بها بناتنا. ومن لديه مشكلة، فليبحث عنها في ذاته وليس في بنات الناس.
قال رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، محمد بركة، اليوم الثلاثاء، أمام ضريح المغدورة الشابة ليان زاهر ناصر، (19 عاما)، التي كانت من ضحايا الارهاب الداعشي في ليلة رأس السنة في اسطنبول، إن لينا أرادت أن تفرح بسنة جديدة ومستقبل جديد وهذا حقها. ونحن نعلنها من هنا عهدا، بأننا سنحارب الداعشية الظاهرة والمستترة، والتي تحظى بدعم ضمني. وكل هذه المظاهر والمستويات من الداعشية ستكون في مرمى سهامنا جميعا، ومن يتخلف عن هذه المعركة فكأنه كان جزءا ممن أطلقوا النار على ليان.
وقال بركة، في كلمته، السلام عليك يا ليان يا ابنة زاهر ناصر، السلام عليك يا ابنتي، السلام عليك يا ابنتنا جميعا، التي طالتها يد الغدر والتعصب والجريمة، في مكان أرادت فيه أن تفرح بسنة جديدة، وأن تفرج بمستقبل جديد، وهذا حقها. وكل من يقول غير ذلك فهو خاطئ ومخطئ، ويرتكب اغتيالا آخر بحق ليان.
لقد تابعنا هذه الجريمة التي راح ضحيتها العشرات، وغالبيتهم من ابناء الشعوب العربية والعالم. ولكن نحن نتكلم هنا باسم شهيدتنا، باسم كل الشهداء الذي سقطوا على مذبح الجريمة الداعشية. والداعشية لا علاقة لها بالاسلام، ولا علاقة لها بالأخلاق، ولا علاقة بالانسانية. هذه ظاهرة يجب اجتثاثها من الجذور، لأنها تقتل البشر، وتغتال الدين وتغتال القيم الانسانية.
نحن هنا نقف موحدين كأبناء شعب واحد، وكأبناء جرح واحد، وكآباء لابنة واحدة مُسجّاة أمامنا. نحن في لجنة المتابعة العليا ندير ما نتفق عليه، ولكن أول ما نتفق عليه هو أن نحترم اختلافاتنا، نحترم توجهاتنا، خارج مفاهيم التكفير والتخوين البذيئة، التي نراها تطفو على سطح شبكات التواصل، بشكل مقيت بذيء غير محترم.
واعتقد أن كل منا، كل من في نفسه، وفي ذاته وفي ضميره ذرة من البشرية والانسانية، يجب أن ينحني ويذرف دمعة على هذه الزهرة. اغتيال ليان هو اغتيال للصبا واغتيال للشباب واغتيال للحياة، اغتيال للمستقبل، هو اغتيال للانسانية، هو اغتيال لكل ما يعز علينا كبشر. لذلك أيها الأخوة المشيعون، أيها العائلة الصابرة التي دفعت أغلى ما يمكن أن تملكه العائلة، نقول عهدا أن نحافظ على وحدتنا، لكن عهدا أن نرسي مبادئ الاحترام المتبادل، ولا يحق لأحد أن يمس أو يتطاول على العفة وعلى الطهارة، التي تمتاز بها بناتنا. ومن لديه مشكلة، فليبحث عنها في ذاته وليس في بنات الناس.
واختتم بركة كلمته قائلا، نقول في هذا الموقف الحزين، على هذا القبر الطري، نقول رحم الله فقيدتنا، وأسكنها فسيح جنانه، وألهم ذويها الصبر والسلوان، وعهدا عهدا، أننا جميعا سنقف في محاربة التعصب والسفاهة والبذاءة. وسنحارب الداعشية الظاهرة والمستترة، والتي تحظى بدعم ضمني، كل هذه المظاهر والمستويات من الداعشية ستكون في مرمى سهامنا جميعا، ومن يتخلف عن هذه المعركة فكأنه كان جزءا ممن أطلقوا النار على ليان، لا أكثر ولا أقل.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
بطل يا ابو السعيد..ان الاوان لرفع الصوت عاليا بوجه الوحوش المفترسة ومشغليهم في الوسط العربي..