بداية عام مروعة!- ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي على مطعم ومقهى في اسطنبول أثناء الاحتفال بعيد رأس السنة، إلى 39 قتيلا بينهم 16 أجنبيا، كما أصيب 65 شخصا آخرون.
والحديث يدور عن مقهى "رينا" وهو من أشهر وأرقى المقاهي في اسطنبول ويحظى بشهرة واسعة ويزوره المئات من السياح من كل دول العالم.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية ظهر اليوم الأحد عن العثور على جثة الشابة ليان ناصر (19 عامًا) من بين قتلى الحادثة!
والد المرحومة يتحدث
والد المرحومة، زاهر ناصر ووسط اجواء حزينة جدًا قال أن ابنته تواصلت معهم بالأمس وكانت ترسل صورًا وأنها سعيدة مع صديقاتها، وقال أنه حذرها من الوضع الأمني قبل السفر الا أنها أصرت على السفر مع صديقاتها.
وقالت مصادر إسرائيلية أن 4 شابات من الطيرة تواجدن في المكان عند وقوع العملية الإرهابية، إحداهن أصيب بجراح متوسطة، وأخرى أصيب
بحالة هلع وأخرى لم تصب بأذى ورابعة تدعى ليان ناصر انقطع الاتصال معها وقد أعلن أنها توفيت عند الساعة 12:50.
رئيس بلدية الطيرة - مأمون عبد الحي، قال بحديثه مع موقع بكرا:" نحن في وسط الأجواء الحزينة عند الاهل، حاليا لا يمكنني الإدلاء بأي تعقيب وسأدلي بتصريح لاحقا فالأهم هو معالجة هذه المصيبة".
والد الفتاة المصابة بجراح متوسطة من الطيرة يقول أن ابنته تلقت رصاصتين في قدمها وفي يدها وأن عملية جراحية ستجرى لها اليوم وأنها مع صديقاتها عندما سمعن صوت إطلاق النار حاولن الهروب، وقد أصيب بجراح.
قتلى ومصابين من دول عربية
وتوفي 3 أردنيين وأصيب آخر إثر العملية الإرهابية وفق مصادر بالسفارة الأردنية في تركيا، وتوفي لبناني وأصيب أكثر من 10 آخرين من لبنان في التفجير أيضًا.
وأوضح وزير داخلية تركيا والي اسطنبول واصب شاهين في مؤتمر صحفي مقتضب عقده أثناء تفقده مكان الهجوم، أن رجلا مسلحا أطلق النار بشكل عشوائي على رواد ملهى "رينا" المحتفلين برأس السنة في منطقة أورطه كوي حوالي الساعة 01:15 بالتوقيت المحلي فجر الأحد 1 يناير/كانون الثاني، (10:15 بتوقيت غرينتش مساء السبت)، وذلك بعد أن قتل رجل أمن ومدنيا عند مدخل الملهى.
وأكدت الداخلية التركية أنه تم التعرف على هوية 21 قتيلا من ضحايا هذا الهجوم الإرهابي، بينهم 15 أو 16 أجنبيا، في وقت أفاد فيه وزير الصحة رجب أقداغ بأن 65 شخصا يتلقون العلاج في المستشفيات بعد إصابتهم جراء هذا الاعتداء، 4 منهم في حالة خرجة للغاية.
وأظهر مقطع فيديو نشر في مواقع التواصل الاجتماعي أجواء الاحتفالات بعيد رأس السنة داخل الملهى قبل دقائق معدودة من تنفيذ الهجوم.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية أن منفذ الهجوم استطاع الفرار من مكان الحادث وعملية البحث عنه مستمرة، في حين نقلت صحيفة "حرييت" التركية أن الهجوم نفذه عدة مهاجمين، مدعية أنهم تكلموا باللغة العربية.
وأشارت مصارد أخرى إلى وجود مهاجمين 2 على الأقل كانا يرتديان زي "بابا نويل" أثناء تنفيذ الهجوم الإرهابي.
هذا وفرضت السلطات التركية في وقت لاحق حظرا على نشر أي تسجيلات مصورة تظهر لحظات الهجوم والضحايا والجثث، وذلك منعا لانتشار الخوف والهلع في البلاد، غير أنه انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلان لكاميرات المراقبة يظهر أحدهما لحظة دخول المسلح إلى الملهى وإطلاقه النار على رجل أمن عند مدخله، بينما يظهر المقطع الثاني الذي تم تصويره بعد دقائق من الهجوم رجلا يرجح أنه منفذ الهجوم، وهو يرتدي ملابس بيضاء متنكرا بزي بابا نويل كما أكد شهود عيان في وقت لاحق.
من جانبها ذكرت قناة "سي إن إن ترك" أن حوالي 500 إلى 600 شخص كانوا لحظة وقوع الهجوم داخل ملهى "رينا"، الذي يعتبر أحد أشهر الملاهي الليلية في اسطنبول ويطل على ساحل مضيق البوسفور، وأن العديد من رواد الملهى قفزوا إلى المياه للنجاة من رصاص المهاجم، حيث أنقذتهم قوات الأمن لاحقا.
أردوغان يتحدث
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد أن الاعتداء يهدف إلى "نشر الفوضى في البلاد".
وبحسب "فرانس برس" قال أردوغان في بيان اصدرته الرئاسة: "يعملون من أجل تدمير المعنويات ونشر الفوضى في البلاد من خلال استهداف مدنيين بهجمات حاقدة كهذه"، وذلك في أول رد فعل له على الاعتداء.
وبدأ الهجوم عندما قتل المهاجم شرطيا ومدنيا عند مدخل ملهى "رينا" الشهير بعد ساعة على حلول العام الجديد قبل ان يفتح النار عشوائيا بعدها على مئات الساهرين في الداخل.
يأتي الاعتداء بعد سلسلة من الاعتداءات الدموية في تركيا خلال العام 2016 استهدفت خصوصا انقرة واسطنبول ونسبت إلى تنظيم داعش أو إلى المتمردين الاكراد.
وتعهد أردوغان أن تواصل تركيا حملتها ضد الارهاب. وقال "تركيا مصممة على مواصلة حملتها ضد الارهاب حتى النهاية ولبذل كل الجهود اللازمة لضمان امن مواطنيها والسلام في المنطقة".
وتابع، ان تركيا ستستخدم كل الوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ضد "المنظمات الارهابية" والدول الداعمة لها دون اعطاء تفاصيل عن المجموعات او الدول التي يقصدها.
- See more at: http://www.alalam.ir/news/1905458#sthash.Yvz02Pi5.dpuf
المصدر: وكالات
[email protected]
أضف تعليق