ينتظر الجميع في هذه الايام بداية هطول الامطار التي تأخرت نوعا ما هذا العام، مع ذلك بدأنا نشعر بالأجواء الباردة في ساعات المساء.
وتزامنا مع فصل الشتاء الذي يحمل في طياته الاجواء الباردة والامطار والرياح والثلوج، هناك اجواء جميلة دافئة ومميزة ينتظرها كل بيت في منطقة الجليل خاصة، حيث تجلس العائلات في المنطقة الجبلية شمالي البلاد حول مدافئ الحطب التي تعتبر الوسيلة الاساسية لكل عائلة للتدفئة في فصل الشتاء، وتتناول الاكلات الشتوية المختلفة، وفي هذا السياق بدأت ربات المنازل بإعداد وتحضير بعض الاكلات المنتشرة في فصل الشتاء منها: زقاليط اللبنة، دبس التين والتفاح والسفرجل والخوخ، الزيتون، واخرون ينتظرون هطول المطر كي ينبت الفقع الطبيعي والعلت والجرجير والحميضة وغيرها من النباتات الصالحة للأكل.
عن الاجواء التحضيرية لفصل الشتاء التقى مراسلنا ام موسى، 84 عاما، وهي تسكن في قرية الجش واصلها من مهجري قرية كفر برعم.
الشتا، المحبة والأكل ...وبرعم
وقالت في حديث لمراسلنا: ان فصل الشتاء يذكرني بالليالي القارصة التي عشناها في بلدنا كفر برعم، حيث كنا نعمل في فصل الصيف لإعداد المونة قبل قدوم الشتاء، زكنا نقوم بتحضير محصول القمح وجرشه لإعداد القمح والسميد والبرغل، وكذلك الامر التين، حيث كنا نعد الدبس، وايضا اللبنة والتي تعتبر الاكلة اللذيذة في فصل الشتاء، واليوم اقوم بإعدادها في بيتي بالجش كما كانت امي تعدها للعائلة من حليب الماعز، اتمنى لو تعود هذه الايام.
واضافت: ننتظر قدوم المطر ليروي الارض والطبيعة، كي تنبت النباتات الصالحة للأكل مثل الجرجير والقرة والحميضة، والفقع، كل هذه النباتات هي نباتات صالحة للأكل نقوم من خلالها بإعداد الفطائر والسلطة التي ناكلها مع المجدرة والسميد.
وانهت قائلة: الشتاء جميل ممزوج بالشوق والرائحة والصور ، يعيدني الشتاء الى العائلة الكبيرة التي كانت تجتمع حول المائدة قرب مدفأة الحطب، الشتاء يربط في وجدان الناس الخير والفرح والنقاء، اتذكر اول يوم كانت تهطل فيه الامطار، النسوة التي تقوم بطهي اكلة لذيذة تسمى المخلوطة للترحيب بالشتاء والتي تجلب الدفء والتي تعبر من الاكلات اللذيذة والمغذية.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
منين اشتريت هذة اللبنة زاكي اعملي مرطبات شو بدك ثكنة حلت البركة