يحلّ علينا بعد غد الأحد، العام الجديد، عام 2017 وبهذا تنطوي صفحة عام 2016 الذي كان له صدى واسع على حيفا واهلها.
فقد شهدت حيفا في عام 2016، بعض جرائم القتل بالاضافة الى الحدث الذي لاقى اهتمام واسع وهو الحرائق التي شبّت في ارجاء المدينة.
مراسل "بُكرا " أعدّ تقريرا صحفيا تحدّث فيه مع الناطقة بلسان بلدية حيفا للاعلام العربي، سامية عرموش ونائب رئيس بلدية حيفا، د.سهيل اسعد بحيث لخصّوا العام على الصعيد الحيفاوي.
سامية عرموش: مدينة حيفا حفرت على رايتها بأن تكون عاصمة الشمال
الناطقة بلسان بلديّة حيفا للاعلام العربي - سامية عرموش، قالت بحديثها مع موقع بكرا:"شهدت مدينة حيفا كما في كل عام عددا كبيرا ومتنوعا من البرامج التربوية والتعليمية ، المعمارية والمواصلاتية وبعد.
مدينة حيفا حفرت على رايتها بأن تكون عاصمة الشمال ، وقد نجحت بفعل عملها المتواصل بتحويل الأجندة هذه الى عمل مرئي بمختلف الاصعدة".
واضافت:"فقد دشنت استاد سامي عوفر، كما أنها دشنت المشروع المواصلاتي المطرونيت، أضف إلى بناء بارك العلوم الحياتية إلى جانب استضافة عشرات المؤتمرات الدولية، تعزيز التعليم الرسمي، وبعد".
وزادت:"صعب علي ان اضع اصبعي على عمل معين، ولكن أرى بانماء مدرسة الكرمة كمدرسة ثانوية علمية واحدا من المشاريع التعليمية المهمة التي قامت بها البلدية إلى جانب تعزيز التعليم الرسمي العربي وامداده بالميزانيات اللازمة".
وأنهت كلامها قائلة:"رسالتي للمواطن هي، بأن أبواب البلدية مفتوحة من أجله ويمكنه التواصل مع مستخدميها لخدمته".
د. سهيل أسعد: الحدث الأبرز.. الحرائق
نائب رئيس بلديّة حيفا - د.سهيل اسعد، قال بحديثه مع موقع بكرا:" الوضع هذا ان يأتي الفرد ويقيِّم السنة الماضية، لانه كله سيء الى أسوأ، حيفا حافظت على نفسها كونها نقطة داخل هذا البحر الهائج من العنصرية الموجودة في البلاد وبالرغم من التحريضات المختلفة التي كانت اثناء الحرائق وبالرغم من ذلك، العنصرية لم تأجج وحافظت على علاقة الى حد ما معقولة، وهذا شيء بالفعل ممكن ان يكون هدف للحفاظ عليه".
وتابع:" انا اعتقد ان العيش المشترك الْيَوْم هو بحد ذاته هدف، لكن هو وسيلة كذلك الامر ويجب الحفاظ على هذا العيش المشترك باحترام متبادل مع ادارة مشتركة ولا يجوز ان نحافظ على العيش بداخل مدينة مختلفة دون الحفاظ على الكرامة الوطنية".
وعن الحدث الحيفاوي الأكثر تميّزا، يقول:" الحدث الذي اعتبره نادرا في حيفا لعام 2016، هو الحدث الأخير، الحرائق التي ضربتها".
وانهى كلامه قائلا:" هناك مشاريع معينة، هذه المشاريع جزء منها دخل الموازنة خلال الفترة القادمة لسنة 2017 وأتأمل ان يتم تخصيص أمور اكثر من الميزانيات لصالح الأحياء العربية".
جمال خميس: لا يوجد اي مشروع عليه القيمة
عضو بلديّة حيفا عن التجمُّع - جمال خميس، قال بحديثه مع موقع بكرا:"للأسف حيفا لا تبدو مختلفة هذه السنة عن السنوات الماضية بالنسبة لوسطنا العربي وليس هناك اي حدث هذا العام يتميز عن غيره إنما بقي الحال على ما هو عليه ، عدا عن الفتات الذي نحصل عليه من ميزانية البلدية لا يوجد اي مشروع عليه القيمة في المستقبل القريب طالبنا مثلا بناء مدرسة حوار الرسمية جديدة او توسيع المركز الجماهيري الإخوة بناء طابق ثاني بسبب الاكتظاظ والنشاطات الذي ينشطها المركز لكن دون جدوى اما لسكان حيفا لهم كل المحبة والتقدير وكل عام وشعبنا اجمع بألف خير".
المربي عزيز دعيم: علينا جميعا ان ندرك أن المدارس الأهلية هي ذخر كبير لمجتمعنا الحيفاوي
مدير ماريو حنا الإنجيلية - المربي عزيز دعيم، قال بحديثه مع موقع بكرا:" كمدير مدرسة أهلية، وصرح تربوي عريق في مدينة البحر والكرمل، مدينة أعتز بجمالها وطبيعتها الانسانية والمادية، أومن بأهمية التربية أساسا للعلم والتقدم والتطور للمجتمع. وهذه التربية لا يمكن أن تتم بنجاح بدون تضافر الجهود معا، مدرسة وأهال، وبدون التكاتف المجتمعي لدعم ومساندة العملية التربوية في البيت والمدرسة".
وتابع:"في السنة الاخيرة تزايدت البلبلة لدى الكثير من اهالي طلاب المدارس الأهلية في علاقتهم مع المدارس، وخاصة في المجال المادي، الامر الذي انعكس مباشرة على كل المجالات ومستويات العلاقات. علينا جميعا ان ندرك أن المدارس الأهلية هي ذخر كبير لمجتمعنا الحيفاوي، وهي نعمة لطلابنا ومعلمينا ولمجتمعنا.وحاجتنا للعمل معا كجسد واحد للتأثير الإيجابي وتحسين وضع المدارس من خلال مطالبة الوزارة والبلدية ونقابة المعلمين بالعمل على دعم ومساواة هذه المدارس بالمدارس الرسمية، فمن المفروض ان يكون لسان حال كل هذه الأطراف أن كل اولاد حيفا، "كلهم أبنائي"، وبالتالي مساواة طلابنا من حيث حقوقهم لساعات تعلميّة، ومساعدة وإثراء وساعات فردانية والمساهمة بتطوير البنى التحتية والمرافق، وتحقيق حقوق معلمي المدارس الأهلية الابتدائية في الدخول لريفورما أفق جديد وبقية الحقوق الاخرى".
واضاف:"صلاتي على عتبة السنة الجديدة ان يعم السلام في العالم وعلى الاقل أن تضمحل الحروبات والصراعات الوحشية، وأن تتحلى بلادنا بالعلاقات السلمية السليمة المبنية على المحبة وتقبل الاخر والمساواة واضمحلال التمييز والعنصرية، وان يتعمق التعايش المشترك في حيفا، وان تكون مدارسنا جميعا، أهلية ورسمية، تنعم بالشراكة البناءة المبنية على الاحترام المتبادل بين الاهالي وطاقم المدرسة، وان تتم مساواة مدارسنا الأهلية بالمدارس الرسمية لمصلحة طلابنا وتقليل الضغط المادي على الاهالي الكرام".
وانهى كلامه قائلا:"اثق أن مشيئة الله لنا جميعا على مدخل السنة الجديدة هي للخير والبركة. علينا فقط ان نقابل نعمة الله بالمحبة والتواضع واحترام الاخر.
"كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ، وَآثارُكَ تَقْطُرُ دَسَمًا" (مزمور 65: 11)".
[email protected]
أضف تعليق