نشرت شركة "بيزك" يوم أمس البيانات التي جمعتها عن مُستخدِمي الإنترنت الإسرائيليين الـ 6.4 ملايين، ومن المفهوم أنه لم يعد سرًّا أنّ الشركات المزوِّدة للإنترنت تجمع معلومات عنا كمُستخدمين. ففي حقبة الإنترنت، لم يعد للخصوصية وجود، و"بيزك" المزوِّدة للإنترنت تعلم ذلك عِلم اليقين.

تحمل بيانات تصفّح الإنترنت الكثير من الدلالات حول الفارق بين جيل الوالدين وجيل الأبناء، وبين النساء والرجال. فقد تبيّن أنّ 60% من الوالدين يتتبعون نشاط أبنائهم في واتساب، أو بكلمات أخرى، يفتّشون في رسائلهم. يمكن تفهّم قلق الوالدين، لكون أكثر من نصف الشبّان لا يزالون يحتفظون بصوَر مُخجلة في الهاتف الخلوي، رغم ازدياد نسبة اختراق الحسابات الرقمية. فقد أبلغ واحد من كلّ خمسة مُستخدِمين أنه اختُرق له حساب رقمي في السنة المنصرمة.

في استخدام مواقع التواصل الاجتماعيّ أيضًا، هناك فجوات كبيرة بين الأجيال. فنحو 50% من الشبان الإسرائيليين ناشطون في سناب شات، فيما يستخدمه عُشر الكبار فقط. لكنّ واتساب نجح في إخضاع الجميع، إذ إنّ ما لا يقلّ عن 90% من الإسرائيليين نشطون فيه.

أمّا السؤال الذي كشف الفوارق بين المُستخدِمين من الجنسَين فكان: "هل شاهدت في الفترة المنقضية صورًا محرِجة أو صورًا عارية لمشاهير وصلتك عبر الإنترنت؟" أجاب الرجال عن هذا السؤال بالإيجاب أكثر بكثير من النساء. فبين الشبّان، اعترف 38% أنهم شاهدوا صورًا غير لائقة مؤخرًا، مقابل 8% من الشابات. ويبدو أيضًا أنّ الرجال البالغين لا ينجحون في ضبط أنفسهم، إذ أقرّ 34% منهم أنهم رأوا صورًا عارية أو صورًا محرجة وصلتهم عبر واتساب، مقابل 25% من النساء.

"سيستمرّ التواصل بين الأشخاص في التغيّر وفي تغييرنا أيضًا"، قال نائب المدير العامّ لبيزك إثر الكشف عن نتائج التقرير. يبدو أنه يدرك حقّا عمّا يتكلّم، إذ إنّ الإنترنت يسيطر أيضًا على علاقاتنا الزوجية. فيتبيّن أنّ 40% من العشّاق الإسرائيليين تعارفوا هذه السنة عبر الإنترنت. لكنّ وجود الإنترنت في الحياة الزوجية يمكن أيضًا أن يضرّ بها، إذ أخبر 77% من المُستخدِمين أنّهم لا يخصّصون وقتًا كافيًا لمَن يحبّونهم بسبب الهاتف الذكي.

المصدر: المصدر

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]