وجهت النيابة العامة لائحة اتهام خطيرة ضد الشاب رأفت عبد الرحمن أسعد (31 عامًا) من اكسال نسبت إليه تهم إشعال النار، التآمر بغرض ارتكاب جريمة وحيازة المخدرات للاستعمال الشخصي ودعم تنظيم "داعش" الإرهابي.

ووفق البيان الذي وصلنا من وزارة القضاء يظهر بأن الشاب يدعم تنظيم "داعش" ومتطرف جدًا في أفكاره ومواقفه الدينية ويرى بنفسه "حامي الأخلاق" في قريته، وأنه في شهر رمضان 2016 وتحديدا يوم 5.7.2016 كان المتهم وشقيقه يقومان في جولة بإكسال، وقد رأى في أحد الأحراش المجاورة للقرية مجموعة من الشبان والشابان يجلسون معًا، يضحكون ويشربون المشروبات الكحولية، فاعتبر أن هذه التصرفات مرفوضة ولا تليق بشهر رمضان، وطلب من شقيقه أن يذهب لمكان جلوس المجموعة، وعندما اقترب منهم هربوا بدورهم من المكان وتركوا الحجارة التي كانوا يجلسون عليه والسجائر والأرجيلة والمشروبات الكحولية في المكان، فقام بدوره بتجميعها وحرقها لمنعهم من العودة إلى المكان، وذلك لأن هذه الأفعال لا تعجبه.

وأيضًا يظهر بلائحة الاتهام: أن المتهم كان يخطط للسفر إلى سورية والانضمام لأصدقائه هناك، وقد تواصل مع صديقه محمد ياسين الذي يتواجد في سورية منذ فترة بعدما هرب إلى هناك ويحارب في صفوف ما يسمى "الجيش الحر"، ضد الحكومة السورية.

الملف حقق به جهاز الأمن العام "الشاباك" مع الشرطة، وطالبت النيابة تمديد اعتقال المتهم حتى الانتهاء من الاجراءات القانونية ضده.

لائحة الاتهام

وجاء بشكل مفصل في لائحة الاتهام التي وصلتنا نسخة عنها: أن مواقف المتهم بالسنوات الأخيرة بدأت تصبح أكثر تطرفًا، وقد بدأ يدعم تنظيم "داعش" وحمل في هاتفه وحاسوبه صورًا وأفلامًا داعمة للتنظيم، وظهر في فيلم صوره هو يدعو المسلمين بأن يستفيقوا ويحاربوا لأجل "كرامتهم" .. وقام المتهم بعد حرق الأغراض التي كانت مع الشبان في شهر رمضان، بنشر صور الحريق على الفيسبوك وكتابة ما يلي: "ثلاثة شبان من قريتي، التي دائمًا حرصت بأن تصبح أفضل، هناك في السهل المجاور للقرية جلسوا وشربوا المشروبات الكحولية ومعهم شابة عربية، في أيام شهر رمضان الأخيرة، الأيام الطاهرة، هاجمهم شاب مسلم غيّور على دينه، فانقض عليهم كانقضاض الأسد على قطيع من الكلاب فهربوا من المكان خائفين، فأحرق مكانهم، ومن هنا أقول لك بارك الله فيك أيها الشاب المسلم الغيور.

وتابعت لائحة الاتهام عن التهمة الثانية: أن الشاب خطط للذهاب إلى سورية لمحاربة الجيش السوري، وأنه تواصل مع صديقه ياسين المتواجد هناك وخططا معًا ان يلتحق به، ويتواجد ياسين في مناطق مجاورة للحدود بالجولان وقد تواصل معه عبر "فيسبوك" وشرح له ياسين وضحية الحدود والسياج الحدودي وارتفاعه حيث قال أنه على استعداد أن يمر إلى سورية عبر الحدود كونه يدين بمبلغ 40 ألف شيكل لدائرة الإجراء مما يحول دون قدرته السفر إلى تركيا ثم إلى سورية.

وفي لائحة الاتهام تهمة أخرى للشاب رأفت وهي: أنه في شهر 11 الأخيرة اشترى المتهم حبوب مخدرات من نوع "اكستزي" في الناصرة بقيمة 100 شيكل، واستعملها خلال اليوم، وقد كان يحمل حبوبًا منها أيضًا، وتعتبر الاكستزي مخدرات خطيرة جدًا وممنوعة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]