بالتنسيق بين السلطة البلدية لمكافحة المخدرات والكحول الممثلة بالسيد محمد احمد محاميد وبين الدائرة الاسلامية في وزارة الداخلية الممثلة بالشيخ احمد عاصي مفتش منطقة وادي عارة عُقد مؤخرا مؤتمر لأئمة مساجد ام الفحم ومنطقة وادي عارة في قاعة المركز الجماهيري، حيث يأتي المؤتمر في ظل ازدياد ظاهرة المخدرات واستعمالها على انواعها واستهلاك الكحول بين اوساط الشبيبة.
ابتدأ المؤتمر الذي كان بعنوان: "مكافحة المخدرات والكحول؛ مسئولية مَن ...؟؟؟!!!"، وقد افتتحه السيد احمد عاصي شاكرا بلدية ام الفحم الذي ناب عنها الاستاذ بلال ظاهر محاجنة قائم بأعمال رئيس البلدية على استضافة المؤتمر، مرحبا في الائمة ووضح اهمية هذا المؤتمر واكد على ان حريٌ بإمام المسجد أن يقوم بدوره البناء في التربية الاجتماعية، لأن أحد أركان التوجيه والإشعاع في المجتمع، ومنبر الهداية، والإرشاد لجميع المجتمع على مختلف طبقاته وألوانه. ومن ثم تحدث الاستاذ بلال ظاهر محاجنة مباركا هذه الخطوة وموضحا اهمية حضور الامام اجتماعيا كوكيل تغيير ومساعد في الحد من الظاهرة وتكاتف جميع الهيئات معا كالجسد الواحد إذا اشتكى فيه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى ولنحمي أبناءنا.
وقد وضّح مدير قسم مكافحة المخدرات والكحول في بلدية أم الفحم عن أهداف المؤتمر ومنها اعلام جمهور الحضور عن ظاهرة استعمال المخدرات، وشدّد على دور أئمة المساجد في توعية الجمهور وخاصة أبناء الشبيبة، وقد كان محاميد مستبشرا خيرا لنتائج هذا المؤتمر بناء على خطة العمل التي عرضها أمام الجمهور لرفع التوعية بمخاطر الظاهرة السلبية المنتشرة في المجتمع العربي بشكل عام.
اما القسم الثاني للمؤتمر فقد تتضمن ثلاث محاضرات، وكانت الاولى للدكتور وليد حداد، مفتش الوسط العربي في السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات والكحول، حيث تناولت المحاضرة ظاهرة المخدرات، تفشيها بين اوساط ابناء الشبيبة في المجتمع العربي والرؤية الجماهيرية للحد من الظاهرة. أما المحاضرة الثانية فقد كانت بعنوان توظيف المشاعر والافكار في الموعظة الحسنة للدكتور محمود كساب محاميد، اخصائي نفسي ومدير مركز الخدمات النفسية في بلدية ام الفحم.
واختتم هذا القسم الدكتور مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء، والذي بدوره أكّد على تحريم المخدرات والكحول، وأكّد على ان تحمّل المسؤولية واجب على الجميع للحد من هذا الوباء كل على قدر استطاعته.
من احدى الفقرات الهامة في المؤتمر فقد وقع الحضور على ميثاق " ميثاق المسؤولية " الذي شدّد على النقاط التالية:
1. أن مكافحة المخدرات والكحول واجب شرعي ومسؤولية وطنية وإنسانية.
2. أن مكافحة المخدرات والكحول مسؤولية الجميع بلا استثناء.
3. لا يجوز التستر على أي شخص يتعاطى أو يتاجر بهذه الآفة المدّمرة مهما كانت صلة القرابة به.
4. نشجع جميع من ابتلى بهذه الآفة على العلاج منها.
5. نشيد بالجهود الجبارة التي تبذلها السلطة البلدية لمكافحة المخدرات والكحول في محاربة ومكافحة هذا الوباء الخطير، ونعلن تكاتفنا ومساندتنا الكاملة لجهودها في الإطار.
وفي الختام تم تلخيص المؤتمر بنقاط مهمة على رأسها عمل أئمة المساجد بشكّل فعّال من خلال خطبة الجمعة والتي ستكون موّحدة لكافة المساجد في المنطقة خلال الشهر الجاري من أجل اعلام المرتادين على المسجد بإشكال الفساد وربطها بالمخدرات حيث تعتبر الخطبة اول فعالية في حملة التوعية في هذا الشهر. والخطوة الثانية ستكون بإقامة لجنة لوضع برنامج للتواصل مع المتعاطين لتشجيعهم على العلاج والاقلاع، كما سيتم السعي للوصول ولمعرفة جميع المؤسسات والدوائر المعنية في تنمية وتطور المجتمع في جميع المجالات للتواصل معها وذلك لأداء الواجبات الاجتماعية تجاه المجتمع بالإرشاد والوعظ.
[email protected]
أضف تعليق