في خطوة عنصرية جديدة، بادر رئيس بلديّة بئر السبع الى منع اللغة العربية بالمواصلات العامة في مدينته. الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة وواسعة عند الشارع العربي في الداخل الفلسطيني.
ويشار أن مبادرة رئيس بلدية بئر السبع تأتي في ظل محاولات اسكات الاذان عبر مشروع قانون "المؤذن".
يعكس المناخ العنصري في البلاد
النائب في الكنيست - د.يوسف جبارين، قال بحديثه مع موقع بكرا:"اللغة العربية هي لغة رسمية بالبلاد بحسب القانون وهي لغة حوالي خمس المواطنين بالدولة، ومن واجب شركات المواصلات احترامها واستعمالها بكل اعمالها ومشاريعها بما في ذلك في الباصات والقطار ومحطات الوقف، بالكتابة وبالتوجيهات الصوتية".
واختتم حديثه قائلا: "الغاء العربية من باصات بئر السبع يعكس المناخ العنصري في البلاد واجواء التحريض، وهناك من يرى بالعربية لغة العدو ويسعى لاقصائها. سنتصدى لهذه المحاولات جماهيريًا وقضائيًا."
يجب وقف هذه السياسة العنصرية
مدير مركز "أمان" للمجتمع الأمن - الشيخ كامل ريّان، قال بحديثه مع موقع بكرا:"هذا جزء من الحملة العنصرية التي تجتاح المجتمع الاسرائيلي والتي تهدف الى تغيير المعالم العربية في الفضاء العام والتي من ضمنها سماع اللغة العربية في الباصات او سماع صوت الاذان في التجمعات العربية والغير عربية".
وأنهى كلامه قائلا:"يجب وقف هذه السياسة العنصرية وعدم حرمان المواطن العربي من ان يحظى باسماع لغته في كل مكان وسماعها في كل زمان ومكان".
عنصري من الدرجة الاولى
النائب في الكنيست - طلب ابو عرار، قال بحديثه مع موقع بكرا: "اقتصاد بئر السبع يرتكز بالأساس ومبني على عرب النقب، لانهم يتلقون الخدمات التي تحرمهم منها الدولة في قراهم، ويسكن في بئر السبع آلاف العرب، واللغة العربية لغة ثانية رسمية في الدولة، وعلى شركات المواصلات احترام ذلك، ونحن سنطرح الموضوع في الكنيست كونه عنصري من الدرجة الاولى، والادهى والامر ان الشركة اخذت كما تقول موافقة وزارة المواصلات لحجب اللغة العربية، بعد يوم واحد من تفعيل الخدمة. نحن سنعترض ونطالب بإرجاع الخدمة".
وانهى كلامه قائلا:"لا يمكن ان نعطي للمتطرفين من اتباع الأفكار المبنية على الكراهية التحكم بالخدمات التي نحصل عليها، فمن لا يريد ان يرى العرب او يسمع العربية عليه مغادرة البلاد".
سنخبر اطفالنا بما كان هنا وبما حدث
الناشطة نبيلة اسبنيولي، قالت: "كيف ممكن منع اللغة العربية في بير السبع وغيرها فاللغة العربية ليست فقط رسمية بل هي لغة البلاد لغة الارض ونباتاتها، لغة الريح العاصف حولنا لغة النجوم في سمائنا ولن يستطيعوا اخراسها، محاولة المنع هذه هي انعكاس للعنصرية المستشرية في بلادنا والخوف الدائم بأننا عندما نتحدث فيما بيننا فإننا سنخبر اطفالنا بما كان هنا وبما حدث من هدم وسلب او اننا عندما نتحدث مع اطفالنا ينغرس الحب في قلوبهم الحب للبشر والشجر والحجر من حولنا".
وأضافت: "فماذا أقول مهما حاولتم لن تمنعونا عن متابعة النضال ضد كل العنصريين ، مهما حاولت سنتابع الكلام في كل لغات العالم حتى نفهم الصخر ان لم يفهم البشر ان الشعوب اذا هبت ستنتصر".
وأنهت كلامها قائلة: "وحتما الفاشية لن تمر والعنصرية لن تمر بل ستذهب الى مزبلة التاريخ كما حدث في الماضي".
محاولة اضافية لجهات كثيرة لإقصاء الثقافة واللغة العربية
المحاضر في كليّة "سابير" ومدير مشارك في صندوق ابراهيم - د.ثابت ابو راس، قال:"مؤسف أن يبادر لذلك رئيس بلدية بئر السبع السيد روبيك دنلوفيتش والذي يسكن مدينته حوالي عشرة الاف مواطن عربي ويستعمل خدماتها يوميا عشرات الاف اخرون من ابناء النقب العرب . نطالبه التراجع الفوري عن القرار، الغاء اللغة العربية من باصات دان في بئر السبع هي محاولة اضافية لجهات كثيرة لإقصاء الثقافة واللغة العربية وبذلك اقصاء المواطنين العرب أنفسهم".
وزاد: "نعمل في مبادرات صندوق ابراهيم على الدمج والمساواة والحياة المشتركة بين العرب واليهود في الدولة ومنح التمثيل المناسب لمكانة اللغة العربية كلغة رسمية وابرازها في الحيّز العام".
واختتم كلامه قائلا: "اللغة العربية هي جزء لا يتجزأ من الهوية القومية لمواطني الدولة العرب، وعلى الدولة الاهتمام بأن تكون كل الخدمات التي تقدم للمواطنين متاحة ايضا باللغة العربية، لغة الام ل 20% من المواطنين، وان تعاقب من يستخف في رسمية اللغة الثانية في اسرائيل".
[email protected]
أضف تعليق