شارك النائب مسعود غنايم (رئيس الكتلة المشتركة, الحركة الإسلامية) والنائبة حنين الزعبي والنائب طلب ابو عرار والنائب يوسف جبارين في لجنة المعارف في الكنيست حيث ناقشت اللجنة طلب عضو الكنيست عوديد فورير من اسرائيل بيتنا بطرح موضوع امتحان بجروت المدنيات حيث ادّعى بان الاجوبة التي وضعتها الوزارة في الامتحان تدعو لعدم الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية.
وفي مداخلته قال النائب مسعود غنايم : إن موضوع المدنيات هو موضوع من المفروض أن يعكس كل المواقف والآراء في الدولة ولا يعقل أن يطالب أعضاء كنيست من اليمين يدّعون بأن الديمقراطية مهمة لهم بإلغاء وشطب أجوبة في امتحان بجروت المدنيات لأنه يناقض اراءهم السياسية هذا يسمى نفاق وكذب لأن هؤلاء الاعضاء يريدون دولة يهودية شمولية ذات حكم مطلق يفرض ما يريد من خلال مناهج التعليم ويفرض على الطلاب كيف تكون الاجابات والامتحانات .
المدنيات ليس رياضيات أو فزياء بل هو مجال يعكس التعدد والتناقض الموجود بين الشرائح والقطاعات المختلفة والقوميات المختلفة ومن يريد فرض رأيه من خلال جهاز التعليم هو عملياً يريد دولة دكتاتورية تريد أن تكتم الرأي الأخر.
وتساءلت النائبة حنين زعبي : لا أعرف لماذا علينا عدم مناقشة استحالة أن تكون الدولة يهودية وديمقراطية معا؟ نحن لسنا فقط نناقش الموضوع، وليس فقط أنه من حقنا ذلك، بل أن هنالك إطار سياسي في الكنيست، القائمة المشتركة برمتها، تقول أن الدولة هذه عليها أن تكون دولة كل المواطنين. أكثر من ذلك، هنالك من يبرهن أن هذه الدولة لا تستطيع أن تكون يهودية وديمقراطية معا، فإذا أردتم أن تحاسبوا وتعاقبوا وتمنعوا، فامنعوهم هم، امنعوا الكنيست عن سن قوانين عنصرية، امنعوا الحكومة عن طرد فلسطينيين من أرضهم، امنعوا نهب موارد الفلسطينيين وخنق حقوقهم السياسية. انتبهوا لأنفسكم، لمن يبرهن فعلا يوميا وبالممارسة أن هودية وديمقراطية معا هي أمر مستحيل، الحكومة والدولة نفسها وجميع مؤسساتها، وفعلا عليكم أن تقلقوا لكن من الفاشيين وليس من الديمقراطيين. لا حل سوى دولة لجميع مواطنيها.
وعقب النائب طلب ابو عرار:" كيف تريدون ان تظهر ديمقراطيتكم في مدارسنا؟ والطالب يرى بيته يهدم! والسلطات تلاحق العربي الذي يكتب بسخرية في أمور الساعة! ومن يرى الظلم والتمييز ضد أبناء جلدته! فكيف تريدون ان يقبل ادعائكم انكم دولة ديمقراطية ؟
نريد ان نرى في مدارسنا عروبتنا، وديننا، فالكل يعلم يهودية دولتكم وخدمة اليهود! ولكن لن نقبلها نحن كيهودية! وديمقراطيتكم إثنية يهودية، تعتبر دكتاتورية للعرب، فأين الديمقراطية التي تتغنون بها.
مناهج التدريس يجب ان تكون تربوية تحترم الناس اجمعين ".
وقال النائب يوسف جبارين : دولة إسرائيل لا يمكن أن تكون دولة يهودية ودمقراطية في آنٍ واحد. وللتدقيق أكثر، فإن مبادئ الدمقراطية لا تتعايش مع دولة يهودية حصرية واقصائية، فالدمقراطية تتيح لإسرائيل أن تكون دولة يهودية وعربية في آنٍ واحد وعلى نحو متكافئ بين مواطنيها اليهود والعرب.
واشاف جبارين :"القائمة المشتركة هي الحزب الثالث بالكنيست وهي ترفض يهودية الدولة وتنادي بالمساواة التامة على المستوى المدني والقومي، وان هذا الموقف هو موقف ديمقراطي امتياز، ولا يمكن منع الطلاب من عرض هذا الموقف خلال تعليمهم أو في الامتحانات ".
[email protected]
أضف تعليق