أفردت وزيرة المساواة الاجتماعية ، غيلا غمليئيل، مقابلة خاصة في مكتبها بالقدس مع موقع بكرا، بمناسبة مرور العام الأول من الخطة الحكومية الخمسية لتطوير المجتمع العربي (الخطة رقم 922) .
واستهلت الوزيرة حديثها بكلمة إلى المواطنين العرب ، شددت فيها على عزمها المتفائل (حسب تعبيرها) للسير على نهج التحقيق التدريجي للمساواة الاجتماعية لكافة المواطنين على مدى سنوات الخطة الخمسية، وما بعدها، واصفة هذه الخطة بأنها سائرة بالاتجاه الصحيح ، ولا يوجد سبب لعدم نجاحها . وناشدت الوزيرة غمليئيل المواطنين العرب" المشاركة في الفعل الهادف الى تحقيق المساواة" .
آلية تحديد الميزانيات وصرفها
وفي معرض توصيفها لسير العمل بتطبيق الخطة – أشارت وزيرة المساواة الاجتماعية، الى انه يجري حالياً صرف (2,2) مليار شيكل على الأهداف المحددة في أطار الخطة التي وصفتها بأنها "قابلة للتنفيذ، وبشراكة طليعية من قبل وزارتنا، فيما يجري الصرف بشكل جيدا جداً " كما قالت.
ونوهت الوزيرة الى ان التغيير اللافت في الخطة يتمثل في اتّباع الية جديدة مغايرة في تخصيص وصرف الميزانيات المقررة، بحيث تتلاءم مع نسبة المواطنين العرب من السكان في اسرائيل ، مع كل ما يتطلبه الامر من زيادات ، ويجري الصرف تبعاً لكل مشروع ومشروع، وتبعاً لفترة زمنية محددة. وأضافت ان الخطة تراعي ، بعناية ، مختلف شرائح وفئات المجتمع العربي ، مثل التركيز على تشغيل النساء، بحيث تبلغ نسبة النساء العربيات العاملات عند نهاية الخطة 42% على الأقل " وفي هذه الاثناء نعاين ونعالج العقبات الماثلة أمام هذا الهدف ، كالمواصلات العامة والحضانات والروضات والتوجيه والتأهيل المهني مع لزوم التنويع بالمهن وفتح كافة مجالات العمل حتى أعلى المستويات الأكاديمية (مثلما تفعل شركة "الفنار" التي تدير مراكز ريان "ريان" لتشغيل الرجال والنساء العرب )، وضمان وظائف ثابتة للمعلمات اللاتي يعملن بوظائف مؤقتة"- حسبما قالت الوزيرة غمليئيل، مشيرة الى انه تم اعداد خطة لضمان التغلب على العقبات المذكورة ، مع تفهم ومراعاة التقاليد.
تقدم في تشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة
وأعلنت الوزيرة انها تسعى الى انتهاج تعليم اللغة العربية في الصفوف الابتدائية بالمدارس اليهودية ، للتعرف على ثقافات المحيط العربي في المنطقة. وفي هذا السياق أثنت الوزيرة غيلا غمليئيل على مشاريع "الحياة المشتركة" التي يبادر اليها موقع "بكرا " لوضع قضايا المساواة والعيش المشترك على بساط البحث والتطبيق في المجتمع الإسرائيلي.
ورداً على سؤال حول تطبيق القوانين المتعلقة بتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة – قالت الوزيرة انه طرأ تقدّم في هذا المضمار في السنوات الأخيرة ، من جهة المنالية والتيسير والتسهيلات ، مثل تحديد نسبة حدّ أدنى على الأقل ، للموظفين من ذوي الاحتياجات الخاصة في المؤسسات الحكومية، بمن في ذلك العرب منهم.
الثقة بين المواطن والسلطة
وبالعودة الى وسائل تطبيق الخطة الخمسية ، ودور سلطة التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي، التي يديرها أيمن سيف والمسؤولون فيها- شدّدت الوزيرة غيلا غمليئيل على أهمية التنسيق كذلك مع النواب العرب والسلطات المحلية العربية ومنظمات المجتمع المدني ضماناً لشموليتها ونجاحها، مع الإشارة إلى أهمية دور الإعلام في هذا المضمار.
وفي السياق ذاته، شددت الوزيرة على أهمية ترسيخ الثقة بين المواطنين العرب وسلطات الدولة، كالشرطة مثلاً، حيث ينصبّ الاهتمام حالياً على توسيع نطاق عملها وزيادة أفرادها من العرب ، للحفاظ على النظام وسيادة القانون والأمن الشخصي لكل مواطن في المجتمع "وهذه قضية مشمولة في اطار الخطة الخمسية، وتحظى بالاهتمام اللازم" – كما قالت ،مشيرة في رد على سؤال حول هذه القضية الى أن وزارتها تُعنى بتوفير ظروف ومناخات ومقومات لانخراط المواطنين العرب، وخاصة الأجيال الشابة – في كافة مناحي الحياة في الدولة.
ورداً على سؤال حول موقفها من مشروع قانون حظر رفع الأذان – قالت وزيرة المساواة الاجتماعية ، ان موقفها يتلخص في ضرورة اللجوء الى الحوار والتفاهم (وليس التشريع والقوانين ) لحل قضايا من هذا القبيل.
[email protected]
أضف تعليق