وقع اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب على ضابط المخابرات المتقاعد، ومدير الاستخبارات العسكرية الأسبق، وأحد أشد المعادين للرئيس الحالي باراك أوباما، مايكل فلين لشغل منصب مستشار الأمن القومي، وذلك بعد أن ظل كان مستشارًا لترامب أثناء حملته الانتخابية، فيما رشح ترمب السيناتور الجمهوري جيف سيشنز لحقيبة وزارة العدل، كما اختير النائب “مايك بومبيو” مديراً للمخابرات المركزية” CIA”.
وأشارت تقارير صحفية أمريكية أن اختيارات ترامب تركزت في الغالب على «أعداء أوباما»، حيث أن الاختيارات الثلاثة التي أعلن عنها ترامب هم شخصيات من أبرز منتقدي سياسة الرئيس الحالي باراك أوباما، ومن المقرر الكشف عن التعيينات رسمياً في غضون ساعات.
ولعل أبرز ما يلفت النظر فى التعيينات الجديدة هو مايكل فلين الشهير بـ “عدو الإسلام والمسلمين”، حيث يعد تعيينه في منصب مستشار الأمن القومي شرارة إنذار لما قد يحدث فيما بعد، فالرجل الذي تجاوز العقد الخامس من عمره بسبع سنوات يحمل في جعبته حالة من الحقد والعداء الشديدين تجاه الدين الإسلامي، وسبق أن شن هجمات وحرب كلامية ضد الإسلام.
عدو أوباما
وتسببت تعليقاته “المعادية” للمسلمين، في إعفائه من منصبه كمدير للاستخبارات العسكرية عام 2014، بسبب ما وصفته وسائل الإعلام وقتها، بكونه “أسلوب قيادته” للجهاز، وذلك بعد أن شغل المنصب من 2012 إلى 2014.
تعمد المساواة بين الإسلام وداعش
نشر الجنرال الأمريكي مقال رأي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في ذلك الحين، تحت عنوان “فصلني الجيش لأنني دعوت أعداءنا باسم الجهاديين المتشددين”، تحدث عن عملية إعفائه، ولفت إلى رفض الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسمية الإرهابيين “بالمتطرفين الإسلاميين”.
وعزا إعفاءه إلى ما وصفه مواقفه من “التطرف الإسلامي وتوسيع تنظيم القاعدة واتباع تحركاته”، مضيفاً في المقال نفسه: “لم أكن لأغير شعرة من الطريقة التي أعمل بها، فبلادنا كانت في خطر محدق”.
وقال في المقال “الحقيقة هي أن تنظيم الدولة هو إسلامي. إسلامي للغاية. هذا في الواقع ما تريده داعش”، ويزعم المقال أن تنظيم داعش الإرهابي “إسلامي للغاية”، وأنه يجب أن يُنظر إليه باعتباره جماعة دينية. يتناقض هذا الأمر مع تصريحات معظم القادة المعتدلين بأن تنظيم داعش يمثل انحرافاً شديداً عن الدين. وكتب فلين أيضاً في هذا المقال “ولكن الدين الذي بشر به معظم أتباع تنظيم داعش مستمد من التفسيرات المستخلصة من الإسلام”.
وصفه للإسلام بـ “السرطان”
في أغسطس الماضي، وخلال اجتماعه في ولاية تكساس بمجموعة من ACT! for America، التي ترأسها بريجيت غابرييل، وصف فلين الإسلام بالسرطان، وظل يردد أن الإسلام هو “فكر سياسي يستتر خلف الدين”، بينما تصدر بعض الشائعات بأن الشريعة الإسلامية ستطبق بشكل سري داخل الولايات المتحدة.
فيديو عدائي ضد المسلمين
وفي وقت سابق من العام الجاري، نشر فلين تسجيلاً على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيه: “الخوف من الإسلام أمر معقول، أرجو مشاركة (هذه التغريدة) مع الآخرين، ليس هنالك شك في أن الحقيقة مخيفة”.
التسجيل الذي استخدمه، استعرض عدداً من العمليات الإرهابية التي ارتكبها متطرفون، وقال إن “المجتمعات الإسلامية غير قادرة على التآلف مع غيرها من المجموعات الدينية بما فيها المسلمين”.
التقليل من الفكر الإسلامي
تغريدة جديدة لفيلين في أعقاب هجمات نيس التي وقعت في شهر يوليو ، كشفت عن حقده الدفين ضد الإسلام حيث طالب القادة المسلمين بضرورة الموافقة على مزاعمه حول أن هو الفكر الإسلامي “سقيم”. وقال فى التغريدة: “خلال الـ24 ساعة القادمة، أتحدى قادة العالمين العربي والفارسي أن يتحلوا بالجرأة وأن يُعلنوا أن فكرهم الإسلامي سقيم ويحتاج إلى التعديل”.
وبعد أن قاد مواطن تونسي يُقيم في فرنسا شاحنة تجاه حشد من الناس مخلفاً وراءه 86 قتيلاً، طلب فلين من قادة العرب والفرس الإعلان عن أن الفكر الإسلامي فكر سقيم. ورغم أن الحادث قد نُسب إلى تنظيم داعش، فإن ثلث الضحايا كانوا من المسلمين. وتشير بعض المقابلات التي أُجريت مع أفراد من عائلة المعتدي ومقربين منه أنه لم يكن متديناً، وأنه يمتلك تاريخاً حافلاً بالنشاط الإجرامي وتعاطي المخدرات.
مزاعم الحرب مع الإسلام
خلال المقابلة التي أجرتها معه قناة الجزيرة في شهر يناير ، قال فلين “طوال العقد المنصرم، كنت في حالة حرب مع الإسلام، أو عنصر من عناصر الإسلام”.
رفض معاداة موسكو
وتعرض “فلين” ضابط الاستخبارات السابق بالجيش الأمريكي، إلى انتقادات سابقة بسبب رفضه اتخاذ الإدارة الأمريكية مواقف معادية لموسكو، كما اختلف مع إدارة أوباما حول سبل تسوية الوضع في سوريا.
وقضى الجنرال ذو التوجه الديمقراطي أساساً، جزء من وقته في مرافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في ديسمبر 2015، بعد أن قام بإلقاء كلمة مدفوعة الثمن لصالح قناة “روسيا اليوم” الحكومية.
شكرا لمتابعتكم خبر عن «عدو الإسلام» مستشارا لأمن أمريكا القومي في عيون الخليج ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري ماب نيوز ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الخليج وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي ماب نيوز مع اطيب التحيات.
[email protected]
أضف تعليق