في أعقاب الاعتداء على مقبرة "الياجور"، نظم كل من متولي وقف حيفا (الاستقلال والجرينة) وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، أمس الجمعة، جولة تفقدية إلى أرض المقبرة لمعاينة الأضرار وتحديد الخطوات المستقبليّة التي يجب إتباعها لحماية المقبرة.
وشارك في الجولةِ كل من؛ المحامي خالد دغش، الحاج فؤاد أبو قمير، المحامي سامي شريف، ممثلين عن أوقاف حيفا، فيما شارك عن جمعية المهجرين عضو الهيئة الادارية المهجر من قرية الياجور توفيق حصري وعضو الهيئة الادارية جمال أبو شعبان.
واطّلع المشاركون على الأضرار التي نتجت للمقبرة، والتي على ما يبدو سببها أعمال توسعة تقوم بها إحدى الشركات التجارية المجاورة للمقبرة، حيث يتضح على أنّ الشركة المذكورة تعمل على توسيع موقف زبائنها على حسابِ امواتنا!.
وبعد المعاينة الاتصال ببلدية "نيشر" للحصول على توضيح لما يجري من انتهاك مقصود للمقبرة، حيث وصل إلى المقبرة بعد المحادثة مدير عام بلدية "نيشر"، ميمون نيتسان، وتحدث إلى ممثلي وقف حيفا وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واعدًا بفحص الموضوع والعمل على التحقيق به، مؤكدًا أنّ ما يحدث يعتبر انتهاكا يجدر التعامل معه بجدية.
كما ووعد نيتسان بالعمل على تنظيف الأوساخ والصخور التي تراكمت في المقبرة خلال بضعة أيام وبحضور ممثلين عن الأوقاف وجمعية المهجرين.
وعقب الجولة جلسة تم من خلالها إقرار عددًا من الخطوات العمليّة لحماية المقبرة من قبل اوقاف حيفا وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وهي: العمل على تسييج المقبرة بأسرع وقت ممكن، العمل على الحصول على خرائط مساحة تبين بشكل مفصّل مساحة المقبرة وحدودها من أجل جمايتها وتثبيتها وتسييجها، العمل على الحصول على خرائط مفصلة من بلدية "نيشر" توضح اعمال التوسعة القريبة من محيط المقبرة وإلى أي مدى هذه الأعمال ستمس في حرمةِ المقبرة، وايضًا متابعة موضوع الانتهاك قانونيًا حيث من المتوقع فحص إمكانية تقديم شكوى وملاحقة المعتدين قانونيًا.
وخلصت الجلسة بالاتفاق على ضرورة تعزيز الالتفاف الجماهيري للدفاع عن المقدسات، إسلامية ومسيحية، في القرى المهجرة قضاء حيفا، حيث من المقرر أن تنظم زيارات دورية تفقدية لكل المقابر للاطلاع على أوضاعها وحمايتها.
وفي تعقيبٍ له، قال عضو الهيئة الادارية في جمعية الدفاع عن حقوق المهجربن، المهجر من الياجور توفيق حصري" تقع مقبرة الياجور في بلدة الشيخ المسماة اليوم "نيشر"، وتحديدًا خلف المركز الرياضي في البلدة من جهة جبل الكرمل. في المقبرة دفن سكان الياجور منهم أقرباء لي وهي واضحة المعالم على أنها مقبرة، مما يعني أنّ المدنس أو المدنسين كانوا على دراية أنّ الحديث عن مقبرة".
وأضاف الحصري، اعتدنا كمهجرين من قرية الياجور زيارة المقبرة والعمل على تنظيفها وقمنا بإنشاء سياج حولها إلا أنه وعلى ما يبدو وبسبب أعمال التوسعة هدموا السياج وقاموا برمي النفايات هناك وهذه ليس أول مرة، فقد سبق ذلك ايضًا محاولات توسيع للشارع وتدنيس سابق.
واختتم الحصري، أمس وبعد الجولة قررنا اتخذا سلسلة من الخطوات التي قد تمنع الاعتداء القادم على المقبرة، نأمل أن يتم احترام موتانا رغم أني اشك بذلك، لهذا اهيب بأخوتنا مساندتنا في الحفاظ على مقدساتنا، فمعظم مقدساتنا، خاصة في البلدات المهجرة، تتعرض إلى تدنيس ومحاولة طمس معالمها، والأسباب لهذه واضحة، فإسرائيل تعي جيدًا أهمية المكان، هو الشاهد والدلالة على وجودنا، الحقيقة التي تحاول أن تخفيها، لهذا تقوم بمساومتنا على أوطاننا، وإذا لم تنجح تحاول تغييب بطرق التدنيس والهدم والتهجير.
[email protected]
أضف تعليق