التقى مراسل "بكرا" مساء أمس الخميس، عدد من الناشطين التظاهرة التي أقيمت بحيفا للتضامن مع "حلب" دعمًا لما يُسمّى "الثورة السورية" واحتجاجًا على عملية تحرير حلب التي يقوم بها الجيش السوري والقوى الرديفة له.

الناشط محمد عمر كبها، قال بحديثه مع موقع بـُكرا: ما يجري في حلب كما يبدو هو تطهير عرقي وهي جريمة بحق الانسانية، من هنا لا يمكننا القيام بأمور كثيرة ونحن نوجّه رسالة لأهلنا في حلب، لأهلنا في سوريا بأنّ قلوبنا معكم وهذا اضعف الإيمان وأقل شيء ممكن ان نقوم به هو الدعم المعنوي ونعرف ان رسالتنا هذه والتظاهرة هذه سيشاهدها أهلنا بحلب، وهي تقوّيهم وهذا اكثر شيء ممكن ان نقوم به للأسف في خضمّ هذه الظروف، بالنهاية ما يحصل بسوريا وبجميع أقطار الوطن العربي هو عبارة عن مأساة حسب رأيي وحان الوقت ان الكلّ يضع سلاحه والكل يفكّر في مستقبلنا المشترك لان الحقد لا يجلب الا الحقد والانتقام لا يجلب الا الانتقام وكفى لسفك الدماء وجاء الوقت الذي يجب علينا التفكير جميعا بكل مركباتنا المختلفة بما يخصّ مستقبلنا المشترك".

الناشط ورد ياسين قال بحديثه مع موقع بكرا: في هذه الوقفة بحيفا ننطلق من منطلق إنساني، وكنوع من ردّ الجميل للشعب السوري الشقيق لما يتعرّض له من مجازر وحشيّة بحقّ هذا الشعب الذي ينفّذها نظام الأسد والميليشيات المتحالفة معه، نحن اليوم نقف ونرفع صوتنا الإنساني ونحكّم ضميرنا امام المظاهر البشعة التي نشاهدها، صوتنا صوت ضعيف ونحن نعلم ان صوتنا غير مؤثر، لكن نحن نتظاهر اليوم من منطلقنا الإنساني وتضامننا مع الشعوب المقموعة".

وانهى كلامه قائلا: نحن كشعب فلسطيني تعرضنا لقمع واحتلال على امتداد 70 عاما وحوكمنا بالنار والحديد ولا يمكن ان نناصر نظام يقمع شعبه او مناصرة نظام ضد شعبه المظلوم".


الناشط علي زبيدات من سخنين قال بحديثه مع موقع بكرا: نحن نتظاهر هنا ليس كموقف إنساني بحت مع أنّه إنساني، لكن نحن نتظاهر من منطلق اننّا شركاء فيما يجري بسوريّا منذ ستّة أعوام ، نحن جزء من الشعب السوري وهو جزء منّا، ما يتعرّض له يتعرّض لنا، لأول مرة في حياتي اسمع ان هنالك زعيم وقائد نظام عربي يجلب لبلاده المحتلين من ايران ومن روسيا ومن ميليشات طائفية فاشيّة ويدخلها بهذا الشكل، اسرائيل خجلت من اقتراف جرائم كتلك التي يقترفها النظام السوري".


ابن الجولان السوري المحتلّ - ياسر خنجر، قال بحديثه مع موقع بكرا:" أولا ما يحدث في حلب هو مجزرة بشعة بدأ فيها نظام الأسد ولم تنتهي فصولها بعد، فسكّان حلب يعيشون كلّ يوم دمار وقصف من قبل آلات القتل الروسية والإيرانية الأسدية بحيث تقذف القنابل والبراميل المتفجّرة على الأهالي هناك بشكل يومي، هذا الدمار لا يمكن ان يخلّف انتصار لأيّ احد، الانتصار على جثث الناس وعلى ركام البيوت، هو اكبر هزيمة أخلاقية لكلّ هذا النظام ولكلّ من يقف الى جانبه ويسانده، في هذه التظاهرة وبهذا الاعتصام، نحن نرفع صوت أنّه من الارض المحتلّة الى حلب التي تحتلّها اليوم قوّات روسيا، الأسد وإيران، نحن مع أهالي حلب وقلبنا معهم، تجربة الاحتلال بحيفا والجولان وبغزّة بالقدس وكل الاراضي المحتلة لم تستطع تغيير هوية السكان وبالتاي تجربة الاحتلال الأسدي والإيراني والروسي في حلب لم تستطيع ان تغيّر حريّة حلب ونوثقها الرائع خلال كل سنوات الثورة ورفضها لنظام الأسد".

وتابع:" لكي يعيش المواطن السوريين بحرية، الأساس والقاعدة الاولى هي إسقاط النظام لأنه هو من أسس كل هذه المجازر وكل هذا الدمار على مدار الأعوام الماضية".


وعن دور فلسطينيّو الـ 48 بمساندة أهالي حلب، يقول خنجر بحديثه لـبكرا:" نظام الأسد استثمر على مدار كلّ سنوات حكمه من السبعينات حتى اليوم في خطاب حكمه، لم يقدم اي شيء فعلي وحقيقي لسكّان الارض المحتلّة، على سكان الارض المحتلّة مساندة اخوانهم بسوريا والتعبير عن موقفهم الواضح بان بشار الأسد وهذا النظام المستبدّ الديكتاتوري المجرم لم يقدّم ولم يفعل اي شيئ حقيقي لأهل الارض المحتلّة".

وأنهى كلامه قائلا:" تجارة بشار الأسد باسم فلسطين وباسم القضيّة، هي من أوصلت معاناة الشعب السوري لهذا المكان لأنه خلال سنوات حكمه نفذ قتل واستبداد بحق الشعب السوري فقط بحجة انه بمواجهة مع اسرائيل ولكنه لم يفعل اي شيء على ارض الواقع بشكل حقيقي".



البروفيسور اسعد غانم قال بحديثه مع موقع بكرا:" نحن في حيفا لنحيّي هذه الثورة المجيدة التي خرجت قبل نصف عقد من اجل تغيير هذا النظام الإرهابي ومن اجل ان تقاوم محاولات الاعتداء على السوريين وعلى المستقبل السوري، للأسف طبعا تعرّض السوريين لعملية اجلاء وعملية تطهير عرقي وعملية إبادة، شارك بها اولا هذا النظام والسلاح الروسي والسلاح الإيراني وسلاح حزب الله وشاركت المجموعات الإرهابية كذلك في ارهاب السوريين، نحن الفلسطينيين نعرف المعاناة ونعرف التاريخ الذي مرّرنا به كفلسطينيين من اجلاء وعمليات تطهير عرقي".

وأردف قائلا:" نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب السوري ومن حقّه ان يعيش في دولة ديمقراطية تحترم حاضره ومستقبله، تحترم حقه في ان يعيش بكرامة كما تعيش، لذلك نحن نقول يجب ان ينتهي عصر الظلام وعصر الظلم، يجب ان يتوقف هذا النظام عن الوجود لأنه لا طريق للحياة في سوريا بوجود هذا النظام، نحن للأسف، انا حزين جداً لأنه بيننا من الشبّيحة الذين يهللون لهذا النظام، الذي سقطوا أخلاقيا وسياسيا لم يعد لهم مكان بين شعب يريد الحياة ويريد لإخوته في سوريا الحياة ولا يمكن تبرير أيّ نوقف يبرّر الاعتداء على السوريين بالسلاح وبالقتل وكل اجراء كهذا وكل موقف كهذا هو خيانة للموقف السياسي الذي يجب ان نعبّر فيه ونحن نعبر عنه من خلال هذه المظاهرة".


ابن الجولان السوري المحتلّ - وئام عمّاشة، قال بحديثه مع موقع بكرا: "هذه المظاهرة تأتي استجابة لدعوة شعبية عالمية للتظاهر في جميع مدن العالم، هذه المجموعة التي بادرت الى هذه الفعالية هي مجموعة ناشطة منذ بداية الثورة السورية، هي تدعم حقوق الشعب السوري في إسقاط نظام الطغاة ورفع الظلم عن الشعب وبناء دولته الديمقراطية العادلة بما يحدث في حلب، حلب هي استمرار لمقتل سوريا مستمرة منذ عشرات السنوات بشكل فعلي بمؤامرة دولية وبغطاء دولي يقوم بها المجرم بشار الأسد وقطعانه من الشبّيحة".


ابن الجولان السوري المحتلّ والناشط السياسي - سميح ايّوب، قال بحديثه مع موقع بكرا:" هذه التظاهرة نطلق عليها اسم "صحوة الضمير" لأنّه كل إنسان عنده ضمير يتألم لما يجري في حلب خلال الفترة الاخيرة وما جرى في سوريا كوطن الذي احتضن جميع الشعوب العربية، هذا الشعب الطيب الذي اقتلع من ارضه والذي تهدّم دولته ولا يهتز جفن لكل من يعبد البوت العسكري وجزّار دمشق، فنحن أتينا الى حيفا لكي نطلق صرخة مدوية ليتعانق علم الثورة السورية مع علم الاستقلال مع علم فلسطين وكلا الشعبين يطلبان الحرية".

واختتم كلامه قائلا:" جئنا لنتضامن مع حلب، مع أطفال حلب، مع الام حلب مع الام الوطن السوري بكبر مساحته من الشمال الى الجنوب وثورة حتى النصر".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]