أكدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي غيّر في السنوات الماضية تدريجياً نهجه إزاء حزب الله، من خلال إدراك أفضل للتطور الذي طرأ على قدرات المنظمة اللبنانية وتركز خططها العملانية.
بداية تبلور إدراك أن الأمين العام لحزب الله لا يهدد عبثاً بالسيطرة على الجليل في الحرب المقبلة، إنما يخطط لضربات هجومية قرب الحدود، على أمل السيطرة لفترة زمنية قصيرة على مستوطنة إسرائيلية أو قاعدة عسكرية.
وفي السياق ذاته، وعلى خلفية الخبرة العملانية المعقدة والمتشعبة التي اكتسبها حزب الله في الحرب في سوريا، انتقل الجيش للتعامل معه كما لو أنه جيش بكل ما للكلمة من معنى وليس مجرد منظمة تدير حرب عصابات.
وبحسب التحليل في الجيش الإسرائيلي، حزب الله لن يكتفي بالدفاع في المرة المقبلة. فإلى جانب اطلاق كثيف للصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية الموجودة حاليا كلها تحت مرمى نيرانه، قد يحاول حزب الله القيام بهجوم متقدّم أو هجوم مضاد على طول الحدود.
حزب الله في الحقيقة لن يحتل الجليل كله، لكنه يطمح لتأسيس قوة لتنفيذ هجوم متزامن على عدة قواعد ومستوطنات قرب الحدود مع لبنان.
[email protected]
أضف تعليق