قال رئيس الائتلاف الحكومي النائب الليكودي (دافيد بيتان) اليوم إنه كان يفضل عدم مشاركة المواطنين العرب في الانتخابات!.

وأضاف أن 95 % منهم يصوتون لصالح القائمة المشتركة التي لا تمثل المواطنين العرب في اسرائيل وانما المصلحة الفلسطينية على حد تعبيره.

وكان النائب بيتان يعقب خلال ندوة ثقافية في بلدة (مفسيرت تسيون) على سؤال حول استخدام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لشبكات التواصل الاجتماعي وتصريحاته يومَ الانتخابات السابقة بتدفق المنتخبين العرب الى صناديق الاقتراع.

وفي قضية مشروع قانون تسوية النقاط الاستيطانية توقع رئيس الائتلاف التوجه لاستخدام محامين خاصين إذا أخفق المستشار القانوني للحكومة في الدفاع عن هذا القانون في محكمة العدل العليا.

ونوه مع ذلك بأنه في مثل هذا الحال لن يطرح مشروع قانون التسوية على الكنيست للتصويت عليه بالقرائتين الثانية والثالثة لغاية إيجاد حل بديل يتيح قبول موقف الحكومة.

أما بالنسبة لانشاء هيئة البث الجديدة فقد أوضح بيتان ان القرار النهائي يعود الى رئيس الوزراء ووزير المالية، وقدّر بسبعين بالمائة احتمالات اسدال الستار عن هيئة البث هذه.

ردود فعل ساخطة 


وعقب رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة على اقوال بيتان قائلا انه أصبح بوقًا يستخدمه رئيس الوزراء بل ويؤكد مرة تلو الأخرى ان ليس للقيادة الحالية ما تقدمه سوى العنصرية الفظة والشعبوية الرخيصة.

ورأى النائب عودة أن هذه التصريحات البذيئة لبيتان إنما تعبر عن مخاوف رئيس الوزراء من زيادة القوة السياسية للقائمة المشتركة وفقًا لاقواله.

بدوره قال النائب طلب ابو عرار: اقوال رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان ضد ممارسة العرب لحقهم في الانتخاب، هي تأكيد على ان خطوط الأساس لهذه الحكومة مبنية على العنصرية، والتحريض ضد العرب. وبيتان يريد ان يحصل على التأييد السياسي من خلال اقواله العنصرية أسوة بنتنياهو، وبينيت، وليبرمان، فالتحريض ضد العرب نهج وطريق هذه الحكومة لكسب التأييد وللتغطية على فشلها الذريع. يجب فصل بيتان من الكنيست فورا.

النائب زهير بهلول قال ايضًا معقبًا على تصريحات بيتان: هذه اقوال وتصريحات خطيرة تثبت لنا مرة اخرى بان حكومة بنيامين نتنياهو الحالية هي اسوأ حكومة عرفتها البلاد على مر التاريخ.لا شك بان التحريضات المستمرة ضد الاقلية العربية لم تولد بالصدفة وانما هي سياسة ونهج لحكومة تستخدم التحريض ضد المجتمع العربي كوسيلة لتثبيت ولايتها العنصرية والاقصائية.

وأضاف: هذه التصريحات لن تكسرنا، وانما يجب ان تزيد من اصرارنا والتزامنا كاقلية عربية لتغيير الواقع السياسي في البلاد. يجب ان يتجند المجتمع العربي بكل تياراته واحزابه للاطاحة بحكومة نتنياهو في الانتخابات القادمة وهذا افضل رد على مثل هذه التصريحات العنصرية.

ورد عضو الكنيست جمال زحالقة، النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، على تصريحات بيتان، واصفًا إياها بأنها تعبير عن الحقد العنصري عند نتنياهو، حيث ينطق بيتان جهارةً بما يفكر به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف زحالقة: لا أحد يصنع معنا معروفًا. مشاركتنا في الانتخابات ليست منّةً من أحد، وعلى الدولة أن تشكرنا لأننا اخترنا طريق النضال السلمي والمشاركة السياسية. جماهيرنا سترد على بيطان وأمثاله بزيادة نسبة التصويت، ولينفجر نتنياهو وبيتان غيظًا وغضبًا. اذا كان تصويتنا في الانتخابات يغيظ العنصريين فهو ليس حق بل واجب؛ فكل صوت عربي ضد الاحزاب الصهيونية هو صفعة للعنصرية والعنصريين.

اما المحامي نضال عثمان، مدير الإئتلاف لمناهضة العنصرية فقال: الإمتحان الحقيقي الآن ليس في الإستنكار والتنديد، إنما بالأفعال. بقاء بيتان في منصب رئيس الإئتلاف يعني الضوء الأخضر للعنصرية. حان الوقت لأن يقرر أعضاء الحكومة، هل سيقومون بمواجهة العنصرية أم سينضمون إلى جوقة المحرضين?!.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]